أمين مفتاح كنيسة القيامة يروي لـ"الوطن" تفاصيل اعتداء الاحتلال على الرهبان المصريين بالقدس
شرطة الاحتلال تعتدي بالضرب على الراهب مكاريوس الأورشليمي
اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي راهبا وعشرات المحتجين من الأقباط الأرثودكس، الذين خرجوا في وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء، تنديدا ببدء أعمال الترميم في كنيسة دير السلطان، الملاصقة لكنيسة القيامة في القدس المحتلة، دون موافقة الكنيسة القبطية.
أديب جودة الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة، أكد أن شرطة الاحتلال اعتدت على 40 شخصا من بينهم الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والشرق الأدنى، وبعض الرهبان الذين اعتصموا في الوقفة الاحتجاجية رفضا لترميم الاحتلال الإسرائيلي لدير السلطان عقب سقوط حجر من سقف الدير، حيث حاولت الكنيسة القبطة ترميمه، ما قابله منعا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، رغم ملكية الدير للكنيسة.
وأوضح الحسيني في اتصال لـ"الوطن" من مدينة القدس المحتلة، أن السفارة المصرية بتل أبيب تدخلت حتى أفرج عن الراهب مكاريوس الأورشليمي، الذي اعتقل من قبل شرطة الاحتلال والتعدي عليه وعلى الرهبان وبقية المعتصمين.
وأشار أمين مفتاح كنيسة القيامة، إلى أن ساحة الكنيسة شهدت إصابات بين الرهبان وبقية المعتصمين الذين اعترضوا على ممارسات الاحتلال تجاه الدير، حيث تعاقد الأنبا أنطونيوس، مع إحدى الشركات لترميم الدير، لكن وزير الأديان الإسرائيلي ديفيد أزولاي، أبلغه أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أصدر أوامره بترميم الدير على نفقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتحت إشرافها ليتفاجأ الجميع بالعمال يباشرون أعمال الترميم تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.
وتدار كنيسة دير السلطان، من قبل الكنيسة الحبشية، على الرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية منذ عام 1972 بعودة ملكية الكنيسة بالكامل للكنيسة القبطية التي تقول إن لديها وثائق ملكية منذ القرن السادس عشر تثبت ملكيتها للمكان، حيث تعود جذور القضية تعود إلى العام 1971 حين وقفت الحكومة الإسرائيلية إلى جانب الكنيسة الإثيوبية وسلمتها مفاتيح الدير المختلف عليه.
يذكر أن الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس هي تحت رعاية المملكة الأردنية الهاشمية وفق اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن، ووفق مصادر في دائرة الأوقاف، لم تبلغ الدائرة من قبل سلطات الاحتلال بنيتها بالقيام بأعمال الترميم، وبالتالي فإن ما يحدث يشكل خرقا لهذه الاتفاقية.