فبعد الفحص والمحص والتمحيص، طمنينى عليكى أخدتى حقك منه، ضربتيه جامد، ويا ترى ضربتيه إزاى وبإيه، بالقلم على وشه ولا بالبوكس في عينه، إديتي لهعلقه سخنه كسرتى بيها عضمه ولا كانت حاجه خفيفة كده، طيب قدرتى عليه؟ ماخوفتيش؟ وهاتضربيه كل يوم ولا ده كان مجرد تهويش علشان تفهميه الصح من الغلط، يا جبروتك يا شيخة ماقلقتيش إنك تجرحى مشاعره، ماجاش في بالك إنك لما هاتضربيه بالقسوة دى إحساسه بيكى هيقل وهاتكسري رجولته، هو إنتى ماعرفتيش تاخدى حقك منه غير بالضرب، ماعرفتيش تعبرى عن غضبك غير بالطريقة دى، طيب بعد ماضربتيه اتصرف إزاى، ارتحتى يعنى، هديتى، هاتضربيه تانى وثالث ورابع، هيبقى ده رد فعلك الطبيعى على أى غلط منه، إحكي لى بقى فضولى هيموتنى.
أيوة كان في وجع وكسرة نفس، وانهيار نفسى وجسدى، وكانت علقة سُخنة جدا، وكمان مش أول مرة، ده أنا طول عمرى كده، بس هما اللى بيضربونى مش أنا اللى بضربهم، إنتى فهمتى إيه؟ ولا إنتى سمعتى حكايتى غلط، سمعتى اللى كان نفسك يحصل، كنتى عاوزة واحدة مننا تاخد لك حقك، من جوزك اللى هراكى ضرب ومن أخوكى اللى كانت إيده سابقة لسانه معاكى ولا أبوكى اللى كان أسرع رد عنده في التفاهم معاكى هو مد الأيد؟
أخوها له الحق يكسر عضمها، مش يضربها بس حتى وهى على زمة راجل، وجوزها له الحق برضه يضربها ويموتها ضرب لو غلطت، قمة القسوة لما يكون ده رأى الست صباح فى حكاية أميرة بنتها اللى جوزها دايما بيضربها على أتفه الأسباب، كان رده الوحيد لغلطها أو توجيهها الضرب المبرح، مكانش حتى بيتناقش معاها ،كان فاكر إن الرجولة والسيطرة فى عضلاته وقوته الجسمانية اللى بيستقوى بيها عليها وهى لا حول لها ولا قوة.
قمة الإهانة لما تلاقى إن تأييد قرار الضرب وتكسير العضم جاى من واحدة ست، واللى ماكتفتش بضرب جوز بنتها ليها، لأ دى هددتها إنها هتبعت لها أخوها يكمل عليها لو ما مشيتش تحت طوع جوزها.
إنتى مجاش على بالك يا ست صباح إذا كانت بنتك فعلا بتغلط ولا لأ، وحتى لو بتغلط غلطها ده يستحق الضرب ولالأ، إنتى فكرتى في إيه وليه جوزها يضربها وأخوها يكمل عليها، هي مش جماد على فكرة دى إنسانة بتحس لو ماكنتوش فاهمين أو مصدقين.
ضربتها وإنت عارف إنها مش هتقدر ترفع إيديها وترد لك الضربة لأنها ست، وماينفعش فى عرفنا طبعا ست تضرب راجل، ضربتها وأهلها بيشجعوك؟ لأ وكمان بيبعتوا لك أخوها وأبوها يكملوا المرمة، ضربتها وإنت ضعيف، أيوه ضعيف لإن الراجل الحقيقى عمره ما يستقوى على ست.
إوعاك تقول إنها استفزتك، ما إنت ياما بتستفزها، رفعت إيديها في مرة من دول ورزعتك بالقلم على وشك مثلا؟ هتقول مابتسمعش الكلام هقول لك، ما إنت ياما كسرت بخاطرها، قدرت في مرة تجيبك من شعرك وتمسح بيك البلاط؟
عارف إنت بتعمل فيها إيه لما بتضربها؟ بتفضيها من جوه بتخليها خالية من المشاعر، من الحياة بتجردها من أنوثتها، بتخليها شبح عايش معاك بس بجسمه اللى إنت شوهته من كتر الضرب.
عمرك فكرت تحتويها، تاخدها في حضنك، تهديها، تطبطب عليها، يا أخينا الست دى كائن ضعيف جدا أيا كان جبروته، ومابقصدش بالضعف ده إنها ماتقدرتش تشيل مسؤلية لأ أقصد إن الكلمة الحلوه بتخلي قلبها يلين في ثانية، عمرك فكرت في مرة تشغل مخك معاها تحاول تشوف إيه اللى مضايقها وتحله بهدوء، ولا الحاجة والدتك ربتك على تشغيل الإيد قبل الدماغ.
جبروتك وقلة عقلك بيخليك تضربها وإنت عارف ومتأكد إن كل اللى حواليك بيحموك، بس خلى بالك إن حبها ليك بيقل، خوفها عليك بينتهى، احترامها ليك مابيبقاش ليه وجود، من النهاية كده بتفقد رجولتك وشخصيتك قدامها.
لما تيجى تعاقب مراتك عاقبها بالحاجة اللى تقومها مش تإذيها، عاقبها بالطريقة اللى ماتفقدهاش روحها وأنوثتها، إوعى تكسر نفسها بالضرب، الضرب بيخليك قليل جدا فوق ماتتخيل، ماتخليهاش تبقى نايمة ومن قلبها بتدعى عليك.
مستحيل أبدا ست تفكر تمد إيديها على راجل، لإنها عارفة إن التصرف ده هيهينها قبل ما يهينه، ولاعمرنا اتمنينا ده غير في خيالنا البرىء اللى بيبقى نفسه يوجع أى إيد إتمدت علينا بالضرب مش بالطبطبة والتوجيه.
ماتخليش حد يضربك، ولاتسمحى لحد يهين جسمك أو أنوثتك، ولو إيده سبقت عقله معاكى ردى عليها بعقلك اللى هو فقده مش بإيدك اللى هتهينك قبل ما تهينه، صدقينى مرة فى التانية هايترعب من إصرارك على ردعه.
اللى يصعب عليك بقى يا أخى ويخليك مش قادر تفهم اللى بيحصل، إن قرار تأييد الضرب والاعتماد عليه كوسيله للإصلاح والتقويم ييجى من ست.