عمر مصطفى: نسعى لتطوير صناعة الإعلام.. وهناك فوضى في التدريب الصحفي
جانب من الفعاليات
قال المدرب الإعلامي عمر مصطفى، المشرف على مشروع "مسار" للتعليم الإلكتروني التابع للنادي الإعلامي بالمعهد المصري الدنماركي للحوار، إن "مسار" منصة رقمية تستخدم أحدث تقنيات ومنهجيات التعليم عن بُعد، وهي أول منصة مصرية مجانية للتعليم الإلكتروني موجهة للصحفيين وطلبة الإعلام، مشيرا إلى أن مشروع مسار يهدف لربط التكنولوجيا بالمحتوى الصحفي والتدريبي لخدمة الصحفيين المصريين، وطلبة الصحافة والإعلام بالجامعات المصرية، وتطوير مهنة وصناعة الإعلام داخل مصر.
جاء ذلك خلال كلمته في عرض تجربة "مسار" للنادي الإعلامي بالمعهد المصري الدنماركي للحوار، بعنوان "التعليم عن بُعد صار أقرب"، ضمن فعاليات منتدى إعلام مصر، الذي ينظمه النادي الإعلامي تحت عنوان "الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام" يومي 28 و29 أكتوبر بالقاهرة.
وأضاف مصطفى أن منصة مسار تهدف لاستضافة 400 إلى 600 صحفي وطالب إعلام، خلال السنة الأولى لإطلاقها، مؤكدا أن المنصة تعتمد على شروط واضحة في اختيار المدربين والخبراء، وأن كل دورة تدريبية تستهدف جمهور بعينه، ويجرى تصميمها بناء على الجمهور المحدد والأهداف التي تسعي الدورة لتحقيقها، متابعا: "نحاول أن نكون مثالاً لاتباع المناهج في تصميم التدريبات وتقييم المدربين، ونجتهد في هذا المجال بصورة كبيرة"، وحذر من وجود فوضى في مجال التدريب الصحفي والإعلامي في مصر، قائلاً إن فوضى التدريبات مشكلة كبيرة ويجب مواجهتها فورا.
وأشار المدرب الإعلامي عمر مصطفى إلى مقولة للكاتب الأمريكي الساخر مارك كوين، قال فيها: "عندما تمسك القطة من ذيلها، فهي تتعلم أشياء لم تكن لتتعلمها بأي طريقة أخرى"، قائلا: "هذا هو ما قمنا به في تجربة مسار بالنادي الإعلامي الدنماركي، حيث حاولنا أن نتعلم بالطريقة بالصعبة، ولم نخترع العجلة، لكننا أطعلنا على أبرز التجارب العالمية للتدريب عبر الإنترنت، ونقلنا ما يتناسب مع إمكانياتنا وخبراتنا".
وأوضح عمر مصطفى أن المحتوى الإلكتروني لمنصة مسار متنوع لأقصى درجة ويتسم بالتفاعلية مع المتدربين والمرونة في طرق وتوقيت التعرض للمحتوى، مشيراً إلى أن المتدربين يخوضون اختبارات دورية عقب كل وحدة تدريبية، بهدف التأكد من وصول المحتوى إلى المتدرب وفهمه بدرجة جيدة وأنه أصبح قادرا على تنفيذه.
وتسائل خلال عرض تجربة "مسار" للنادي الإعلامي الدنماركي: "لماذا التعلم عن بُعد الآن؟"، قائلاً: "لدينا بيئة تقنية جاهزة ومتاحة لتقديم التدريب الإلكتروني الذي يحل العديد من مشاكل التدريب التقليدي، خاصة ما يتعلق بالمشاكل اللوجيستية، كما أن التعليم عن بُعد يقلل تكلفة التدريب إلى حد كبير"، مؤكداً أن هذا النوع من التعلم أثبت أنه قادر على نقل المعلومات بفاعلية، ولا يقل جودة أو كفاءة عن التعليم التقليدي، مشدداً على أن التعليم عن بُعد يساعد بصورة أكبر في مجال تنمية المهارات المعرفية.
وأشار المشرف على مشروع "مسار"، إلى أنه تم الإطلاق التجريبي للمنصة الشهر الجاري بعد عامين من التحضير، لافتاً أنه تم اختبار المنصة مع 17 من صحفيي جريدة الوطن، حيث حصلوا على دورة تدريبية بعنوان "المعايير الدولية للجودة في العمل الصحفي الإخباري"، وجاءت ردود الفعل إيجابية بنسبة كبيرة، حيث أن 94% من المجموعة التي تلقت التدريب أكدوا أنهم يفضلون المشاركة في دورات تدريب عن بُعد مجدداً، وقال 88% من المجموعة إن التدريب كان يتسم بالسهولة وعدم التعقيد، وقال 76% منهم إن الدورة التدريبية مفيدة جداً، فيما وصفتها النسبة القليلة الباقية بأنها "مفيدة بعض الشيء".
وردا على سؤال لأحد الحاضرين حول حصر أغلب الدورات التدريبية على المؤسسات الصحفية الكبرى، قال عمر مصطفى: "المنصة لم يتم تأسيسها لخدمة المؤسسات الصحفية فقط، لكنها أيضاً تخدم الصحفيين الأفراد الذين لا ينتمون لمؤسسات صحفية وكذلك طلبة الأعلام"، مشيراً إلى أن التعليم عن بُعد يعطي فرصة جيدة للصحفيين والطلبة المقيمين في المحافظات للحصول على التدريبات دون معاناة السفر.
وتابع: "نحن منفتحون تماماً التعاون مع أي جهة سواء مهنية أو أكاديمية لخدمة أهداف المشروع، وبهدف توصيل هذه الدورات لأكبر عدد من الزملاء، سواء من العاملين في الصحافة أو الطلبة"، وطالب أحد الحضور، وهو طالب بكلية الإعلام بجامعة بني سويف، بتقديم تدريب لطلبة الكلية، وأجابه عمر مصطفى: "نرحب بهذه الدعوة جداً، ويسعدنا أن نقدم تدريباتنا لطلبة الإعلام في جميع الكليات المصرية".