كيف صورت وسائل الإعلام الأمريكية لقاءات "السيسي - ترامب"؟
السيسي وترامب
على هامش فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمقر إقامة الرئيس المصري بنيويورك.
جمعت القمة الرئيسين قبل لقاء اليوم لقاءات أربع، رصدتها وسائل الإعلام من الدولتين بأوجه مختلفة، تستعرض "الوطن" أبرزها بعيون وسائل الإعلام الأمريكية:
20 سبتمبر 2016:
كان اللقاء الأول الذي جمع الرئيس المصري والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري، آنذاك، دونالد ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورته ال71 في اجتماع حضره السيناتور جيف سيشنز من ألاباما واللفتنانت جنرال مايكل فلين (متقاعد)، وهما من كبار مستشاري السياسة الخارجية.
ووفقا للبيان الصادر عن حملة ترامب، ركز الاجتماع رفيع المستوى على التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي بين مصر والأمم المتحدة، كما عبر فيه المرشح الرئاسي عن تقديره لمحبي السلام من المسلمين إلى جانب اعتبار العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر حيوية للمساعدة في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح بيان الحملة أيضا، أن ترامب عبر للرئيس السيسي عن دعمه لمصر في حربها على إرهاب وكيف أن الولايات المتحدة ستصبح، تحت إدارة ترامب صديقا مخلصا يمكن الاعتماد عليه في السنوات والأيام القادمة وليس حليفا فحسب، بحسب ما نشره موقع جريدة نيو يورك بوست آنذاك.
وذكر موقع قناة "سي إن إن" في نسخته الإنجليزية، أن تصريح ترامب خلال هذا الاجتماع بتقديره لمحبي السلام ما أوضحته الحملة بأن ذلك جاء بعد ما واجهه ترامب من إدانة كبيرة بعد اقتراحه حظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة وفي سياق تصريحاته الشاملة عن المسلمين.
وعلق موقع "نيويورك تايمز"، على الاجتماع، وذكر ما تعرضت له مصر من فوضى سياسية وانكماش اقتصادي في السنوات الخمس قبل السيسي، ما أثر عليها بعد أن كانت أمة من الوزن الثقيل بلا منازع ما ترك القاهرة تبحث عن طريق للعودة لمكانتها السابقة ورئيسها السيسي يبحث عن أصدقاء.
كما جاء فيما نشره موقع "نيويورك تايمز" تعليقا على لقاء الرئيسين، أن تصريحات ترامب في هذ اللقاء جاءت كدليل جديد على عدم رغبة المرشح الجمهوري في الوجود المادي لأهدافه، مستشهدة بما حدث في أغسطس من العام نفسه خلال لقاء ترامب بالرئيس المكسيكي، بينا نييتو، وامتداحه للرئيس والشعب المكسيكي ليفجر بعدها بساعات تبادل تصريحات فيما يخص الجدار الذي أراد بناءه بين المكسيك والولايات المتحدة.
3 أبريل 2017:
بعد 3 أشهر من تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مقاليد الحكم، رحب بالرئيس السيسي في البيت الأبيض، يوم الاثنين الموافق الثالث من أبريل عام 2017.
وشهد اللقاء تعهد دونالد ترامب بالتعاون الوثيق مع الرئيس السيسي في عمليات مكافحة الإرهاب في إطار ثنائه على قيادة الأخير على القيادة الشرق أوسطية.
كما أوضح ترامب أنه يريد قطع أي شك، موضحا أنه خلف السيسي الذي قام بدور صعب في وقت صعب، لذلك فالولايات المتحدة خلف مصر وشعب مصر، بحسب ما ذكره موقع جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وبحسب سكرتير البيت الأبيض شون سبايسر، أن ذلك اليوم يوم جديد في العلاقات المصرية الأمريكية.
عقب موقع جريدة "واشنطن بوست" على الزيارة، التي اعتبرت الأولى لرئيس مصري منذ ثمان سنوات والأولى للرئيس السيسي للبيت الأبيض أن وصول الرئيس السيسي للبيت الأبيض يمثل انعكاس لسياسة الولايات المتحدة الجديدة، حيث أشارت إلى تركيز الزيارة على محور الأمن، والسعي لإظهار ما تتمتع به العلاقات من دفء ظهر في مصافحة بعضهما أثناء لقاءهما بالصحفيين.
علقت أيضا جريدة "نيويورك تايمز" على زيارة الرئيس السيسي للبيت الأبيض لأول مرة وتعهد الرئيس الأمريكي التعاون مع نظيره المصري جاء في سياق ما أثبته ترامب من تحول أساسي في السياسة الخارجية الأمريكية منذ توليه الرئاسة ما يعزز رؤية ترامب للعلاقات الدولية من خلال ما وصفته بـ"عدسة معاملات"، بمعنى أنه إذا كانت مصر يمكن أن تمثل شريكة في التصدي للإرهاب العالمي فذلك أكثر أهمية للولايات المتحدة خاصة أن إعادة تشكيل العلاقات مع عدد من دول الشرق الأوسط يقع على رأس أولويات الرئيس الأمريكي.
21 مايو 2017:
على هامش القمة العربية الإسلامية الأمريكية في السعودية، التقى الرئيس السيسي بنظيره الأمريكي، حيث رحب بدعوة السيسي له لزيارة مصر، قائلا إن "إجراءات الأمن والسلامة تبدو قوية"، كما ذكر ترامب في تصريحات لاحقة أن اللقاء شهد أحاديثا هامة جدا، كما سارت الأحاديث في منحى إيجابي، بحسب موقع وكالة "رويترز".
وعلق موقع جريدة "لوس أنجلوس" على لقاءات ترامب مع رؤساء الكثير من الدول، قائلا إن ترامب يعتقد أن بإمكانه استخدام سحره الشخصي ومهاراته التفاوضية لإقامة علاقات مع من توترت علاقاتهم "الرؤساء السابقون"، وبالتالي جلبهم إلى طريقة تفكيره.