"الشارقة للفنون" تنظم ملتقى "إعادة التفكير التجريدي" الأحد المقبل
أرشيفية
تنظم مؤسسة الشارقة للفنون ملتقى دولي بعنوان "5-زائد-1: إعادة التفكير التجريدي"، يوم الأحد المقبل، احتفاءً بافتتاح المعرض المتنقل لفرانك بولينج "خريطة العالم".
يقام الملتقى في قاعة إفريقيا الكائنة في الشارقة بمنطقة المناخ بجوار دوار البريد المركزي، ويعاين أعمال بولينج ومعاصريه الذين استثمروا التجريد في المعنى الشخصي والثقافي والسياسي.
تنظم الملتقى حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وأوكوي إنويزور قيّم وناقد سابق لهاوس دير كونست، وصلاح حسن أستاذ جولدوين سميث ومدير معهد الحداثة المقارنة في جامعة كورنيل.
يركز الملتقى الذي يستمر ليوم واحد، على آثار المعرض الأصلي "5-زائد-1"، الذي جرى تقييمه من قبل فرانك بولينج في عام 1969، والذي شكك فيه بولينغ في دور الفن في المجتمع ووظيفة التجريد، وانضم إليه في تقديم هذا المعرض خمسة فنانين هم: "النحاتان ميلفين إدواردز ودانيال جونسون، والرسامون آل لوفينغ، جاك ويتن، ووليام تي وليامز".
ويسلط المؤتمر الضوء على العلاقات التاريخية التي جمعت ما بين الفنانين السود الذين انخرطوا في التجريدية كنوع من الرسم أو النحت والذين فضّلوا التشخيص كطريقة للتعبير، وأداة خاصة لحركة الفنون السوداء عبّرت من خلالها عن تجربة العنصرية والنضال من أجل العدالة والمساواة، في حين كان ينظر إلى التجريد على أنه أقل تعبيراً عن تلك الحقائق، وتلبية الأذواق الأوروبية - الأمريكية، ومع ذلك ورغم هيمنة التشخيصية، فإن العديد من الفنانين السود الذين شاركوا في النضال، والتزموا بالنشاط انخرطوا في التجريد بدرجات متفاوتة.
ويتيح الملتقى فرصة للمشاركين للتركيز على التوترات التاريخية بين التجريد والتشخيص في الفن الأسود الشتات الأفريقي والمناقشات حول هذه القضية.
وأسهم انخراط "بولينج" في قضايا التاريخ والهجرة خلال مسيرته المهنية التي امتدت على مدار ستة عقود، في توسيع مفهوم ما يمكن أن يكونه الرسم ولأجل من خلق، وعندما لجأ إلى النشاط عام 1967، ابتعد عن الواقعية التأملية للتشخيصية، التي دعمت أعماله السابقة، وتخيل تجربة حسية وفوضوية للرسم، لم تشمل فقط التجربة المعاشة، ولكن أيضاً استدعاء الذاكرة، والغياب، والضياع، والمنفى.