طه حسين.. الرجل الذي أثرى السينما بـ3 أفلام
مشهد من فيلم "دعاء الكروان"
كتابات إبداعية مميزة، وكلمات منسوجة بحرافية شديدة حملت بداخلها عوالم وشخوص آخرين، في مزيج ساحر بين الواقع والخيال يصعب التفريق بينهما، بلغة عربية تميز في استعراض مفرداتها التي تمكن بها فمنحته سرها ليجيد رسم عوالم شخصياته بها، وصل الأديب الراحل طه حسين إلى مرحلة متقدمة من التميز الأدبي ليستحق عن جدارة لقب "عميد الأدب العربى" الذي ظل ملاصقا لاسمه طوال حياته وحتى بعد وفاته حتى مع 45 عاما على رحيله، لم يقتصر إبداع الكاتب الكبير على المجال الأدبى فقط بل امتد للسينما، فتم تقديم نصوصه الأدبية إلى أعمال فنية، وبرغم كونها تجارب محدودة إلا أنها كانت مميزة لدرجة كبيرة، وفيما يلي نلقي الضوء على تلك الأعمال:
- "ظهور الإسلام":
الفيلم مأخوذ عن رواية بعنوان "الوعد الحق"، هو أول أعمال طه حسين الأدبية التي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي من إنتاج عام 1951، من إخراج إبراهيم عز الدين، بطولة كوكا، عمار حمدي، وعباس فارس.يتناول الفيلم شكل الحياة على شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام، ثم تبدأ الرسالة المحمدية التى تدعو إلى عبادة الله وحده، لتبدأ حينها الصعاب التي تواجه اﻹسلام والمسلمون الأوائل.
- "دعاء الكروان":
فيلم مأخوذ عن رواية بنفس الاسم تم تحويلها إلى فيلم 1959، إخراج هنري بركات، ويعتبر ضمن قائمة أفضل 100في تاريخ السينما المصرية، وشارك في مهرجان برلين السينمائي، بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر.
تدور الأحداث حول "آمنة" التي خادمة عند المأمور وأختها "هنادي" التي تعمل خادمة في منزل مهندس الري، وعندما تقع في حبه يعتدي عليها ويحطم حياتها، وتتعرض للقتل على يد خالها دفاعا عن شرف العائلة، لتقرر "آمنة" أن تثأر لشقيقتها من المهندس، وتنتفل للعمل فى منزله حتى تستطيع تنفيذ خطتها ولكنها تقع في حبه.
- "الحب الضائع":
يعتبر التجربة الثانية التي يقدمها المخرج هنري بركات مأخوذة عن رواية للكاتب طه حسين، إنتاج عام 1970، بطولة سعاد حسني، رشدي أباظة وزبيدة ثروت.
تمت إعادة صياغة الرواية بشكل مختلف في الفيلم أجراها الكاتب يوسف جوهر وقدمها في سيناريو الفيلم، وتدور أحداث حول صديقتين واحدة منهما تفقد زوجها فتدعوها الأخرى لتعيش برفقتها حتى تتجاوز حزنها، لتجد نفسها بعد ذلك تقع في حب زوج صديقتها.