خطر موجات تسونامي يهدد مصر.. وخبير: نفذنا ثلاثة اختبارات لمواجهته
الدرس الأول في كتب الجغرافيا، "تتمتع مصر مناخ حار جاف صيفا دافيء ممطر شتاء"، فلا تعاني من أي كوارث طبيعية إلا نادرًا مثل: زلزال 92، إلا أن دراسة جديدة حذرت من "تسونامي"، قد يضرب مصر.
أشارت دراسة إيطالية حديثة، من موجات "تسونامي" عنيفة التي قد تضرب البحر الأبيض المتوسط، مما يشكل خطرًا على الدول المطلة عليه ومن بينها مصر، وذلك بسبب الهبوط السريع لأحد منحدرات جبل "إتنا" في مدينة صقلية، مما دفع المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين بإيطاليا لإطلاق هذه التحذيرات لدول البحر المتوسط.
بدأت الكارثة، منذ 8 سنوات، عندما بدأ جبل "إتنا"، بأحد أكثر البراكين النشطة في أوروبا، الإنزلاق نحو البحر الأبيض المتوسط، حتى وصل لمقدار 4 سنتيمترات للمنحدر الجنوبي، كما أن الجاذبية الأرضية، جعلت المنحدر يتحرك ويتغير موقعه، والذي يمكن أن ينتهي بكارثة وهي انهيار الجبل بأكمله، وفقا للدراسة.
وأكد معدوا الدراسة، أنه في حالة انهيار الجبل سوف يؤدي إلى إحداث موجات "تسونامي" عنيفة في البحر الأبيض المتوسط بأكمله، ولم يتم تحديد توقيت حدوث الانهيار حتى الآن.
الإسكندرية، والساحل الشمالي، ومرسى مطروح، من المدن المهددة بكارثة في حالة أن وصل "التسونامي"، وكشف الدكتور أحمد علي بدوي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، خلال المنتدى العربي الإفريقي للحد من مخاطر الكوارث المنعقد حالياً في تونس، عن أن منطقة شرق المتوسط من المناطق المعرضة لمخاطر حدوث موجات التسونامي، وتأتي في المرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث شدة التهديد ودرجة الخطورة.
كما أوضح بدوي، في تصريحاته، أمس الخميس، أن مصر نفذت ثلاثة اختبارات تدريب اتصالي عن كيفية مواجهة خطر موجات التسونامي خلال أعوام 2013 و2015 و2017، بمشاركة ممثلي قطاعات إدارة الأزمات والكوارث والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، ومراكز إدارة الأزمات والكوارث وغرف العمليات بالمحافظات الساحلية المصرية المعنية.
وأشار إلى أن الجهود المصرية تشمل محور الدراسات والبحوث والإجراءات التنفيذية لحماية الشواطئ المصرية الشمالية من موجات التسونامي المحتملة، موضحا أن الخطط البحثية القومية بالجامعات والمراكز البحثية تغطي وبشكل محدد وواضح سبل الرصد والمراقبة والدراسة والتحليل لموجات التسونامي في شرق البحر المتوسط ودراسة التأثيرات والاحتمالات المتوقعة لها من خلال بناء النماذج الرياضية الوطنية.
كما أطلق المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مبادرة للحد من مخاطر الكوارث والتسونامي والتنمية المستدامة لرفع الوعي المجتمعي على المستوى التنفيذي والجماهيري، من خلال تنظيم المحاضرات وورش العمل التثقيفية بالجامعات والمعاهد والتجمعات الطلابية للتعريف بالكوارث الطبيعية وعلاقتها بالتنمية المستدامة.
ولمح بدوي إلى أنه فيما يتعلق بالإجراءات التنفيذية، جرى الاتفاق مع اليونسكو على فكرة إنشاء إطار مؤسسي وطني للإنذار المبكر لموجات التسونامي، بالإضافة إلى إعداد مشروع لوضع الترتيبات الوطنية لاحتمالية حدوث موجات التسونامي للشواطئ المصرية المطلة على البحر المتوسط.
تعليقات الفيسبوك