«أمين صندوق الأطباء»: استقالة وفصل 4200 طبيب خلال عامين
اجتماع سابق لمجلس نقابة الأطباء
حذر الدكتور محمد عبدالحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، من كارثة صحية نتيجة تزايد أعداد الأطباء الهاربين من مستشفيات الصحة إلى الخارج والعمل الخاص، بسبب تدنى الأجور والبدلات ووقف الإجازات فى وزارة الصحة.
وقال لـ«الوطن»: «إن أكثر من 4200 طبيب، استقالوا أو فصلوا من عملهم فى الحكومة، خلال عامين، منهم 1574 فى 2017، و1315 فى 2018 حتى أغسطس الماضى، حيث قدم هؤلاء طلبات إلى النقابة للحصول على شهادة طبيب حر، نتيجة ضعف الأجور والبدلات فى المستشفيات الحكومية».
«عبدالحميد»: حصلوا على شهادات «طبيب حر» للسفر للخارج بسبب «ضعف الأجور والبدلات»
وأوضح أمين الصندوق أن الأطباء يلجأون إلى الاستقالة والسفر إلى الخارج، أو العمل فى أماكن خاصة، بعد منع وزارة الصحة الإجازات، رغم أن رئيس الوزراء أعلن عن فتح باب الإجازات للعاملين فى القطاع للحكومى، وهو ما لم تلتزم به الوزارة.وأشتكى «عبدالحميد» من أن الأطباء يعانون من نقص المستلزمات الطبية فى المستشفيات، والاعتداء المتكرر عليهم، وعدم وجود بدل عدوى عادل، محذراً من التأثير السلبى لتلك الاستقالات على المريض المصرى، لأنه المتضرر الأول من تلك الاستقالات التى تزداد أعدادها يوماً بعد يوم.
واعتبر الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس النقابة، أن وضع الأطباء أصبح صعبا فى الفترة الأخيرة، ودفع الكثير من شباب الأطباء لتقديم استقالاتهم والسفر للخارج، مشيراً إلى أن وزيرة الصحة أقرت بأن هناك عجزاً شديداً فى الأطباء ولكنها لم تمنحهم أقل حقوقهم.
وأضاف أن الأطباء لا يحصلون على أجور جيدة تتناسب مع المهام التى يؤدونها فى خدمة المريض، إضافة إلى تعرضهم إلى الاعتداء من أهل المريض فى حالة وجود نقص فى المستلزمات الطبية أو عدد الأسرَّة، الأمر الذى لا دخل للطبيب فيه.