تصدى لـ8 ضربات جزاء في لقاءين.. حارس المنصورة لـ"الوطن": أحلم بالمنتخب
عاطف نصحي - حارس مرمى نادي المنصورة
التصدي لثمانية ضربات جزاء في مبارتين، لخص جهد وكفاح سنوات كثيرة قضاها حارس المرمى الذي تصدر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في دوري المظاليم، عقب المباراة التي جمعت ناديي المنصورة والداخلية في إطار دور الـ16 لكأس مصر.
عاطف نصحي، حارس مرمى نادي المنصورة، يرى أن ضربات الجزاء تعتمد على التركيز أكثر من التوقع وهذا يتطلب تدريبا شاقا في فترات الإعداد وقبل المباريات، حيث إنه لم يكتف بالتصدي لثمانية ضربات جزاء ترجيحية من أصل تسعة في مباريات كأس مصر، بل تصدى أيضا لضربتين جزاء في دوري القسم الثاني.
ويقول نصحي لـ"الوطن": "أبلغ 30 عاما، من مواليد محافظة المنيا وبدأت في ناشئين نادي أسمنت أسيوط، ثم لعبت لنادي الوليدية، وبعد ذلك نادي سكر أبوقرقاص ثم عدت إلى مسقط رأسي لأمثل نادي المنيا في الدوري الممتاز موسم 2013 - 2014، وبعد الهبوط لدوري القسم الثاني، تلقيت ثلاثة عروض من فرق بالدوري الممتاز لكن رئيس النادي حينها أبلغني أن النادي بحاجة لي لاسيما وأنا من أبناء المحافظة".
"لم يخطئ من أطلق على دوري القسم الثاني لقب دوري المظاليم، فالجميع مظلوم هنا فالفرق بينه وبين الدوري الممتاز كبير جدا، سواء في المعاملة أو الماديات والتحكيم، ووصولا للكرات والملاعب، فكثيرا ما أجد جماهير تقف خلف المرمى في بعض المباريات، حيث تلعب الفرق موسما كاملا كأنه مباراة كأس، وهناك لاعبين مظلومين رغم إمكانياتهم الفنية العالية"، حسب نصحي.
عاطف يتخذ من مسيرة عصام الحضري حارس منتخب مصر، تجربة ملهمة ويؤكد أن فارق السن بينهما يصل إلى 16 عاما، ويرى أن سبب نجاح الحضري يتمثل في الإصرار والابتعاد عن أي مغريات خارج الملعب من الممكن أن تتسبب في هبوط مستواه، وهناك لاعبين كثيرين تسبب استهتارهم في الاعتزال مبكرا.
جماهير المنصورة تعتبر عاطف نصحي بطلا الآن، لاسيما عقب تلقيه عروضا أثناء مباريات كأس مصر ودوري القسم الثاني رفضها جميعا وفضل البقاء مع ناديه المتربع على قمة الجدول، لكنه يسعى للعب مرة أخرى في الدوري الممتاز فهو يحلم بالدفاع عن عرين منتخب مصر.
وعن تعامله مع حراس المرمى الآخرين في نادي المنصورة يقول: "نتعامل كأخوة ولا يوجد فرق بيننا سواء الحراس الثلاثة المقيدين بالقائمة أو حارسي فريق الشباب، وأكون سعيد للغاية حينما يتابع الحراس الناشئين الحصص التدريبات الخاصة بي واعتبرهم مثل أبنائي".
حارس مرمى المنصورة: لا أرضى بدوري المظاليم لأبنائي
عاطف لا يمانع في أن يصبح نجليه لاعبان محترفان، فالأكبر عمر والبالغ من العمر 4 سنوات يتدرب مع البراعم كمهاجم، لكن مالك ابن العام ونصف سيصبح حارس مرمى نظرًا لطول قامته التي بدأت تظهر عليه منذ الصغر، مؤكدا أنه سيظل مساندا لهما ويتمنى ألا يظلا في دوري الدرجة الثانية بل يلعبا في الدوري الممتاز ولم لا يسافرا للاحتراف خارج مصر.