الحوار الأخير لـ"خالد صالح": "الدنيا دي بطيخة ولو قرعة إياك تصرخ وتنخ"
خالد صالح
فنان ذو طبيعة خاصة، يصفه البعض بأنه "معجون" تمثيل، وكانت لديه موهبة عالية، فقد تنوعت أدواره بين "الخير" و"الشر"، حيث لمع نجمه سريعًا، بدأ مشواره الفني عام 2000، بعدما ابتعد عن مجال المحاماة، وكانت أول أدواره في السينما، من خلال فيلم "محامي خلع".
تستعرض "الوطن" الحوار الأخير للفنان خالد صالح، مع الإعلامية منى الشاذلي، بتاريخ 21 أبريل 2014، وهي كالآتي:
خشبة المسرح
"أنا بيتهيألي ده الإيقاع المناسب لطلوع السلم.. أسرع من كده الواحد ينهج.. ممكن يتخبط ويرجع تاني لأول باسطة"، كانت تلك الجملة هي الأولى للفنان خالد صالح، على خشبة مسرح الهناجر، وهي الجملة نفسها التي افتتح بها حواره مع "الشاذلي" على خشبة المسرح نفسه.
وعن أداء الممثل، قال إنه من الضروري أن يتحلى الفنان بنسبة تركيز لا تقل عن 20% طوال وقوفه على خشبة المسرح، تحسبًا لأي ظرف طارئ، مثل الارتجال، متابعًا: "الارتجال يُساعد الممثل على التعامل على المسرح بدون إسفاف أو خروج الضحك ليس بريئًا.. وهذا يعتمد على آفق الممثل وثقافته.. الخروج عن النص هو الخروج عن الحياء".
وفي عرض مسرحي خاص لفريق البرنامج، جسد "الصاوي" أول عمل مسرحي له على خشبة "الهناجر"، وألقى قصيدة، من كلماتها: "الدنيا دي بطيخة، من حظك لو كانت حمراء، أما لو طلعت قرعة إياك تصرخ وتنخ".
- مصنع حلويات
روى "الصاوي" قصة دخوله إلى التمثيل من البداية، وابتعاده عن مهنة المحاماة، موضحًا أن شقيقه الأكبر عرض عليه أن يُشاركه في مصنع للحلويات الشرقية، في حال عدم رغبتي في الاستمرار بالمحاماة، الأمر الذي رحب به على الفور، قائلًا: "طلب مني اشتري كيلو دقيق وكيلو سكر وزبدة".
وتابع: "نزلت جيبت الطلبات بحوالي 5 جنيهات، وعمل كيكة، وطلب مني أنزل أعرضها على أصحاب محال الحلويات، وطُلب مننا 40 عرض، وبعد 3 سنوات، أصبح لدينا 3 سيارات ومصنع كبير".
ووصف "أتعس" يوم له بـ"أحلى" يوم، مفسرًا ذلك بقوله: "أخويا كان له مواعيد صعبة في الشغل، وأنا ماكنتش بحب أصحى بدري، والميعاد كان 7 صباحًا، لكن كنت بروح الساعة 9، وبعدها رفدني من الشغل".
وأضاف: "قررت أن أمنح نفسي فرصة لمدة عامين في مجال التمثيل، وأنا أشارك في أدوار جيدة خلال تلك الفترة، وفي حال الفشل في تحقيق ذلك، سأعود إلى المصنع مجددًا.. وقبل انتهاء الفترة المحددة بشهرٍ واحد، تلقيت عرضًا للمشاركة في فيلم (محامي خلع) وبعدها تلقيت عروضًا كثيرة.. كان ناقص شهر واحد وارجع المصنع".
- بصل ورنجة
خلال الحديث عن علاقته بزوجته، روى موقفًا كوميديًا جمعهما ذات مرة، وقال إنه كان يعود إلى المنزل في وقتٍ متأخر، وتكون هي نائمة، في الوقت الذي أرغب فيه تناول "البصل" و"الرنجة"، وفي أحد الأيام توجهت إلى أحد المحال لشراء البصل، وفي الطريق اشتريت لها باقة ورد".
وتابع: "فور وصولي إلى المنزل، توجهت إلي غرفتها، للاستيقاظ، وأهديت لها الورد، حيث أعجبت به جيدًا.. ثم طلبت منها بعد ذلك أن تنشط لتجهيز الرنجة والبصل".