الجزء الثانى من الربيع العربى يأتيكم برعاية «تايلاند وأوكرانيا وأسبانيا»
لم يكن ربيعاً عربياً، يكفى أنه انطلق شتاء، لكنه حظى بالصفة، بعد رياحه التى عصفت بالمنطقة العربية، يتجدد الربيع شتاء، بعد 3 سنوات من انطلاقته الأولى، ليضم فى دورته الجديدة دولاً أخرى «تايلاند - أوكرانيا - إسبانيا»، فى حين أنه لم يبرح دولاً دخلها واستقر بها مثل: «مصر وتونس وليبيا»
على شاشات الأخبار، تتصدر المظاهرات المشهد، فهناك فى أوكرانيا يخرج المواطنون مطالبين باستقالة رئيس الجمهورية لرفضه توقيع الشراكة مع الاتحاد الأوروبى، بينما كان المواطنون فى «تايلاند» يرفعون الشعار «يسقط النظام»، مضيفين: «يجب أن نخالف القانون قليلاً كى نحقق أهدافنا»، فى الوقت الذى يخالف فيه متظاهرو تايلاند القانون، يخرج المتظاهرون فى إسبانيا ومصر «ضد قانون التظاهر» الإسبانى والمصرى، فالأول شهد اعتراضات كبيرة على مبالغ الغرامات المقررة ودرجة خطر المظاهرات بحسب توقيتها ومكانها، فى الوقت الذى بادرت فيه الداخلية الإسبانية بمراجعة القانون وإدخال التعديلات المطلوبة، ما زالت الداخلية المصرية تواجه الانتقادات الموجهة للقانون بمزيد من التعنت بحسب تصريحات وزير الداخلية «لا تراجع عن القانون».
«الشعوب تثور شتاء» ربما أضحت قاعدة، بحسب د.عماد جاد -أستاذ العلوم السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- الذى اعتبر ما يحدث الآن فى دول متعددة هو امتداد لحالة من السخونة فى كل دولة على حدة «كل بلد له ظروفه التى لا تنطبق مع بلد آخر، لكن كل الشعوب تتشابه فى رفض الظلم وهذا فى الغالب ما يحدث الآن، ففى مصر وإسبانيا تخرج المظاهرات ضد سيطرة الداخلية وفى تايلاند تحاول قلة السيطرة على المشهد، وهو مثال قريب أيضاً لما يحدث فى مصر، أما أوكرانيا فظروف شعبها الاقتصادية هى السبب»، «جاد» اعتبر ما يحدث فى دول العالم فى الفترة الحالية ناقوس خطر يدق للحكام «استمعوا لرغبات شعوبكم.. احترموا شعوباً طال قهرها ظلماً وفقراً، سياسياً واقتصادياً».