رئيس «مصنع الإلكترونيات»: رفعنا قدراتنا 12 ضعفاً.. و3 لجان لتصميم «تابلت تعليمى» خاص بنا
الدكتورة عايدة الصبان
أكدت الدكتورة عايدة الصبان، رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، التابع للهيئة العربية للتصنيع، قدرة المصنع على تصنيع أى متطلبات أو مواصفات تُطلب فى «التابلت التعليمى» من قبل وزارة التربية والتعليم، لافتة لوجود 3 لجان مشكلة خاصة بالتصميم والتصنيع والمحتوى الذى سيوضع على «التابلت»، بهدف الخروج بتابلت مصنع مصرياً بالكامل من خلال هذا المشروع القومى.
وأضافت «الصبان»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن المصنع يُجرى مفاوضات جادة لإنتاج أجهزة التكييف مع ارتفاع درجات الحرارة، وكثرة الطلب عليه، وكذلك مفاوضات لتصنيع «كاميرات المراقبة» بعد اعتبارها أحد اشتراطات فتح المحال، بما فى ذلك الصغيرة منها. ولفتت رئيس «الإلكترونيات»، إلى أنهم يبحثون تصنيع عدد من الأجهزة، ومن بينها «اللاب توب»، وأجهزة التليفون المحمولة، كما أنهم يسعون للتعاون مع شركة «فوكس كون» العالمية، التى تصنع أجهزة متطورة مثل «الأيفون»، وإلى نص الحوار:
د. عايدة الصبان: ندرس تصنيع «اللاب توب» بالتعاون مع «انتل».. و«الآيفون» مع «فوكس كون»
تنفذون مشروعاً مع وزارة الكهرباء والطاقة والمحليات لتوفير كشافات إنارة حديثة فى الشوارع.. إلى أين وصلتم فى هذا المشروع؟
- العمل مستمر فى المشروع القومى لكشافات الشوارع، والمخطط هو 2.6 مليون كشاف، وانتهينا حتى الآن من توريد 2 مليون و100 ألف كشاف إنارة للشوارع، ومن الوارد أن يكون هناك مرحلة رابعة للمشروع فى الفترة المقبلة.
ماذا عن ورشة «التصدير» التى أنشأتموها مؤخراً؟
- أكرمنا الله واستطعنا أن نأخذ عقد تصدير لـ2.5 مليون لمبة إلى أوروبا، عبر شركة لديها هايبر مول فى إحدى الدول الأوروبية، وهناك إقبال كثيف على لمباتنا.
وهل هناك اتجاه لتصدير كميات أخرى منها؟
- نعم هناك مفاوضات على «شغل أكبر» للتصدير لأوروبا، وهنا سنزيد استثماراتنا لتلبية الطلب الكثيف على العمل الخاص بنا؛ فالبداية كانت بقدوم وفد لتفقد إنتاجنا، ثم أنتجنا كمية تجريبية، وتجاوزت الجودة المطلوبة فى الخارج، ونتحرك تدريجياً نحو زيادة التصدير لأنه موضوع مهم وحيوى، سواء للدولة أو الهيئة العربية للتصنيع بصفة عامة، أو مصنعنا، كما أن التصدير يوفر عملة صعبة، ويفتح الباب أمام تصدير منتجاتنا الأخرى للخارج.
وما الأسواق التى تستهدفونها فى الفترة الحالية؟
- نسعى لفتح أسواق ومجالات للتعاون مع أوروبا وأمريكا، حيث نُريها جودة منتجاتنا، ولدينا أيد عاملة رخيصة، وسعر منافس، وهو ما يسعى إليه الغرب وأمريكا بكل تأكيد، خاصةً أن جودة إنتاجنا لا تقل عن المنتج فى الخارج.
وكيف يتم فتح آفاق هذا التعاون؟
- يتم فى الأساس عبر التواصل مع سفارات الدول الأجنبية فى مصر، بالإضافة لعدد من الشركات الكبرى.
صدرتم لمبات لأوروبا.. فهل تسعون لتصدير منتجات أخرى؟
- نعم، مثل الكشافات والتليفزيونات.
وهل هناك أسواق أخرى تستهدفونها؟
- نسعى لزيادة التصدير للدول العربية والأفريقية ودول الشرق الأوسط بصفة عامة.
وهل ستدخل عدادات الكهرباء فى «منظومة التصدير»؟
- نحن ننتج العدادات بمواصفات السوق المصرية، وفى مرحلة لاحقة سنبحث المواصفات المطلوبة لتصديرها للخارج، لأنها ستتطلب تعديلاً فى تصميم المنتج الذى يخرج من مصانعنا.
وما الذى يفرق جودة منتجنا المحلى عن الخارج؟
- جودتنا تضاهى وتنافس بقوة الإنتاج الموجود خارج مصر، كما أننا نحقق المعادلة الصعبة بين الجودة والسعر.
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن مشروع قومى لـ«التحول الرقمى».. هل لكم دور فيه؟
- نحن نعمل فى مجال «الأرشفة الإلكترونية» بقوة كبيرة؛ فالدولة المصرية تتوجه نحو «الحكومة الإلكترونية»، وهو أمر يستتبع وجود قاعدة بيانات لكل الدولة والمواطنين فى قاعدة البيانات، بحيث نقلل من استعمال الورق الخاص بنا، ونتحول لتكون معظم الأشياء إلكترونية، مثل البنوك التى تكون أذون الدفع الخاصة بها إلكترونية؛ فالتحول الرقمى يعنى بناء قواعد بيانات لكل تعاملات الدولة، ويكون كل شىء إلكترونياً بعد ذلك.
وردنا 2٫1 مليون «كشاف» إنارة للمحليات.. وتعاقدنا مع «البنك الأهلى» على ربع مليون «لمبة»
أنتجتم عدداً من العدادات مسبقة الدفع.. إلى أين وصلتم فى هذا المجال؟
- صنعنا ووردنا قرابة 100 ألف عداد مسبق الدفع لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ونعمل على تعميق التصنيع المحلى فى كل المجالات.
وما حجم التطوير الذى لحق بمكوناتكم مؤخراً؟
- فى بداية عملنا كانت ماكينات المكونات السطحية تعمل عبر 10 آلاف مكونة فى الساعة، وذلك خلال تسعينات القرن الماضى، ثم طوال 25 عاماً عمل مهندسو مصنع الإلكترونيات على تطوير هذا الخط، بحيث يستوعب التطور الحادث فى المكونات التكنولوجية بشكل دورى، حتى وجدنا أننا لن نستطيع أن نطور الماكينات أكثر مما تحقق، ليتم توفير ماكينتى عمل إضافيتين؛ فمنذ قرابة عامين تم استيراد ماكينات تعمل على 60 ألف مكونة إلكترونية فى الساعة، ثم أصبح لدينا ماكينة أخرى تعمل وحدها على 60 ألف مكونة فى الساعة، لتصبح قدراتنا 120 أو 130 ألف مكونة فى الساعة، أى قرابة 13 ضعف قدراتنا الإنتاجية السابقة فى الساعة الواحدة.
هدفنا تغطية الاحتياجات الوطنية من الأجهزة المنزلية بسعر مناسب ومستوى عالٍ
تتحدثين عن مضاعفة قدراتكم 13 ضعف الطاقة الإنتاجية.. هل تخططون لتطوير آخر قريباً؟
- نعم؛ فمع زيادة الطلب على منتجاتنا الإلكترونية المصنعة فى مصر؛ ندرس ضخ استثمارات جديدة فى ورشة المكونات السطحية لزيادة قدرة عملها، فضلاً عن أننا استثمرنا بالفعل مبلغاً مالياً فى استيراد خط اختبارات للمبات الليد وكشافات الإنارة الموفرة، وتم التعاقد على تلك الماكينات، وفى انتظار شحنها إلى داخل البلاد ليبدأ العمل بها.
تتحدثين عن تصنيع كشافات الإنارة محلياً؛ فإلى أين وصلتم فى هذا المجال؟
- فى بداية عملنا، جئنا بكشافات جاهزة مصنعة فى الخارج لتوريدها فى أول فترة للتعاقد، ثم بدأنا نصنع الكشافات، ونزيد من تعميق التصنيع المحلى لها تدريجياً؛ فأصبحنا نبحث عن الجهات والشركات والمصانع، سواء داخل «الهيئة» أو خارجها، ممن يعملون على إنتاج مكونات الكشاف، وأصبحنا نتعاون مع قرابة 30 شركة ومصنعاً فى تصنيع كشافات الإنارة.
وهل جميع تلك الشركات تابعة للدولة؟
- لدينا توجيه واضح من قيادة الهيئة العربية للتصنيع، بأننا لو احتجنا شيئاً فى التصنيع نتعاون مع شركات ووحدات الهيئة الإنتاجية الـ13، وبالفعل نتعاون مع قرابة 5 مصانع وشركات تابعة لـ«الهيئة»، ثم نتعاون مع مصانع الدولة والقطاع الخاص، حيث نهدف لتعميق التصنيع المحلى لتلك المنتجات الإلكترونية التى نعمل عليها.
وهل تنتجون تصميماً واحداً لتلك الكشافات الإلكترونية؟
- وصلنا لقرابة 12 موديلاً يتم إنتاجها، وهى كشافات إنارة محمية ضد المطر أو التراب، وجميع إنتاجيتنا معتمدة من عدة جهات، مثل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وهى كشافات تُعتمد قبل الإنتاج وبعده.
وما حجم التصنيع المحلى لكشافات الإنارة؟
- قرابة 70% من الكشاف يتم تصنيعه بشكل محلى.
وهل تلك النسبة كافية بالنسبة لكم؟
- هى نسبة جيدة، لكننا نسعى لتعميق التصنيع المحلى لها، وذلك عبر توفير العدسات الخاصة بها محلياً بدلاً من استيرادها، وحتى الآن لا نجد من يصنع بالجودة والسعر المطلوبين؛ فالجودة قد تتوافر ولكن بسعر غال، وهى معادلة صعبة نعمل على التوازن بخصوصها، كما أننا نعمل على تطوير تلك الصناعة بمصر.
كيف ذلك؟
- نحن حالياً نتحدث عن تصنيع تصميم مقبل لنا من شركة أجنبية، لكننا فى طريقنا لإنتاج تصميمنا الخاص ثم تصنيعه؛ فالكشاف عبارة عن «بوردة» و«درايفير»، وهى ما يعطى التيار الكهربى لإنارة الليدات، ونحن حالياً نسعى لتوفير معرفة تصميمية لدينا لنستطيع التعديل والتصميم والإضافة لتصميمنا، بالإضافة للعمل على تطويره، وانتهينا بالفعل من التصميم على «اللاب توب»، وتم اعتماده، وفى طريقنا لإنتاجه بشكل صناعى.
وهل تعتمدون على قدراتكم الذاتية فى التصميم لمنتجاتكم؟
- لدينا قسم تصميم خاص بالمصنع يعمل على التصميم، كما نتعاون مع الجهات الأكاديمية بالجامعات، والبحثية لتعميق التصنيع المحلى، وهنا تصبح كل الجهات مستفيدة بامتلاكنا حق المعرفة الفكرية، ونحن لن نتقدم فى صناعة ما دون امتلاك هذا الحق فيها.
نتفاوض لإنتاج «تكييفات».. ولا تنافس مع «260 الحربى».. ومنتجاتنا تماثل «المستورد» فى جودته ونحتاج تغييراً فى ثقافة المستهلك الذى يتمسك بـ«براند معين» ولا يفكر فى تجربة البديل الوطنى
وماذا عن عملكم فى مجال «اللمبات الليد»؟
- نصنع عدداً من أنواعها، ولدينا تعاقد مع البنك الأهلى لتوريد ربع مليون لمبة لكافة فروعه.
قلت إنكم تتعاونون مع 30 شركة فى تصنيع كشافات الإنارة.. ماذا عن باقى منتجاتكم؟
- إجمالى عدد المصانع والشركات التى نتعاون معها تصل لـ70 شركة ومصنعاً.
وإلى أين وصلتم فى تصنيع «التابلت التعليمى»؟
- المرحلة الأولى من التابلت التعليمى جاءت من خارج البلاد لضيق الوقت، فيما تم الاجتماع مع الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، ووزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، والدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى لبحث التعاون، وهناك لجان مشكلة للمراحل المقبلة من توفير «التابلت التعليمى»، لتصنع محلياً.
وإلى أين وصلتم فى مجال تصنيع «التابلت» بصفة عامة؟
- نمتلك ماركة «بلوتو» الخاصة بنا، وتحت تلك «الماركة» هناك مواصفات كثيرة؛ فهناك «تابلت 7 بوصة»، وآخر «10 بوصة»، والمواصفات متنوعة؛ فمنها ما هو تعليمى، وآخر تجارى، والسوق مفتوحة للجميع.
وما المواصفات التى ستصنعون على أساسها «التابلت التعليمى» لصالح وزارة التربية والتعليم؟
- ما يطلب منا من قبل الوزارة سننفذه مهما كانت إمكانياته؛ فنحن قادرون على تصنيع «أى تابلت»؛ فلو طلبوا أن تكون ذاكرته أكبر قليلاً من باقى أجهزة التابلت؛ فنحن قادرون على توفيره، ولو احتجنا سرعة أعلى سيكون عبر «معالج رقمى»، حتى لو طلبوا حجب مواقع أو برامج لاستثمار أوقات الطلبة بشكل صحيح؛ فنحن قادرون على تحقيق ذلك بسهولة.
كاميرات المراقبة فى طريقها للسوق.. وصدّرنا 2٫5 مليون «لمبة» إلى أوروبا ونتفاوض على دفعات جديدة أكبر
وإلى أين وصلتم فى مجال «تصنيع التابلت»؟
- هناك 3 لجان مشكلة لهذا الغرض، الأولى للصناعة، والثانية للبحث والتصميم، وأخرى لـ«المحتوى التعليمى».
ولماذا تم تشكيل تلك اللجان؟
- لتعميق التصنيع المحلى من التابلت التعليمى، وهو توجه دولة، لأن يكون لديها المعرفة الفكرية لما نصنعه، حتى نخرج بتصميمات جديدة تخدم احتياجات السوق المحلية.
وهل ستصنعون «التابلت التعليمى» بنسبة 100% محلياً فى المرحلة الأولى لتصنيعه؟
- سيكون ذلك بالتعاون مع جهات فى الخارج؛ فسنتدرج فى زيادة نسبة التصنيع المحلى له مثله مثل أى صناعة، وهذا هو ما نحلم به، ونسعى لتحقيقه.
وهل «مصنع الإلكترونيات» الجهة الوحيدة التى ستصنع هذا التابلت لصالح وزارة التربية والتعليم؟
- لا؛ فهناك جهات متنوعة مشاركة فى تلك اللجان، بداية من مصنعنا، ممثلاً للهيئة العربية للتصنيع، وكذلك وزارة الدولة للإنتاج الحربى، والشركة العربية للبصريات، التابعة لوزارة الدفاع، وشركات للقطاع الخاص، وهذا هو نموذج لتضافر الجهود لتصنيع تابلت تعليمى مصرى بالكامل، وهو مشروع قومى مهم.
وهل تصنيع «تابلت تعليمى» يحتاج لتضافر جهود كل تلك الجهات؟
- حجم الطلب على هذا النوع من «التابلت» سيكون فرصة ليكون لدينا «تابلت» خاص بنا تصميماً ثم تصنيعاً، وهو ما نعمل عليه.
ماذا عن إنتاجكم من «تابلت بلوتو»؟
- يتم بشكل جيد للغاية، وجودته توازى «الماركات المعروفة».
ننتقل للحديث عن احتياجات الأسرة المصرية.. إلى أين وصلتم فى تصنيع «الأجهزة المنزلية»؟
- أحدث ما صنعناه هو أجهزة «الميكروويف»، وصنعنا منه جهازاً بـ«شواية»، كذلك ننتج مكانس، ومراوح ومكاوى، وغيرها، وهناك أجهزة أخرى «عينا عليها».
وهل هناك إقبال على «الميكروويف المصرى»؟
- «بيخلص بسرعة بعد ما بينزل السوق».
وهل تتجهون لتصنيع «ثلاجات»؟
- أنتجنا بالفعل ثلاجات حتى 8 قدم.
ماذا عن «التكييف»؟
- رصدنا تزايد الطلب عليه مع ارتفاع درجات الحرارة، ونحن الآن فى مفاوضات جادة بشأن تصنيعه، لكن لم نتوصل لاتفاق نهائى حتى الآن.
وهل هناك أجهزة أخرى سيتم تصنيعها؟
- نحاول أن نستكمل احتياجات المواطن العادى من الأجهزة المنزلية كلها، وهو دائماً توجهنا، بأن يكون هناك تصنيع محلى لاحتياجات المصريين، وتكون فى متناول يد المستهلك العادى من حيث السعر، وبأعلى جودة ممكنة.
هناك زيادة فى الطلب على أجهزة الـ«لاب توب» فى ظل ارتفاع أسعاره.. هل ستصنعونه؟
- صنعناه من قبل، ومن الوارد أن نصنع «لاب توب» على أعلى مستوى وفق احتياجات السوق فى الفترة المقبلة.
وهل هناك أجهزة إلكترونية أخرى أنتم بصدد إنتاجها؟
- الإلكترونيات تدخل فى كل شىء فى الحياة، حتى «الكراسى»، أصبح فيها مكونات إلكترونية، وحدث ولا حرج فى هذا المجال؛ فالإلكترونيات دخلت فى كل شىء فى الحياة تقريباً.
وما الذى يمنعكم من تلبية كل احتياجات السوق الأساسية من الإلكترونيات؟
- لأننا نحتاج تغييراً فى ثقافة المستهلك؛ ففى أوقات كثيرة تجد المواطن يريد «براند معين»، ونحن نجرى دراسات على السوق، ونرى ما سنستطيع أن ننافس فيه بـ«البراند المحلى» الخاص بى، ثم ندخله، أو نؤجله إلى مرحلة لاحقة، وذلك كله وفق دراسات جدوى، لمعرفة الحصة التسويقية الممكن أخذها بهذا التصنيع.
هل حديثك يعنى أننا توقفنا عن تصنيع «اللاب توب»؟
- نعم، وإعادة تصنيعه فى مرحلة الدراسة؛ أو «فى الخطة».
ماذا عن تصنيع الهواتف المحمولة؟
- هى فى مرحلة الدراسة حالياً هى الأخرى.
وما الأقرب فى بدء التصنيع فى الفترة المقبلة؟
- أجهزة التكييف، بسبب زيادة الطلب عليها بشكل كبير.
وهل سيتعارض ذلك مع إنتاج مصنع 360 الحربى لأجهزة التكييف؟
- نحن دائماً ما نتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى لنكمل بعضنا البعض، ونحن جميعنا نعمل لتلبية رغبات ومطالب المستهلك، ولا يوجد أى تعارض بيننا وبينهم.
تردد أنكم تبحثون التعاون مع شركة عالمية مُصنعة لأجهزة متقدمة؟
- نعم؛ فنحن نسعى للتعاون مع شركة «فوكس كون»، وهى تصنع «الأيفون»، وأجهزة متقدمة أخرى كثيرة، كما أننا الشركة الوحيدة التى لديها اتفاقية تعاون مع شركة «إنتل»، وهى أكبر شركة تنتج المعالجات الرقمية لأجهزة الكمبيوتر واللاب توب فى العالم، ونستخدم إنتاجيتها فى «التابلت بلوتو».
وهل هذا يؤهلكم للتعاون معهم مستقبلاً فى تصنيع «اللاب توب»؟
- بالتأكيد.
ماذا عن تصنيع «كاميرات المراقبة»؟
- لدينا شغل فى كاميرات المراقبة، ونتحدث مع أكثر من شركة، وقريباً سيكون لدينا غرفة عرض للكاميرات بالتعاون مع شركات كبرى، وأى إمكانيات أو مواصفات ستطلب منا سنكون جاهزين لتصنيعها.
وما مدى احتياجات السوق المحلية لـ«كاميرات المراقبة»؟
- هى مطلوبة جداً؛ فحتى المحال الصغيرة أصبح من ضمن اشتراطاتها أن يوجد بها كاميرا، ومن ثم فنحن فى مناقشات جادة جداً لتصنيع كاميرات المراقبة.
وما إمكانيات الكاميرات التى سنصنعها؟
- نرى احتياجات السوق لنصنعها؛ فالاختلافات بين الكاميرات كبيرة جداً، وتفرق كثيراً فى سعرها؛ فهناك كاميرات تستطيع التعرف على الوجه، وكاميرات تتعرف على لوحات السيارات فقط، وأخرى للمراقبة بدقة معينة؛ فنحن فى مرحلة دراسة الاحتياجات لتوفيرها، وهذه الدراسة فى الأساس «اقتصادية».
وهل هناك إمكانية لتقسيط المواطن لسعر الجهاز الذى يشتريه منكم؟
- نعم؛ فجهة عمله تضمنه، ويكون لدينا اتفاق مسبق معها أو مع بنك مصر؛ فالتقسيط يكون من خلال البنك، وننفذ ذلك مع الحكومة، لكن لم ننفذه مع القطاع الخاص.
تولى الفريق عبدالمنعم التراس رئاسة «العربية للتصنيع» منذ فترة قريبة.. فما أبرز توجيهاته لكم؟
- توجيهاته هى الحرص على أن نكون متطورين، ومشاركتنا فى المشاريع القومية التى تحتاجها الدولة، فضلاً عن الاهتمام بالبحث العلمى، ليكون لنا بصمة فى هذا المجال، مع توفير كل الاحتياجات التى يحتاجها «التصميم»، سواء ضخ استثمارات أو تدريب أو سفر للخارج؛ فنحن نستثمر فى الأجهزة، ألن نستثمر فى البشر؟!.
«الصبان» خلال حوارها مع «الوطن»