بلومبرج: قطر متورطة في عمليات قرصنة وقائمة الضحايا تشمل "ساويرس"
هاكرز
حذر الكاتب الأمريكي إيلي ليك من خطورة تورط الحكومة القطرية في عمليات التجسس على المواطنين الأجانب، وتسريب المعلومات والبيانات والتسجيلات ورسائل البريد للتأثير على الأوضاع السياسية في عدة بلدان، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن الحذر من عمليات القرصنة الإلكترونية لا يجب أن تنحصر فقط حول تهديد "الهاكرز" الروس.
وتناول الكاتب الأمريكي في مقال نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم، قضية إليوت برودي، أحد أكبر جامعي التبرعات لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضد قطر التي اتهمها باختراق بريده الالكتروني، حيث أوضح أن برودي كان ضحية نوع جديد من الحرب السياسية، وهي القرصنة التي ترعاها دول من أجل التسريب.
وأضاف: "منذ فجر تاريخ الحروب تتجسس الحكومات على الأجانب، ولكن حتى وقت قريب كانوا يحتفظون بمعظم التفاصيل لأنفسهم، وهذا تغير في عام 2014 حينما اعترضت الحكومة الروسية مكالمة هاتفين بين اثنين من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين بينما كانوا يناقشون مع الحكومة الأوكرانية بعد الانتفاضة الشعبية، ونشرت التسجيل على الإنترنت، كما تم سرقة البريد الإلكتروني لمدير حملة هيلاري كلنتون وتوزيعها عام 2016 على مواقع وهمية وويكيليكس".
وفي حالة "برودي" فإن المتهم بالتسلل والتسريب هي قطر، حيث تم "اختراق رسائل البريد الإلكتروني من خلال تقنية تعرف باسم التصيّد الاحتيالي، وتم إرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى برودي ومساعده لتبدو وكأنها جاءت من مصادر شرعية مثل: "جوجل أو بي بي سي"، ولكنها وجهتهم إلى مواقع مزيفة استحوذت على كلمات مرورهم وبيانات اعتماد تسجيل الدخول، ومثلما كان اختراق، حيث يقول محامو برودي الآن إنهم اكتشفوا عملية أوسع بكثير مما كان معروفًا من قبل.
واعتبر أن عمليات الاختراق المتهمة بها قطر، اتضح أنها أصبحت مثل منجم ذهب، حيث تمكن فريق من المتخصصين من كشف نمط من التصيد الاحتيالي وقائمة بحسابات البريد الإلكتروني الأخرى، لأكثر من 1000 حساب، ويقولون أنهم تعرضوا لمخاطر من نفس النوع، ويزعم محاميو برودي أن هؤلاء المخترقين كانوا يقومون بهجمات التصعيد منذ عام 2014 على الأقل، ويتراوح عدد الضحايا المزعومين ونوعهم، بداية من نشطاء حقوق الانسان السوريين إلى لاعبي كرة القدم المصريين، فقطر سوف تستضيف كأس العالم 2022، ومن بين هؤلاء المشاهير الملياردير المصري نجيب ساويرس، ومعاذ مصطفى وهو مواطن أمريكي والمدير التنفيذي لقوة الطوارئ السورية.
وأشار الكاتب إلى أنه بالنسبة للجزء الأكبر من عمليات القرصنة الإلكترونية، استخدم المتسللون شبكات خاصة افتراضية لاخفاء الـ"آي بي" الخاص بهم، ولكن في بعض الحالات اعتمدوا على مزود خدمة الانترنت شركة "أوريدو" التي تمتلك الحكومة القطرية معظم اسهمها.