الخبراء: نحتاج مخاطبة العالم بـ«لغة جديدة».. والتسويق الرقمى «نافذة هامة»
صورة تعبيرية
من جانبه قال عمرو سليمان، أستاذ الاقتصاد الدولى بجامعة حلوان، إن مصر نجحت فى تسويق نفسها سياسياً على حساب الشق الاقتصادى، حيث إن الدولة المصرية متمثلة فى «الرئاسة» و«الخارجية» نجحت نجاحاً باهراً فى تسويق مصر للعالم سياسياً ودبلوماسياً مع دول عديدة أبرزها إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذى أثبت للعالم كفاءة الدبلوماسية المصرية واستقرار الأوضاع المحلية على الصعيد السياسى.
نرمين شهاب: «سوق دوت كوم» تجربة ناجحة يجب تسويقها وغادة غيث: التعامل باحترافية مع البنوك المراسلة يعزز الثقة
وأضاف أنه على الرغم من النجاح السياسى فإن مصر ما زالت تحتاج جهداً أكبر لتسويق نفسها اقتصادياً ومخاطبة العالم باللغة التى يفهمها وهى لغة الصفقات التى يفهمها «التجار»، وذلك من خلال مبادرات لنشر الوعى الاقتصادى على المستوى المحلى فى كل المؤسسات حتى نجد ممثلين لمصر قادرين على مخاطبة العالم بلغة حديثة.
ولفتت نرمين شهاب الدين، رئيس قطاع التسويق والاتصال المؤسسى بالبنك الأهلى، إلى أن أداء القطاع المصرفى يعتبر الأكثر تأثيراً على المؤشرات والتصنيفات الائتمانية لمصر، الأمر الذى يمثل أفضل وسيلة ترويج للاقتصاد المصرى عالمياً، خاصة التسويق الرقمى الذى يعد من أهم الاستراتيجيات للترويج على مستوى العالم، مشددة على ضرورة دعم وتشجيع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والترويج عالمياً لها من خلال إقامة المعارض والمؤتمرات حول العالم، حيث إنها تعمل على ترويج مصر فى العالم بأكمله، مشيدة بتجربة شركة «سوق دوت كوم» التى كانت نواة أفكار لـ3 شباب مصريين وبعدما حققت نجاحاً كبيراً تم بيعها بملايين الدولارات إلى المستثمرين الأجانب.
وأكدت غادة غيث، مسئول قطاع الاتصال المؤسسى فى البنك المصرى لتنمية الصادرات، أن القطاع المصرفى أصبح يلعب دوراً فعالاً فى حياة الدول تعدى دوره التقليدى المتعارف عليه من تقديم خدمات مصرفية، حيث يقوم بالتسويق لصورة الدولة ومدى تقدمها، من خلال تبنى البنوك للتكنولوجيا الحديثة سواء فى مجالات المدفوعات الإلكترونية أو فى مجالات التحويلات والمعاملات الدولية مع المراسلين حول العالم، مما يدعم الصورة العامة لمصر ومدى تقدمها فى استخدام التقنيات الحديثة.
وأضافت أن تعاون البنوك المصرية بصورة دائمة والبنك المصرى لتنمية الصادرات بصفة خاصة مع المراسلين بالخارج بنفس المستويات الاحترافية والمعايير الدولية يثبت الانطباع الإيجابى عن تقدم الدولة ووجود الكوادر والخبرات المصرفية بها، الأمر الذى شجع الكثير من الكيانات المصرفية العالمية على إبرام بروتوكولات تعاون مع البنك لتدعيم الصادرات المصرية تماشياً مع سياسة الدولة، حيث تمثل الصادرات أحد أهم ركائز الاقتصاد المصرى، بالإضافة لكونها من أهم وسائل التسويق للدولة فى الأسواق العالمية.
ومن جانبها، أوضحت جرمين عامر، رئيس قطاع الاتصال المؤسسى بالمصرف المتحد، أن الالتزام بالمعايير الدولية، مثل معايير الحوكمة واتفاقية بازل بتعديلاتها الجديدة، يمنح المصرفيين والمستثمرين المزيد من الثقة فى الاقتصاد الوطنى، ويعزز من فرص استجابتهم للفرص المتاحة فى السوق المصرية.
وأكدت ضرورة تطوير أساليب العمل بداخل كل المؤسسات الاقتصادية للدولة، باعتبارها واجهة لمناخ الأعمال فى مصر أمام العالم، بحيث تتوسع فى استخدام النظم التكنولوجية الحديثة، وتطور من أسلوب الخدمات الذى تقدمه للعملاء فى الداخل والخارج، بما سينعكس على رؤية العامل لمدى التطور الذى تشهده السوق المصرية.