سجون العالم.. عنف وشغب وهروب باستخدام مروحيات
ضحايا أعمال الشغب في "سجن بافونسيتو" في جواتيمالا-صورة أرشيفية
شهدت عدد من السجون حول العالم، أحداث عنف وشغب وعمليات هروب، وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل وإصابة العديد من السجناء وكذلك من حراس هذه السجون.
وفي جواتيمالا، إحدى دول أمريكا الوسطى، لقي 7 أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب 4 آخرون، أمس الأول الإثنين، أثر أعمال شغب وقعت داخل "سجن بافونسيتو"، الذي يبعد 12 ميلا عن العاصمة "جواتيمالا سيتي"، بعدما تشاجر عدد من السجناء مع بعضهم.
وقال المتحدث باسم السجن، رودي اسكيفل، إن الشجار وقع بمنطقة منعزلة في السجن ولم يصب أي شخص من حراس السجن بأذى.
وكان 12 سجينا على الأقل لقوا مصرعهم جراء وقوع أعمال شغب، في يوليو 2013 في السجن ذاته، ولم تقتصر أعمال الشغب والعنف في السجون على الدول النامية فقط بل شملت كذلك دولا متقدمة مثل الولايات المتحدة، والتي شهدت في 16 إبريل الماضي، مقتل 7 أشخاص في أعمال شغب هي الأعنف داخل سجن الأمريكي منذ 25 عاما.
وقال مسؤولون في ولاية "ساوث كارولاينا" الأمريكية، وخبير في أمن السجون، إن 7 نزلاء في أحد سجون الولاية قتلوا طعنا، وأصيب 17 آخرون في أحداث شغب دامت 8 ساعات.
وأضاف المسؤولون أن الواقعة تعد الأكثر دموية في الولايات المتحدة منذ 1993، وأشارت إدارة السجون في الولاية، إلى أنه "جرى تأمين مؤسسة لي الإصلاحية في مدينة بيشوبفيل التي تقع في ولاية ساوث كارولاينا على بعد نحو 64 كم شمال شرقي كولومبيا عاصمة الولاية.
فيما أوضح خبير في أمن السجون، يعمل حاليا مراقبا اتحاديا داخل مجمع سجون "رايكرز أيلاند" الرئيسي في نيويورك، ويدعى ستيف مارتن، أن الحادثة هي الأكثر دموية منذ عام 1993 عندما قتل 9 سجناء وضابط داخل سجن "أوهايو" الجنوبي في مدينة "لوكاسفيل"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وأعلن السجناء في الولايات المتحدة في 22 أغسطس من العام الجاري، إضرابا عن الطعام والعمل، احتجاجا على العنف السائد في المعتقلات وظروفهم المعيشية مطالبين بتحسينها وإعادة تفعيل حقهم بالتصويت.
وأوضحت قناة "فرانس 24" الفرنسية، أن نسبة السجناء للسكان في الولايات المتحدة بلغت 2.2% نهاية 2016 وهي الأعلى في العالم، فيما أوضح "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية"، أن هذه النسبة تشكل نحو 20% من السجناء على الصعيد العالمي.
وقد دُعي إلى الإضراب احتجاجا على مقتل سجناء بعد أعمال شغب وقعت داخل "سجن لي الإصلاحي"، الذي يخضع لحراسة مشددة في جنوب كارولاينا، وفقا لما ذكرته قناة "فرانس برس" الفرنسية.
وأوضحت "جيلهاوس لويرز" المؤلفة من سجناء وهي مجموعة تعنى بالدفاع عن حقوق السجناء تتولى تنظيم الإضراب: "سبعة نزلاء قضوا خلال تمرد أرعن كان يمكن تفاديه لو لم يكن السجن شديد الاكتظاظ جراء عمليات الحبس الجماعية".
وفي البرازيل، قال مسؤولون في 3 يناير 2017، إن 56 شخصا قتلوا في أعمال شغب أثارتها عصابات مخدرات في أحد السجون ألقيت خلالها جثث مقطوعة الرأس من فوق جدران السجن في أعنف أعمال شغب تشهدها منذ أكثر من عقدين سجون البرازيل المكتظة بما يفوق طاقتها.
وقال قائد الأمن في "ولاية أمازوناس"، سيرجيو فونتيس، في ذلك الوقت، للصحفيين إن العديد من الجثث مقطوعة الرأس ألقيت من فوق جدران السجن الموجود في "مدينة ماناوس" وسط غابات الأمازون وإن غالبية القتلى من عصابة مخدرات واحدة متمركزة في مدينة "ساو باولو"، مشيرا إلى أن هذا فصل آخر من الحرب الصامتة والشرسة لتجارة المخدرات.
وبعد ساعات من انتهاء الشغب بدأ سجناء في مركز احتجاز ملحق أعمال شغب في محاولة للفرار، وفر 184 سجينا وألقي القبض على 40 منهم.
وفي ليبيا، أعلنت الشرطة القضائية الليبية، في 2 سبتمبر 2018، فرار نحو 400 معتقل من سجن يقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة "طرابلس"، إثر أعمال شغب اندلعت داخله.
وقالت "الشرطة الليبية"، إن المعتقلين تمكنوا من خلع الأبواب والخروج بعد أعمال شغب على هامش المعارك بين مجموعات مسلحة قرب سجن "عين زارة"، موضحة أن الحراس، بسبب خشيتهم على حياتهم، لم يتمكنوا من منع السجناء من الفرار.
وشهدت فرنسا عملية هروب باستخدام طائرة مروحية، حيث أعلنت السلطات الفرنسية في 1 يوليو 2018، أن السجين رضوان فايد "46 عاما"، تمكن من الفرار من سجن ريو في ضاحية سين إي مارن الباريسية، مستخدما مروحية وبالتواطؤ مع 3 أشخاص مدججين بالسلاح.
وأوضحت "فرانس 24"، أن شركاء فايد، احتجزوا قائد المروحية لتنفيذ العملية، قبل أن يطلقوا سراحه بعد ذلك، ولم تسفر العملية عن أي إصابات، وذكرت قناة "أيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن فايد كان يقضى حكما بالسجن لمدة25 عاما، بسبب سطو مسلح فاشل في 2010، أدى إلى مقتل شرطية فرنسية.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي المستقيل، جيرار كولومب، أمس الثلاثاء، التمكن من توقيف فايد في مدينة "كروي" الواقعة في إقليم "واز" شمال البلاد، ونشر كولومب، اليوم، تغريدة على "تويتر"، قال فيها إنه تم توقيف فايد، شاكرا الشرطة الفرنسية لكن دون تقديم تفاصيل إضافية حول العملية.
أحد السجون الأمريكية
سجن "عين زارة" الليبي
الطائرة المستخدمة في عملية الهروب في فرنسا
أعمال شغب في أحد السجون الأسترالية
آثار إشعال السجناء النيران في أحد السجون في أستراليا