كائن ضخم يعيش في المحيط الأطلنطي ويتمتع بهيبة كبيرة، لكن ظروف غامضة كانت لها السطوة عليه وألقته على الشاطئ وحيدا، دون حول ولا قوة، ليلقى مصرعه على الرمال.
كان هذا مصير الحوت "ذو الزعنفة الظهرية"، الذي عثر عليه نافقا بالكيلو 50 بالساحل الشمالي، وهو يعتبر الثالث من فصيلته الذي يظهر على شواطئ الإسكندرية، خلال عامين.
وبحسب بيان وزارة التعليم العالي، أمس، فإن الوزير الدكتور خالد عبدالغفار، استعرض تقريرا قدمته الدكتورة سوزان خليف رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد حول الحوت، الذي يعتبر بحسب التقرير، ثاني أكبر الحيتان حجما بعد الحوت الأزرق، ويبلغ طوله 5.26 متر دون الزعنفة الذيلية التي فقدها نتيجة الهجوم عليه ما أدى إلى نفوقه وجنوحه إلى الشاطئ.
كما جاء في البيان، أن الدكتور أحمد عبد الحليم، مدير فرع المعهد بالإسكندرية، قال إنه بعد المعاينة والفحص تبين أن الحوت متحللا، ما يفسر نفوقه منذ "عشرة أيام على الأقل"، لذلك سوف يتم دفنه بطريقة آمنة بيئيا مع تحديد موقع الدفن للاستفادة من الهيكل العظمي فيما بعد.
وعن ظاهرة تكرار ظهور ذلك الحوت على شواطئ الإسكندرية، يقول الدكتور أحمد عبدالحليم لـ"الوطن"، إن البحر المتوسط يوجد به الكثير من الحيتان وهذا النوع بالتحديد مسجل بوفرة في البحر المتوسط منذ فترة كبيرة، وإن ثلاثة حيتان في سنتين عديد ليس بالكثير.
وأضاف عبد الحليم، أنه لا يوجد أسباب بيئية تسببت في مقتل تلك الحيتان وإنما جميعهم تعرضوا لحوادث أدت إلى نفوقهم وظهورهم على شواطئ الإسكندرية صدفة.
وأوضح أن سبب نفوقه غير واضح وذلك لأنهم عثروا عليه متحلل ولكن الزعنفة الأخيرة كانت مفقودة، ما يطرح فرضية أنه تعرض لحادث فقد إثره الذيل ما تسبب في نفوقه وليس بسبب مرضي أو بيئي.
ونفى عبدالحليم أن يكون سبب نفوق الحوت انتحار، لأن الحيتان تنتحر في مجموعات وأكد انه ليس لدينا مشكلة بيئية والتحاليل الأخيرة للحوت أظهر عدم وجود آثار تلوث.
تعليقات الفيسبوك