"وراء كل لافتة شهيد حكاية بطل"| مدرستان خلدتا "فدائي الكتيبة 387"
صورة الشهيد احمد مالك بجوار الملعب الذى سُمى باسمه
"تمنى الشهادة ونالها، كان دائمًا يرفض نقله من سيناء حتى في أشد احتياج أسرته إليه، ظل مدافعًا عن الأرض والعرض حتى آخر لحظة في عمره".. هكذا حال الشهيد المقدم أحمد صلاح الدين مالك الدشاش، قائد الكتيبة 387 دفاع جوي بسيناء، ابن مدينة قلين بمحافظة كفر الشيخ، الذي لقب بـ"الفدائي"، واستشهد في 23 مارس من العام الماضي، خلال مداهمة جبل الحلال مع زملاءه.
"الفدائي".. اسم تردد بشكل يومي على طلاب المدرستين في سيناء وكفر الشيخ، حتى أصبح الطلاب يعرفونه، حيث تعمل إدارة المدرستين بتعريف الطلاب الجدد بسيرته الذاتية التي وضعت على لافتة بمدخليهما للتعريف ببطولاته، ويحرص ذويه على زيارة مدرسة قلين التي زُينت بلافتة كبيرة تحمل أسمه في بداية كل عام دراسي.
ولد "الدشاش"، في 15 نوفمبر عام 1980، ودرس الابتدائية في مدرسة الشهيد محمد عبد الستار الديهي، ثم التحق بالإعدادية بمدرسة قلين الإعدادية بنين الحديثة، ومنها إلى مدرسة قلين الثانوية بنات ثم التحق بكلية الدفاع الجوي وتخرج منها عام 2002، وتدرج في المناصب حتى وصل لقائد كتيبة، وكان ضمن المقاتلين الذين داهموا جبل الحلال ليستُشهد في إحدى المداهمات العام الماضي.
الشهيد مالك، كان متزوجًا ولديه طفلان هما إسلام وفريدة، وهو الابن الوحيد لوالديه عقب مصرع شقيقه إسلام، الذي كان يعمل ضابطاً في الشرطة، وتقديرًا لبطولته استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أسرته وقًبل طفليه وكرم ذويه، كما عظمته القوات المسلحة بإطلاق أسمه على الملعب الفرعي لكرة القدم بالمجمع الرياضي التابع لها في مدينه نصر، كما عظمته محافظة شمال سيناء بالتنسيق مع الجيش بإطلاق اسمه على مدرسة أبو صوان الابتدائية لتُستبدل باسم الشهيد مقدم أحمد صلاح مالك، ثم أطلقت محافظة كفر الشيخ اسمه على المدرسة الثانوية بنين بقلين الذي تخرج منها.