استراتيجية المؤسسات وعودة الفن.. أساتذة إعلام يضعون خطة مواجهة التطرف
منتدى شباب العالم
ينظم منتدى شباب العالم ضمن فعالياته جلسة تحت عنوان "دور القوة الناعمة في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب"، والذي يقام للمرة الثانية على التوالي، بمدينة شرم الشيخ، وتستضيفه مصر في الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر المقبل، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركات كبيرة من مختلف دول العالم، حول مشاريع استثمار الشباب، والنقاش حول إحلال السلام العالمي، ومواجهة التطرف.
وتلك القوة الناعمة المساهمة بشكل كبير في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب أدوات عدة لتطبيقها، أوضحتها الدكتورة هويدا مصطفى، أستاذ ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، من خلال الاهتمام بالثقافة وأنشطتها بالاعتماد على وزارة الثقافة والتي بحاجة إلى إعادة دورها عبر قصورها بمحافظات الأقاليم لمحاربة الفكر المتطرف.
وأضافت الدكتورة هويدا مصطفى، لـ"الوطن" الحاجة إلى دعم الدولة من خلال خطط واضحة عبر السينما وعودة إنتاج نماذج وأفلام ذات قيمة لمحاربة التطرف، مشيرة إلى أهمية وجود خطاب تنويري وثقافي بالإعلام حتى بمجال التسلية والترفيه بالإضافة إلى برامج ثقافية ذات جدوى تهتم بالحياة اليومية للمواطنين وتنمي الفكر والإبداع.
وأكدت رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام، أن للقوة الناعمة من خلال السينما والفن والثقافة تأثير مباشر على مدى طويل وتحقيق نتائج كبيرة في تغيير الفكر الإرهابي عبر المواجهة الفكرية القائمة على التسامح والكفاح والارتقاء بالذوق العام.
كما قال الدكتور محمد المرسي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن مواجهة الإرهاب تكون عبر عدة مستويات، أولها الجوانب الأمنية والتي تلقى نجاحا كبيرا من خلال العديد من العمليات العسكرية المثمرة، وبجانبها نحتاج إلى تفعيل دور المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب بشكل أكبر، ثم يأتي دور القوة الناعمة عبر التوعية للقضاء على الفكر المتطرف.
وأشار المرسي، لـ"الوطن" إلى أن القضاء على الفكر المتطرف يأتي من خلال استراتيجية واضحة بين المؤسسات المتعددة والتي تتعاون معا على مستوى كافة الأنشطة لدحض الإرهاب، فعلي وسائل الإعلام ومؤسسات التعليم والشباب والرياضة والمؤسسات الدينية التلاحم لسد الفجوة القائمة وتوعية الشباب بخطورة الفكر الإرهابي والانضمام أو الارتباط بالأماكن القريبة منها وذلك عبر المدارس والجامعات.