رئيس مصنع الإلكترونيات: نصنع أجهزة لاسلكية وضفائر الطائرات
المهندس عبدالمحسن عبدالصادق، رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات
قال المهندس عبدالمحسن عبدالصادق، رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، التابع للهيئة العربية للتصنيع، إن مصنعه يعمل لخدمة القطاعين المدنى والعسكرى بالجودة ذاتها، لافتاً إلى أن المهندسين، والفنيين، العاملين فى الإنتاج الحربى هم من ينتجون المنتجات المدنية مثل التليفزيون أو التابلت أو غيرهما من منتجات المصنع.
أضاف رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن عمل مصنعه فى التصنيع المدنى إلى جانب الحربى يأتى لتغطية نفقات المصنع، حيث إنه لا يتلقى أى دعم مالى من جانب الدولة، لافتاً إلى أن مصنعه ينتج نظماً للطائرات، والصواريخ المصنعة داخل الهيئة، وأجهزة لاسلكية، وهواتف ميدانية لخدمة القوات الجوية، والبرية المصرية.
وأوضح عبدالصادق، أن العالم لم يعد مغلقاً على نفسه، بل إنه مع ظهور معلومة أو تطور فى اليابان أصبحنا نعرفها فى نفس لحظة حدوثها، وكل التكنولوجيا الحديثة موجودة لدينا، ولو ظهرت ماكينات فى الخارج أحدث وتفيدنا ستكون لدينا «من بكره»، ولكن هذا الأمر لا يطبق على «التصاميم الحربية» على سبيل المثال، بينما حين نصنع عدادات أو سنترالات أو غيرها لا توجد المشكلة؛ فلو زرت مصنعاً متطوراً فى اليابان أو الصين وقارنت التكنولوجيا ستجد 99% من الإمكانيات العالمية موجودة لدينا.
وأضاف: "ما أقوله هو حقيقة؛ فمثلاً حينما تأتى شركة عالمية للتعاون معنا، وتزور مصانعى تجد كل الإمكانيات متاحة، ودائماً ما يكون لدينا الريادة فى الصناعة المحلية لعدد كبير من المنتجات".
وأكد أن الدولة لا تدعمهم ماليا، فجميع مصانع «العربية للتصنيع»، ومنها مصنعنا قائمة بذاتها، ومسئولون عن أنفسنا، والدولة تتمنى أن يكون كل فرد «شايل نفسه»، والدولة حين تعتمد علينا ستجدنا قادرين على التحمل، ولدينا أكفأ المهندسين، والفنيين فى مصنعنا.
وأشار إلى أن عملهم فى القطاع المدني حتى لا نحتاج دعماً من الدولة، وأنفق على نفسى، ومن ثم يجب أن آتى بما يغطى مرتباتى أو نفقاتى.وقال عبد الصادق: "أنشئ مصنعنا عام 1979 للعمل فى مجال صناعة الإلكترونيات والاتصالات المتقدمة، ويشمل ذلك النظم الخاصة بالطائرات والصواريخ التى تنتجها مصانع الهيئة؛ فمثلاً نحن نصنع معدات إلكترونية خاصة بالطائرة «K8-E» من أجهزة لاسلكية، وضفائر الطائرات، وذلك بأفضل جودة، إضافة لمعدات اتصال لاسلكى للقوات المسلحة، وتليفون ميدانى، والتعاون فى المجال العسكرى الأرضى، إضافة للوحات تحكم الطائرات، وغيرها".
وأضاف أنه حال وجود مشروع لتحديث السنترالات، فنحن جاهزون حال طلب ذلك منا، وسابق خبراتنا تؤهلنا لذلك؛ فسبق أن تعاونا مع شركة يابانية لتصنيع سنترالات كبيرة السعة؛ فحال طلب الشركة المصرية للاتصالات؛ فنحن جاهزون لإقامة سنترالات على المستوى الدولى بتصنيع محلى بأحدث المعايير، ولن تقل الجودة عما يأتى من الخارج، وحين تفتش الشركات الأجنبية على مصنعنا فى مجال تعاوننا تقول إن مستوى الجودة لدينا أعلى حتى من جودة منتجاتهم، وهذا فى جميع مجالات إنتاجنا؛ فنفس المهندس العامل بالمجال الحربى هو من يعمل بالمجال المدنى؛ فالجودة، وسمعتنا هى رأسمالنا.
وأكد أن كل خطوة تخضع للمتابعة للتأكد من الجودة، ولو جاءت لدينا شكوى من جهات الدولة من عملنا؛ فإن الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة، يتابع العمل لحظة بلحظة سواء شكاوى أو عمل يجرى عبر سيستم إلكترونى تم عمله، وهو يرى ما يتم تنفيذه، ويطلب عمله.وأوضح عبد الصادق، أن التعاقد بيننا وبين الوزارات المختلفة هو توريد عدادات تركب بالشارع تسجل الاستهلاك كل نصف ساعة، لنعلم متى سُحبت الكهرباء، ومقدارها، وبرمجة لكل يوم فى الـ365 يوماً سنوياً، وفق توقيتات تحدد بالتنسيق مع وزارة الكهرباء، وحتى الآن ورّدنا 25 ألف عداد تقوم بالعمل بكفاءة عالية، لكنهم لا تغطى الدولة بأسرها، ومن ثم الكشافات، والعدادات التى صنعناها لا توجد بها تلك المشكلة، والتعاقد به 100 ألف عداد.
وقال: "نحن كهيئة عربية للتصنيع تابعنا وجود كشافات إنارة تعمل صباحا بالتنسيق مع وزارة الكهرباء مع ما قيل فى وسائل الإعلام، ولكنها لم يكن مركباً بها عداد، لكن أول ما ألقى تلك المشكلة بركب عداد فوراً بناءً على طلب من وزارة التنمية المحلية".