أعلنت صحيفة "لورجرنال دي ديمانش" الفرنسية، أمس، عن تفاصيل جديدة بشأن مواجهة حفيد مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي، طارق رمضان، مع امرأة تتهمه بالاغتصاب أمام القضاء، في جلسة خرج فيها عن طوره وسب الضحية.
وذكر المصدر، أن رمضان البالغ من العمر 46 عاما، حاول التهرب من فعلته وعزا الشكوى المقدمة ضده إلى "مؤامرة"، دون أن يجد حرجا في التطاول على الضحية، واصفا إياها بـ"الحمقاء".
وأكد رمضان أنه لم يدعو المدعية كريستيل إلى غرفته في الفندق من أجل إقامة علاقة جنسية معها، رغم أنه اعترف بأنه سعى إلى إغوائها حين حصل اللقاء بينهما في التاسع من أكتوبر سنة 2009 بفندق في مدينة ليون الفرنسية، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
فيما لم تتمالك الضحية نفسها خلال المواجهة فذرفت دموعا وهي تحكي عن المتهم الذي "نهشها دون رأفة".
بينما ادعى رمضان أن حديثه معها لم يتجاوز الحانة التابعة للفندق، وقال إنه قضى ثمانية أشهر في السجن بسبب "الدموع الكاذبة".
واقترح طبيب فرنسي أجرى فحوصا للضحية في الثالث عشر من أغسطس الماضي، أن تُحال إلى أخصائي في المسالك البولية لمعرفة ما إذا كانت التهابات المسالك البولية التي تعاني منها، مرتبطة بشكل غير مباشر بحادثة الاغتصاب المحتملة قبل سنوات.
كما قدمت الضحية في وقت سابق دليلا وصف بالدامغ عن تورط رمضان، إذ أخبرت المحققين عن وجود ندب في منطقة حساسة من جسده، لكن حفيد مؤسس جماعة الإخوان حاول التهرب مرة أخرى، قائلا إن من المحتمل أن تكون خليلات سابقات قد حكين لكريستيل عن الأمر.
ويحاكم القضاء الفرنسي رمضان في حالة اعتقال، وتم نقله إلى مستشفى للعلاج بعدما تدهورت صحته من جراء مرض التصلب المتعدد، وأمر المدعي العام بسجن طارق رمضان انفراديا في زنزانة مساحتها 9 أمتار مربعة في سجن فلوري-ميروجيس في باريس، الذي يضم أكثر المجرمين خطورة في فرنسا.
ويأتي قرار الوضع في زنزانة انفرادية بسبب مخاوف من مهاجمة رمضان من قبل السجناء الآخرين، وذلك نظرا لما يتعرض له المتهمون عادة بقضايا الاعتداء الجنسي والاغتصاب، خصوصا مع ضحية من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل كريستيل.
تعليقات الفيسبوك