جنوب شرق أسيا في خطر بسبب التغير المناخي
أرشيفية
حذرت مقالة نشرت على موقع صندوق النقد الدولي من تأثير خطير للتغير المناخي على دول جنوب شرق آسيا، بعد نشر تقديرات لبنك التنمية الآسيوي، تحذر من تكبد المنطقة آسيا خسائر أكبر مقارنة بمعظم مناطق العالم، إذا لم يتم التحكم في ظاهرة التغير المناخي، ما قد يؤدي إلى انخفاض إجمالي الناتج المحلي في المنطقة بنسبة 11% بنهاية هذا القرن.
وفقا لتقديرات بنك التنمية الآسيوي في تقرير صادر في عام 2015، نظرا لأنها تؤثر سلبا على القطاعات الرئيسية مثل الزراعة والسياحة وصيد الأسماك، التي جانب صحة الإنسان وإنتاجية العمالة وهي تقديرات تفوق بكثير تقديرات نفس البنك في عام 2009 التي تشير إلى انخفاض نسبته %6.7 ارتفع متوسط درجات الحرارة في منطقة جنوب شرق آسيا طيلة العقود الماضية منذ عام 1960.
ووفقا لمقال نشره صندوق النقد الدولي، كتبه أميت براكاش الصحفي المقيم في سنغافورة ومؤسس شركة لتقديم الاستشارات في مجال المحتوى والاتصالات: "تعد فييتنام، وميانمار، والفلبين، وتايلند من بين أكثر عشرة بلدان في العالم تضررا من تغير المناخ في العشرين عاما الماضية، وذلك وفقا لمؤشر مخاطر المناخ العالمي الذي تعده مجموعة Germanwatch، إحدى المجموعات البيئية".
ويعتبر البنك الدولي فيتنام من البلدان الخمسة التي من المرجح أن تتأثر بظاهرة الاحتباس الحراري في المستقبل. وقد يكون التأثير الاقتصادي مدمرا.
وتشير دراسة أجراها بنك التنمية الآسيوي ومعهد بوتسدام لبحوث التأثيرات المناخية في عام 2017 إلى أن المنطقة يمكن أن تتحول إلى نظام مناخي جديد بنهاية هذا القرن، عندما تصبح درجة حرارة أكثر شهور الصيف برودة أعلى من درجة حرارة أكثر شهور الصيف سخونة في الفترة من 1951 إلى 1980 وفي غياب الاكتشافات التقنية، يمكن أن تنخفض غلة الأرز في إندونيسيا والفلبين وتايلند وفييتنام مقارنة بمستويات التسعينات إلى من القرن العشرين.
كذلك يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجو إلى انتقال الأمراض الاستوائية مثل الملاريا وحمى الضنك نحو الشمال، إلى بلدان مثل جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، حيث كانت أقل انتشارا من قبل.
ورغم أن انبعاثات غازات الدفيئة في المنطقة كانت منخفضة مقارنة بمستوياتها في الاقتصادات المتقدمة من حيث نصيب الفرد، فقد بدأ ذلك يتغير الآن؛ وهو ما يرجع بدرجة كبيرة إلى اعتمادها المتزايد على الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى.
وخلال الفترة بين عامي 1990 و2010 ازدادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بوتيرة أسرع في منطقة جنوب شرق آسيا مقارنة بأي مكان آخر.