دراسة: صحف مصرية مصدر مراكز البحث الإسرائيلي في تحليلاتها لصانع القرار
الدكتورة رانيا فوزي صاحبة الدراسة
كشفت دراسة حديثة عن "اتجاهات محافل التقدير الإستراتيجي الإسرائيلي نحو مصر" عن اعتماد مركز أبحاث الأمن القومي والمركز الأورشاليمي في تقديراتها نحو مصر على عدد من الصحف المصرية، وعلى رأسها "الوطن" و"الأهرام" و"اليوم السابع"، فيما كانت صحف "القدس العربي"، "الحياة"، و"العربي الجديد " اللندنية من أكثر الصحف العربية استعمالا في سياق التناول.
وقامت الدراسة، التي أعدتها الدكتورة رانيا فوزي المتخصصة في دراسات الإعلام الإسرائيلي، بعقد مقارنة بين التحليلات المنشورة عن مصر بمعهد أبحاث الأمن القومي، والمركز الأورشاليمي للشؤون العامة، وتبين غلبة الطابع المتوازن على التوجه العام لمحافل التقدير الاستراتيجي الإسرائيلي نحو مصر، وذلك في ضوء التركيز تحديدا على سياسية مصر الخارجية عربيا ودوليا، فيما غلب الطابع السلبي بالأخص على الجوانب الأمنية التي جاءت في المرتبة الثانية، من حيث حجم الاهتمام.
إلى جانب ذلك لوحظ اعتماد الباحثين في المركز الأورشاليمي وبالأخص الباحث "يوني بن مناحم" على العديد من المصادر المصرية "مجهولة المصدر"، وهو ما يضعف من حجج رؤيته وتقويمه الصحيح للأوضاع في مصر.
وعن الحجج والبراهين الداعمة لرؤية الباحثين في معهد أبحاث الأمن القومي، تبين أنهم أقل استعانة بوسائل الإعلام في ضوء تقويمهم للأوضاع في مصر، حيث اقتصر الاستشهاد فقط في توجهاتهم بما ورد عن الإعلام الجديد الممثل في الـ"سوشيال ميديا" والمدونات.
وتقول الدراسة إن دولة قطر حظيت بالسمات السلبية على الصعيد العربي، بوصفها "رأس الأفعى للإرهاب في مصر"، و"الدول الراعية للإرهاب".
أما بالنسبة إلى السفير الإسرائيلي الحالي لدى مصر "دافيد جوفرين" فوصف في الصحف بالسلبية، بوصفه "العاجز عن دفع العلاقات بين البلدين"، فيما اتسمت الأدوار المنسوبة إلى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالإيجابية على خلفية إعادة العلاقات بين أمريكا وحلفائها من الدول العربية وعلى رأسها مصر.
وخرجت الدراسة بعدة توصيات أبرزها مطالبة الهيئة الوطنية للصحافة، إلى لفت نظر الصحف المصرية التي ورد ذكرها في الدراسة، وخاصة الصحف القومية إلى أنها من أبرز المصادر التي يعتمد عليها الباحثون الإسرائيليون في صياغة خطابهم الموجه لصانع القرار الإسرائيلي نحو مصر.
كما توصي الباحثة أجهزة الأمن بتكثيف الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتبع حسابات النشطاء وبعض المدونين المصريين المعروفين، لأنهم موضع اهتمام كبار الباحثين في صياغة توجيهم لصانع القرار الإسرائيلي حيال قياس نبض الرأي العام المصري، خاصة في ضوء رصد توجهات المصريين حيال العلاقات مع الدول الشقيقة.