من مخلفات خشب المقاعد المدرسية للوحات فنية رائعة تزين جدران المدرسة، هكذا استطاعت مها إعادة تدوير المخلفات والتغلب على ضعف الميزانية والإمكانيات لتعلم طلابها وتجميل المظهر العام.
"أول لما اشتغلت في المدرسة عرفت إن ميزانية التربية الفنية لتسعة فصول 60 جنيها في السنة صدمت، وإحنا خامتنا غالية جدًا"، وعلى الرغم من تواضع الإمكانيات وعدم وجود ميزانية تسمح، إلا أن مها زين الدين مدرسة التربية الفنية بالمدرسة المصرية الإعدادية بنات بالجيزة، لم تتخل عن مسئوليتها تجاه طلابها وموهبتها ومدرستها ولم تقف مكتوفة الأيدي فأخذت تبحث في كل مكان عن توفير إمكانيات لتعليم طلابها "محدودي الدخل".
"لقيت منظر الخشب غير مستخدم مبوظ الشكل العام، ففكرت إننا نحوله للوحات فنية نزين بيها المدرسة"، هكذا وجدت مها في إعادة تدوير مخلفات مقاعد المدرسة فكرة رائعة وغير مكلفة وفي نفس الوقت مفيدة للمدرسة وللطالبات"، تقول: "بعلم الطالبات استغلال الخامات دي وإعادة تدويرها بشكل جمالي وممكن تبقي فكرة مشروع ليهم مستقبلا".
تفكر مها في إقامة معرضا كبيرا لأعمال الطالبات في المدرسة، وتستفيد من العائد المادي لتنمية التربية الفنية داخل المدرسة: "للأسف مفيش تسويق ولا مساعدة".
وتقول المعلمة الأربعينية لـ"الوطن"، إن كل من يرى أعمال الطالبات يعجب بها للغاية، تؤكد: "فرحت جدًا لما قدرت أفيدهم رغم صعوبة الأمر في البداية، حسيت إني عملت حاجة".
ويبدو أن فكرة مها لم تقتصر على مدرستها فقط بل وصلت إلى مدارس أخرى: "مدارس كتير بدأت تعمل زينا وبقى في اهتمام كبير بإعادة التدوير".
وتطمح مها إلى أن ينتشر شغل الطالبات وأن يحصل على تسويق جيد، وأن يكون له عائد مادي: "يحسوا إن اللي اتعلموا ليه نتيجة ملموسة فعلا على أرض الواقع، والبنات عندهم طاقة وحب للعمل".
تعليقات الفيسبوك