بعد قرار السيسي.. كيف ينجح العام الثقافي المصري- الروسي في 2020؟
السيسي وبوتين خلال القمة الثنائية في سوتشي
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن اتفاقه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إعلان عام 2020 عاما ثقافياً بين مصر وروسيا، حيث يأمل الجانبان أن يشهد هذا العام، العديد من المناسبات الاحتفالية التي تعكس التواصل الثقافي والحضاري والفني بين البلدين والشعبين الصديقين.
جاء إعلان الرئيس السيسي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي عقب انتهاء القمة الثنائية التي جمعته ببوتين بمدينة "سوتشي" في آخر أيام زيارته الرابعة لروسيا، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام.
شريف جاد مدير النشاط الثقافى بالمركز الثقافى الروسي، أكد أنه من المنتظر أن يكون 2020 عامًا شاملًا لكل المجالات الثقافية بين مصر وروسيا، عن طريق تنظيم فعاليات ثقافية روسية في كل محافظات مصر وليست القاهرة فقط، وكذلك فعاليات ثقافية مصرية في جميع أقاليم روسيا بعيدًا عن العاصمة.
جاد أضاف لـ"الوطن" أن من شروط نجاح العام الثقافي المصري- الروسي توقيع بروتوكول ثقافي جديد وشامل بين مصر وروسيا، بدلًا من الاعتماد على البروتوكول القديم الذي تخطى عمره الأربعين عامًا.
عام 2020، لا بد أن يشمل تعاونا ثقافيا بين مصر وروسيا في جميع المجالات، حسب المدير بالمركز الثقافي الروسي، موضحًا أن التعليم من المجالات التي يمكن أن يشملها العام الثقافي التعليم، عن طريق المنح الدراسية بين البلدين، وتبادل الدارسين.
دعم حركة الترجمة حكوميًا كذلك مطلب ضروري لإنعاش الحركة الثقافية بين البلدين، حسب رؤية جاد، حيث أن جميع محاولات الترجمة من العربية للروسية والعكس مجرد محاولات فردية لا تلقى دعم حكومي، لذلك تظل محدود للغاية، لافتًا إلى أن القارئ المصري لا يعرف الروائيين الروسيين الحاليين بسبب تجمد حركة الترجمة، وتوقفها على أدب القرن الـ19، وكذلك الحال بالنسبة للأدب المصري الحالي الذي لا يصل للقارئ الروسي.
وأشار إلى ضرورة مشاركة مصر في المهرجانات الروسية الكبرى، خلال العام الثقافي الروسي المصري 2020، فمصر لا تشارك إلا في مهرجان كازان ولا تشارك في مهرجان موسكو السينمائي، وكذلك مهرجان المسرح الروسي، على الرغم من دعوة مصر الدائمة لروسيا للمشاركة في مهرجاني القاهرة السينمائي والمسرح التجريبي.
وأردف جاد أن إنجاح العام المصري الثقافي الروسي 2020، يتطلب وضع خطة عمل شاملة تتضمن جميع المحاور السابقة، ولا تركز على عاصمتي البلدين، حيث تهتم بالأقاليم داخل كل دولة، مشيرًا كذلك إلى أن الإعلان الرسمي من الرئيسين سيكسر الروتين والبيروقراطية المعطلان لتبادل ثقافي حقيقي بين البلدين.