«ماسبيرو» يرصد 13 مليون جنيه.. والنتيجة: «أجهزة متهالكة واستوديوهات خارج الخدمة»
فنى صيانة داخل أحد استوديوهات «ماسبيرو»
تمتلك الهيئة الوطنية للإعلام، العديد من الأجهزة التى تحتاج إلى صيانة دورية، نظراً لأهميتها الشديدة فى استمرار سير العمل داخل قنوات وإذاعات ماسبيرو. ويعد قطاع الهندسة الإذاعية الجهة المسئولة عن صيانة الأجهزة والمعدات، من استوديوهات إذاعية وتليفزيونية ومراكز إرسال، وكاميرات وشبكات إضاءة، علاوة على أجهزة الصوت، وسيارات الإذاعة الخارجية وشبكات الكهرباء، بخلاف الأدوات المكتبية والديكورات والتكييفات.
رئيس «الهندسة الإذاعية»: رفعنا ميزانيتها 25٪ العام الماضى ونعتمد على كوادرنا.. ونسعى لإنهاء مشاكل «الإذاعات الإقليمية»
ورغم أن قطاع الهندسة يضم عدداً هائلاً من الفنيين والمهندسين، فإن الاستوديوهات لا تزال تعانى الكثير من المشكلات بسبب تلف الأجهزة التى تحتاج إلى استبدالها بأخرى أو ترميمها بقطع غيار جديدة، وكشفت الميزانية الخاصة بالهيئة، أن بند تكاليف صيانة ماسبيرو بلغ 13 مليون جنيه، بزيادة 3 ملايين عن ميزانية 2016 - 2017.
المهندسة ميرفت حسن، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية، قالت: «القطاع يعتمد على الفنيين من أبنائه فى عمليات صيانة الأجهزة والاستوديوهات داخل الهيئة، ولا يعتمد على أى شركات خارجية، فنحن نعمل فى اتجاهين، الأول هو المتابعة الدائمة للاستوديوهات الموجودة فى الخدمة، والتأكد من جاهزيتها، تجنباً لحدوث أى عطل يؤثر على معدلات العمل، والأمر نفسه ينطبق على سيارات الإذاعة الخارجية، حيث يتم الاهتمام بصيانتها بشكل دائم، وتوفير قطع الغيار الخاصة بها، مهما كانت تكلفتها، لا سيما أن قطاع الأخبار وإدارة البرامج الرياضية يعتمدان عليها بشكل رئيسى».
وأضافت لـ«الوطن»: «الاتجاه الثانى الذى نعمل وفقاً له، هو وضع جدول محدد لتطوير الاستوديوهات التى تحتاج بالفعل إلى تحديث، وتغيير جميع أجهزتها الفنية، وهذا ما يحدث حالياً فى استوديو 16 التابع لقطاع الأخبار، بعد قيام القطاع الاقتصادى بتوفير الميزانية اللازمة لتطويره، بناءً على دراسة جدوى، من خلال تجهيزه بعدد جديد من الكاميرات وشبكات الإضاءة الحديثة».
وتابعت: «كما تم الانتهاء من تطوير (استوديو 5) وتسليمه إلى قطاع الأخبار، حيث تم تغيير جميع البلازمات الموجودة به، وتحويل أنظمته الفنية إلى نظام HD، والأمر نفسه ينطبق على استوديو 6 التابع لقطاع التليفزيون، كما سبق أن طورنا استوديو 10، الذى يعد أكبر استوديوهات ماسبيرو، الذى يبث منه حالياً جميع برامج التطوير». وأشارت «ميرفت» إلى أن القطاع يعمل حالياً على إنهاء جميع المشكلات المتعلقة بسوء الإرسال التى تواجه عدداً من الإذاعات الإقليمية، مثل إذاعات «مطروح» و«شمال سيناء»، و«شمال الصعيد»، إضافة إلى تقوية إرسال موجة البرنامج العام على موجات «fm»، ونوهت بأن القطاع يعمل على مواجهة الأعطال المتكررة بأجهزة التكييف، بتوفير قطع الغيار اللازمة لها، وأن الأجهزة المستهلكة خرجت من الخدمة، خصوصاً أن هناك تكييفات لم تتغير فى عدد من المكاتب منذ ما يقرب من 20 عاماً، على حد قولها: «وفى هذه الحالة نعمل على توفير أجهزة بديلة، نظراً لارتفاع الحرارة الشديد فى فصل الصيف». وقالت إن أجهزة التكييف داخل الاستوديوهات يتم صيانتها بشكل دورى، وإذا احتاج أى استوديو إلى تغيير الأجهزة فيه فإن ذلك يتم على الفور، خاصة أن تعطل التكييف قد يؤثر بشدة على الأجهزة.
وقالت أمل الجندى، نائب رئيس قطاع الأمانة العامة بالهيئة، إن تكاليف الصيانة الخاصة بالمكاتب وقطع الأثاث الموجودة بالاستوديوهات يتم رصدها، حسب ميزانية كل قطاع على حدة. وأضافت: «أى قطاع يطلب تجديد مكاتبه يطلب من قطاع (الهندسة الإذاعية) عمل مقايسة خاصة بمطلبه، ويقوم القطاع بالتنفيذ بعد توفير الميزانية المخصّصة لذلك من جانب القطاعات الأخرى».
وكشف مصدر داخل قطاع الهندسة الإذاعية، أن القطاع رفض أحد المقترحات الخاصة باللجوء إلى أسواق الأجهزة المستعملة، لشراء عدد من الأجهزة الفنية وقطع الغيار الخاصة بالكاميرات وأجهزة التكييفات التى تحتاج إليها استوديوهات الهيئة، وذلك لعدم وجود ضمانات لهذه الأجهزة، ولتلافى إهدار المال العام. ولفت إلى أن ماسبيرو يعمل على إعداد قوائم تشمل جميع الأجهزة التى تحتاج إليها استوديوهات الهيئة، إضافة إلى قطع الغيار المطلوبة وكاميرات التصوير ومعدات الصوت، بديلاً عن تلك التى انتهى عمرها الافتراضى، ولم تتم صيانتها خلال الأعوام الماضية، بسبب عجز القطاع الاقتصادى عن توفير ميزانية لها، بسبب الارتفاع الكبير فى أسعارها، خاصة أن معظم الأجهزة يتم استيرادها من الخارج بالعملة الأجنبية.
وتضم القوائم عدداً كبيراً من الأجهزة الكهربائية والتكييفات المتهالكة، التى لم يتم تجديدها منذ عام 2000، باستثناء الأجهزة الموجودة فى مكاتب القيادات، وعدد من كاميرات التصوير ووحدات المونتاج وأجهزة إضاءة وصوت، إضافة إلى عدد من أجهزة الكمبيوتر الحديثة. كما تضم القائمة قطع غيار لبعض أجهزة الكمبيوتر وسيارات الهيئة غير المستعملة حالياً، بسبب ارتفاع أسعار قطع الغيار.