"حب أب" يكشف غموض اختفاء ابنه من عام ونصف: قتلته زوجته وعشيقها وتزوجا
صورة أرشيفية
ربما لو اتطلعت "أنسام. ج. أ"، على مقطع فيديو "عزت"، اللص الذي مات في الحال بمحل دخله لسرقة 15 ألف جنيه وبعض أدوات الحلاقة، لأدركت أن العدالة الإلاهية لا تغيب فقط، وقتلها زوجها سينكشف حتى وإن كان بعد أعوام.
"طلاق الميت وزواج القتلة"
بعد مرور عام، حصلت الزوجة "أنسام. ج. أ"، 27 سنة ربة منزل مُقيمة في منطقة المطرية، على حكم بالطلاق من زوجها، بحيثية تغيبه منذ الفترة ذاتها، وتزوجت من شخص أخر، لكن بلاغ مقدم من والد الزوج المكلوم الباحث عن ابنه الشاب، وروايات الجيران عن الخلافات المستمرة بين الزوجة وزوجها السابق، أيضا تردد العشيق "الزوج الثاني" عليها أثناء غياب زوجها السابق في عمله، أثار الشكوك من جديد.
بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، كشفت التحريات والتحقيقات عن اتفاق بين الزوجة وعشيقها، قبل زواجهما، على قتل زوجها الأول ودفنه في صحراء القطامية، لإخفاء معالم الجريمة، وتوصلت قوات الأمن لمكان الجثة، لكنهم لم يجدوا منها سواى العظام وحذاء وجورب وقميص.
"العشق القاتل"
في إحدى شقق المطرية، بدأت القصة بعشق حرام، وانتهت بالقتل في صحراء القطامية، وفق التفاصيل التي وردت على لسان الزوجة المتهمة بالقتل أثناء مثولها أمام قاضي المعارضات، صباح اليوم الخميس 11 أكتوبر الجاري، لنظر قرار تجديد حبسها هي وعشيقها "الزوج الثاني".
وقالت الزوجة، إنها كانت على علاقة بالمشتبه فيه الثاني (محمد. ك 32 سنة) عاطل ومُقيم بمنطقة الوايلي، قبل عام من قتل الزوج الأول، مضيفة أنها نظرا لوجود خلافات مستمرة بينها وبين الضحية، واعتياده التعدي عليها بالضرب، وارتباطها بالمتهم الثاني، اتفقا على قتله من خلال استدراجه بزعم شراء سيارة للعمل عليها، واصطحابه لمنطقة نائية والتخلص منه.
"الحرام خلف القضبان"
نظرت المتهمة بقتل زوجها لعشيقها من خلف القضبان الحديدية، قبل أن تقول: "إنه يوم 28 يونيو من العام الماضي، توجه المجني عليه لمنطقة كوبري التوفيقية وبحوزته 5 آلاف جنيه مقدم سيارة، وتقابل مع العاطل، المتهم الثاني عشيقها، وصديقه أحمد.ع 35 سنة سائق ومُقيم بالقليوبية قائد سيارة ملاكي مستأجرة، واستقل السيارة صحبتهما وتوجهوا للطريق الدائري بالقطامية، وافتعلا معه مشاجرة تعدى خلالها العاطل عليه بحجر فأصابه برأسه وأودى بحياته ودفنه في الصحراء، واستوليا منه على المبلغ المالي وهربا"، وبمواجهة "المتهم الثاني" أيد أقوال المتهمة.
وكأن المتهم قد أرشد عن مكان الجثة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق الدائري، دائرة قسم شرطة القطامية، وعُثر على رفاته، بقايا عظام آدمية، وبعض متعلقاته، حذاء، جورب، قميص.
وعقب ذلك أصدر قاضي المعارضات قرارا بحبسهما لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة.
وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية، التي جرت تحت إشراف اللواء محمد منصور، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، واللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية، والعميد محمود هندي رئيس المباحث الجنائية لقطاع شرق القاهرة، أنه عقب مرور 20 يوما من البحث والتحري عن الشاب المتغيب بعد تحرير والده محضر فى قسم شرطة المطرية، تبين أن وراء اختفاء الشاب هو جريمة قتل، إذ اتفقت زوجته مع عشيقها وصديقه على قتل الضحية ودفنه في صحراء القطامية، ونفذ المتهمون الخطة بنجاح وأخذت الزوجة حكما بطلاقها من المجني عليه لغيابه، وتزوجت من عشيقها، وبررت للجهات التحقيقات أثناء مناقشتها حول ملابسات الواقعة، بأنها ارتكبت الواقعة، بسبب تعدي المجني عليه بالضرب والسباب والشتائم.