"الأوقاف" عن عودة "رسلان" للمنابر: ظاهرة الاستقواء بالحشد فات أوانها
د. مختار جمعة - وزير الأوقاف
صرح الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بالأوقاف، بأنه كلّف الدكتور محمد عزت مدير عام شؤون القرآن بالوزارة بأداء خطبة الجمعة المقبلة بالمسجد الشرقي بسبك الأحد بالمنوفية.
وأوضح "طايع"، في بيان صادر اليوم، أن ذلك يأتي في إطار القافلة الدعوية التي وجهتها الوزارة إلى محافظة المنوفية في إطار خطة القوافل الدعوية على مستوى الجمهورية والتي تشمل 3 محافظات هذا الأسبوع هي: "المنوفية، والدقهلية، ومطروح".
وأكد "طايع"، "لا مجال اليوم لمصطلح المسجد الأهلي، إذ أناط بها القانون المسؤولية عن إدارة المساجد وتنظيم العمل الدعوي بها، وأحكام القضاء الشامخ أحقية الوزارة في ضبط شؤون المساجد وتنظيم جميع مفردات العمل الدعوي والإداري بها".
وتابع "طايع"، "كل مسجد أقيمت الصلاة فيه خرج من ملك صاحبه إلى ملك الله، وصارت الأوقاف مسؤولة عنه مسؤولية كاملة دعويًّا وإداريًّا، سواء تقدم صاحبه بطلب ضمه للأوقاف أم لم يتقدم".
واستكمل رئيس القطاع الديني: "بما أن الولاية شرعا وقانونا هي للمؤسسة التي أناط بها القانون والدستور إدارة شئون المساجد، فلن تسمح الوزارة لغير المصرح لهم بالخطابة الملتزمين بتعليماتها بشأن الأداء الدعوي التزاما كاملا بأداء الخطب أو الدروس بأي مسجد من المساجد".
وحول عودة محمد سعيد رسلان شيخ السلفية المدخلية للمنابر مرة أخرى، أكدت وزارة الأوقاف، "لا عودة على الإطلاق لفوضى المنابر أو خروجها على المنهج الوسطي السمح، أو السماح بتوظيفها سياسيا أو أيدلوجيا أو طائفيا أو مذهبيا لصالح شخص أو حزب أو جماعة أو مجالا للتنابز تحت أي ظرف أو ذريعة، فتلك أيام قد خلت ولن تعود".
وأضاف "طايع"، "الحفاظ على المنابر من الاختطاف والتوظيف السياسي أو الأيدلوجي الموجه أمانة شرعية ووطنية في أعناقنا، وأن الالتزام التام بخطة الوزارة الدعوية وضوابطها التي وضعتها لأداء خطبة الجمعة خط أحمر غير مسموح بتجاوزه على الإطلاق".
وشدد "طايع"، على أنه "لا أحد فوق القانون، وأن ظاهرة الاستقواء بالحشد والأتباع قد فات أوانها، فقوة الدولة والقانون يجب أن تسود، فشتان بين الدولة التي يحكمها القانون والفوضى التي كانت تثيرها الجماعات المتطرفة مستقوية بحشد المنتفعين والمضللين من عناصرها أو من الأهل والعشير التابعين للجماعات الإرهابية".
وأضافت الوزارة في بيانها: "الذي ندين لله به أن أي لون من ألوان الاستقواء بالأهل أو العشير أو أتباع الجماعة أو الشيخ أو المرشد كل ذلك خطر على الدين والدولة، وأن الالتفاف الحقيقي والاصطفاف الحقيقي هو الذي يكون خلف الدولة الوطنية ومؤسساتها".
وأكدت الوزارة: "نبني خطتنا الدعوية على تعظيم شأن مؤسسات الدولة، وأن يلتف الناس حول المنهج الدعوي الرشيد ، وأن نعمل عقولنا في كل ما نسمع، فلا قداسة إلا لكتاب الله، وما صح عن سيدنا رسول الله، أما كلام العلماء والفقهاء والخطباء أيا كانت شهرتهم فيؤخذ منه ويرد عليه".
واختتم وزارة الأوقاف بيانها موضحة "من الخطأ الفادح تقديس غير المقدس وأخذ كلام أحد الخطباء أو المحسوبين على العلماء أو حتى أحد العلماء على أنه مقدس كالقرآن الكريم وأنه لا يناقش، وأن يغلق الإنسان نفسه وسمعه وبصره على خطيب بعينه أو شيخ بعينه أو فكر بعينه مدعيا أنه الحق المطلق أو الصواب المطلق وغيره الخطأ المحض ، دون أن يسمع الرأي والرأي الآخر".