"الزراعة" تبحث عن هوية الطماطم الفاسدة.. والفلاحين: "خلونا نستورد"
طماطم
كشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة، عن نتائج اجتماع مركز البحوث الزارعية بشأن فيروس الطماطم الذي أصاب الصنف "023"، وأدى إلى تلف المحصول هذا العام.
وأوضحت المصادر، أنه بعد فحص شكاوى المزارعين المتضررين بزمام وادي النطرون وعدة مناطق مصابة بفيروس الطماطم تجعد واصفرار الأوراق، تبين حصول المزارعين على الصنف من مشاتل غير مرخصة، بموقع اختبارات الأصناف بالنوبارية، بالإضافة إلى سحب عينات وفحصها معمليا لتحديد مدى حساسية الصنف المنزرع للإصابة بفيروس تجعد واصفرار الأوراق.
وأكد محضر الاجتماع، أن معهدا بحوث البساتين والأمراض، أكدا عدم بيان هوية الصنف المنزرع، فيما لم يتقدم أي من المزارعين بما يفيد بمصدر الشتلات المنزرعة من خلال فاتورة شراء، مضيفا أن مديرية الزراعة بالنوبارية بالاشتراك مع مدير فحص واعتماد التقاوي، فحصا الشكاوى وخطابات الرد على النيابة وعمل معاينات، اتضح منها أن المساحات المنزرعة من الطماطم صيفي 2018 من نهاية شهر فبراير وحتى مايو 2018، كانت حالة النباتات جيدة، أما الزراعات خلال يونيو وأغسطس ظهرت عليها أمراض الإصابة بفيروس التفاف وتجعد واصفرار الأوراق.
وأكدت المصادر، إصابة المساحات المتأخرة في الزراعة بفيروس تجعد واصفرار الأوراق، أما الزراعات المبكرة تلاحظ بها زيادة في النمو الخضري وعقد الثمارة، ومنها في مراحل الثمار الخضري وبعضها في مرحلة التلوين الأخضر في مناطق أخرى، إلا أن البراعم الحديثة ظهرت عليها أعراض الإصابة الفيروسية، وعدم الاستدلال على هوية الهجين المنزرع وهل هو "023" أم صنف أخر، مع عدم وجود أي مستندات تدل على مصدر الشراء أو تحديد الصنف، فاتورة الشراء، سواء للبذرة أو الشتلات المنزرعة.
وأشارت إلى أن الاجتماع ضم 10 لجان من وزارة الزراعة، موصيا بأن تقوم الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي بتحديد هوية الصنف، من خلال عمل اختبار "dus"، بموقع اختبارات الأصناف النوبارية، ويقوم معهد بحوث الأراضي بالتنسيق مع معهد بحوث البساتين، ومعهد بحوث الوقاية بالمتابعة بموقع اختبارات الأصناف بالنوبارية والتابع للإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي بسحب عينات وفحصها معمليا، لتحديد مدى حساسية الصنف المنزرع للإصابة بفيروس تجعد واصفرار الأوراق.
من جهة أخرى، يقول المهندس سيد حتاتة أحد المتضررين وممثل عن الفلاحين المتضررين، إن الفلاحين معهم من المستندات وفواتير الشراء التي تفيد بأن الفلاحين المتضررين بإصابة محصول الطماطم من تقاوي الشركة المستوردة صنف "023"، موضحاً أنهم تقدموا ببلاغات للنيابة العامة تجاه الشركة مستوردي الصنف وأصحاب الشتلات.
وأدى حصول آلاف المزارعين على صنف "023" من إحدى الشركات الخاصة إلى تلف المحصول هذا العام، بمساحة 6000 فدان، ساهمت بارتفاع أسعار الطماطم الصيفي، واستيراد أكثر من 50 طن من دولة الأردن لأول مرة منذ عامين.
وقال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، إن استيراد الطماطم دليل فشل ذريع لوزارة الزراعة واستيراد 50 طن طماطم من الأردن يثير الدهشة والسخرية، لأن إنتاج فدان طماطم واحد، يصل لـ40 طن أحيانا، وفتح باب الاستيراد الآن لإخفاء الفشل الذريع الذي نتج عن زراعة شتلات طماطم غير مقاومة للفيروس، ما أدى لدمار ألاف الأفدنه وقلة المحصول وارتفاع أسعار الطماطم بصورة جنونية، وفتح باب الاستيراد الآن يؤدي حتما للقضاء على مزارعي الطماطم بمصر.