تفاصيل مقتل أمين شرطة على يد زوجته وابنتها وسائق بسبب علاقة غير شرعية
صورة ارشيفية
بعد مرور 10 أشهر على جريمة قتل أمين شرطة فى مركز إيتاي البارود التابعة لمحافظة البحيرة، أسدلت محكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار محمد حسام النجار، وعضوية المستشارين مصطفى علي خلف، وأشرف عبد الرحمن عبد العال، وقررت إحالة زوجته وعشيق ابنتها إلى مفتى الديار المصرية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، بعد اتهامهما بالقتل العمد للمجني عليه "قطب"، 55 سنة، أمين شرطة، خوفًا من أن يقوم بفضح العلاقة بين المتهم وابنته.
ماذا حدث في قرية محلة عبيد التابعة لمركز إيتاي البارود؟ وكيف مات أمين الشرطة قطب؟.. تساؤلات عدة طرحها فريق البحث الجنائي تحت إشراف اللواء محمد هندي مدير المباحث، عقب العثور على جثة الضحية، وجاءت الإجابة: "قتل بضربة على مؤخرة الرأس، أيضا سجلت المعاينة أن هناك جروح متعددة بالرأس واشتباه نزيف بالمخ وكسر بعظام الجمجمة ونزيف بالأنف والأذن اليمنى".
بمجرد العثور على جثة المجني عليه، جرى تشكيل فريق بحث وتحرٍ بعدما سجلت القوات المعاينة واستهدف ضباط إدارة البحث فحص علاقات المجني عليه، ومراجعة الكاميرات القريبة من مكان العثور على الجثة لبيان عما إذا كانت سجلت تفاصيل الواقعة، ومناقشة قاطني المنطقة وروادها للوصول لأي شاهد رؤية يدلي بتفاصيل الواقعة.
بالتزامن مع فحص مسرح الجريمة من قبل قوات الشرطة، كانت فريق من النيابة العامة، والمعمل الجنائي وصل إلى مكان العثور على الجثة "شارع جانبي" في القرية، وبدأت النيابة في إجراء مناظرة الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، وجاء بأن الجريمة ليس بدافع السرقة لوجود متعلقاته الشخصية بحوزته وبدأ رجال المعمل الجنائي في رفع البصمات.
انتقل فريق البحث إلى منزل المجنى عليه وناقش نجله ويدعى "محمود"، 25 سنة، فلاح، مقيم بذات الناحية، أقر بخروج والده من المنزل منذ الساعات الأولى للصباح ، في طريقه لجهة عمله، إلا أنه أبلغه بعض الأهالي بوجوده مصابًا بالطريق بمدخل القرية.
وعقب الانتهاء من مناقشة نجل الضحية فحصت القوات علاقات المجني عليه، وتبين أن ليس له عدوات أو خلافات مع أحد، وأن وراء ارتكاب الواقعة، زوجته التي كانت على خلاف دائم بسبب ارتباط ابنتها بعلاقة غير شرعية بسائق "توك توك"، واتفقوا الثلاثة على قتل المجني عليه وضعوا خطة للتخلص منه، وذلك بعدما توصلت القوات إلى شاهد رؤية أدلى بأوصاف المتهمة الرئيسية "الزوجة"، وسائق "توك توك" من القرية، جرى عرض ما جاء في التحريات على النيابة العامة، وجرى استئذانها لضبط المتهمين المشتبه فيهم بارتكاب الواقعة.
وتمكنت القوات تحت قيادة اللواء محمد هندي مدير المباحث الجنائية، أن المشتبه فيه الأول هو "بسام. م. ب"، 34 سنة، سائق "توك توك"، و"صفاء. ف. ز"، 44 سنة، ربة منزل "زوجة المجنى عليه"، و"فاطمة. ق. ا"، 18 سنة، ربة منزل "ابنة المجنى عليه"، وجميعهم مقيمين بالقرية.
جرى ضبط جميع المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، لوجود علاقة غير شرعية بين الأول والثالثة بعلم والدتها "الثانية"، وكذا سوء سلوك وسمعة الأخيرتين، ونظراً لعلم المجنى عليه بهذه العلاقة، فقد عقدوا العزم وبيتوا النية على التخلص منه، بعدة محاولات باءت بالفشل.
وجاء في محضر الشرطة أن المتهمين كشفوا عن تفاصيل الجريمة وجاءت أن: "المتهم الأول أعد عصا، وأعدت الثالثة عتلة حديدية، وقاما بالتربص له بمدخل القرية بتحريض من الثانية حال توجهه لعمله، وقاما بالتعدي عليه بالضرب محدثين إصابته التي أودت بحياته، وأضاف الأول بتخلصه من الأدوات المستخدمة بإلقائها بإحدى المجاري المائية، وجرى عرضهم على النيابة، التي قررت حبسهم بعدما سجلت اعترافات تفصيلية لهم بالصوت والصورة أثناء تمثيل الجريمة، وبعدما تسلمت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، أصدرت قرارا بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، بتهمة القتل العمد، وأسدلت المحكمة الستار على القضية صباح أمس، وإحالة المتهم الأول (السائق)، والمتهمة الثانية (الزوجة) للمفتي، وحجز الحكم بالنسبة للمتهمة الثالثة (ابنته) لجلسة 19 ديسمبر المقبل.