جراحة تنقذ «وليد» من «ورم دموى» باللثة وزنه 500 جرام
الوليد بعد الجراحة
جراحة دقيقة ونادرة الحدوث أجراها فريق طبى لرضيع من الشرقية، عُمره دقائق، فور مغادرته رحِم أمه إلى العالم الخارجى، مُحمّلاً بـ«ورم دموى باللثة والفك»، ليتم إنقاذ الطفل بمهارة وعناية فائقة من الفريق الطبى الذى تصدى لعمليتى الولادة والجراحة أيضاً داخل مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحى.
التوقيت كان العامل الأهم الذى واجه الدكتور إيهاب الشافعى، استشارى جراحة الأطفال.
وقال: «هذه الحالة نادرة جداً، فعلى مدار 23 عاماً، هى عمرى فى مهنة الطب، لم أقابل إلا 3 مثلها». وعن كواليس إجراء العملية، قال إنه حضر الولادة القيصرية، وتلقى الطفل فور ولادته، وخلال نصف ساعة كانت الجراحة الثانية أُجريت له قبل أن يختنق، حيث إن الورم كان فى منتصف فمه ويسد مجرى دخول الهواء للرئة، وإجراء العملية على وجه السرعة هو الفيصل لتمكينه من التنفس طبيعياً.
ورم خُلقى حميد فى معظمه.. هذا هو التشخيص الأوّلى الذى أراح قلوب الأطباء، بحسب «الشافعى»: «جاء نتيجة تكوين الأنسجة بشكل يسهم فى تضخمها، وعملنا على توصيل الطفل بأنبوبة حنجرية حتى انتهاء العملية بنجاح».
خرج من رحم أمه عاجزاً عن التنفس
الدكتور محمود الشرقاوى، استشارى جراحة أمراض النساء والتوليد، أرجع نجاح العملية إلى التشخيص الصحيح، حتى يمكن معالجة الأمر وتجهيز الطاقم الطبى المناسب للتعامل مع الأمر، وهو ما حدث بالفعل، حيث تم تجهيز طاقم تخدير وجراحة أطفال وحضّانة، وكذلك طاقم من الأنف والأذن والحنجرة.
«الورم كان طوله 8 سم ووزنه نص كيلو».. يقول «الشرقاوى» إنه عمل على إخراج الطفل أثناء العملية القيصرية، دون أن يحتك الورم بجدار البطن، وخرج الورم كاملاً دون خدش، وجرى تركيب الأنبوبة الحنجرية للطفل، وأُجريت الجراحة له لإزالة الورم، حتى أصبح بصحة جيدة، وكذلك والدته.