شهود عيان على "حريق الراشدة" لـ"الوطن": أضخم من محاولات إطفائه
حريق الراشدة
شب حريق هائل، أمس الجمعة، في منطقة عين الرحمة بقرية الراشدة بمركز الداخلة في محافظة الوادي الجديد، وساعدت سرعة الرياح في انتقال النيران إلى منطقة عين الشيشلانة، ومنها إلى منطقة عين النبق داخل القرية.
فيما دفعت قوات الحماية المدنية والإطفاء بالتعاون مع محافظة الوادي الجديد، بماكينات "بحاري ونقالي" لسحب وضخ المياه من القنوات المائية، و9 سيارات "فنطاس مياه" و15 عربة إطفاء من مراكز الخارجة والداخلة وبلاط، لإخماد حريق قرية الراشدة، وإليكم تغطية خاصة.
ويقول حسن يوسف، شاهد عيان على الواقعة، إن الحريق بدأ في السادسة مساء الجمعة، وكان في البداية صغيرا في داخل أحد مناطق زراعة النخيل، موضحا أنه "كان يمكن السيطرة عليه، إذ كان التحرك أسرع مما كان عليه".
وأوضح يوسف لـ"الوطن"، أن قوات الحماية المدنية تحركت بالفعل، إلا أن انتشار الحريق كان أسرع، ما أدى إلى انتقاله من منطقة إلى أخرى، ليشمل حتى الآن ثلاث مناطق هم الراشدة في البداية ثم عين الشيشلانة ثم النبق.
وتابع: "الحريق انتشر في هذه المناطق ليشمل المنازل والمنشآت، وأخلت قوات الحماية المدنية جميع المنازل والأبنية"، مؤكدا أن أهالي هذه القري في الشواع الآن لا يجدون مأوي، ولا يعلمون ما هو مصيرهم.
وأضاف يوسف، أن أهالي القري المجاورة توجهوا إلى هذه القري لمحاولة مساعدتهم، وتقديم أدوية وطعام ومياه، بالإضافة إلى السيارت التي تنقل ممتلكات المواطنين إلى أماكن أكثر أمنا.
وختم شاهد العيان، أن "الحريق الآن أصبح أكبر من قدرات الجهات التى تحاول إطفائه الآن، ووصلت أنباء عن طلب المحافظة المساعدة من المحافظات الأخرى".
بدوره، قال أحمد عطية، شاهد عيان آخر من قرية موط، بالوادي الجديد، إنه توجه إلى قرية الراشدة من أجل تقديم المساعدة لأهالي القرية المحترقة، موضحا أن النيران دمرت كل المنازل والقرية بأكملها أصبحت كتلة محترقة.
وأضح عطية لـ"الوطن"، أن الأهالي موجودون في الشوارع على حدود القرية، وليس لديهم أي مكان يتوجهون إليه، مشيرا إلى أن رجال الأمن ورجال الإطفاء يحاولون السيطرة على الحريق لكنه هائل جدا.
وأضاف شاهد العيان أن لا أحد حتى الآن يعلم ما هي أسباب الحريق، وعدد من أهالي القرى المجاورة توجهوا لمساعدة سكان الراشدة ومساندتهم.