«نعمات» من على عربة فول: «الشغل عجبنى وماقدرتش أبطّل»
«نعمات» على عربة الفول
كانت رغبة زوجها مستمرة، فى التخلى عن عربة الفول، والاتجاه إلى عربة ميكروباص يعمل عليها، وبعدما اشترى زوجها عربة، كان عليه بعض الأقساط التى لم يسددها بعد، وظن أن العمل على العربة كافٍ لتسديدها، غير أن الالتزامات المالية أثقلته، فاتجهت زوجته لعربة الفول من جديد، لكنها حين بدأت ذلك العمل منذ 20 عاماً لم تتوقف عنه.
داخل المنزل، كانت «نعمات» تساعد زوجها فى تجهيز احتياجات العربة، فتعد الفول وتسلق البيض وتقشر البطاطس، وتشترى الخبز كل صباح، ثم تساعده فى تحميل كل تلك الاحتياجات على إحدى العربات أمام أحد المواقف بقويسنا، ثم يتجه إلى المكان الذى يبيع فيه الفول منذ فترة طويلة، وحين اشترى الميكروباص، وأثقل بالديون عادت السيدة للعربة، كنوع من تقديم المساعدة المؤقتة، لكن العمل راق لها ولم تتركه منذ ذلك الحين: «الموضوع مكنش مقصود، أنا وقفت فى الأول عشان أساعده نسدد أقساط العربية، وبعد فترة لقيت الشغل حلو وشدنى ومبطلتوش بقى من ساعتها» تحكى السيدة ذات الـ39 عاماً، بينما تعد بعض الأطباق لأحد زبائنها، الذى يعرفها منذ كان طفلاً فى الابتدائية، وحتى صار طالباً فى آخر سنة، بينما يشاكسها أحد الواقفين على العربة، مطالباً إياها بسرعة الانتهاء من تجهيز الفول، وتقول: «أنا بقى حبيت الشغل وهويته ومبطلتوش خالص، بجهز الفول بالليل والبيض والمخلل والبطاطس وأطلع فى عربية الصبح وأقف أبيع».