صُناع المستقبل يعرضون «روشتات سياسية» لمواجهة الأزمات الإقليمية والدولية.. ويجهزون خطة ترويجية للسياحة فى المحروسة
منتدى شباب العالم العام الماضى
يشارك شباب الأحزاب السياسية فى ورش وجلسات منتدى شباب العالم، ويستعدون لعرض رؤاهم ووجهات نظرهم وأوراق العمل التى أعدوها على مدار الأيام الماضية حول عدد من الموضوعات التى ستناقش خلال المنتدى.
ويقول إبراهيم ناجى الشهابى، أمين شباب حزب الجيل، إن أجندة المنتدى تتضمن مجموعة متنوعة من الموضوعات التى تناقش قضايا يعبر من خلالها الشباب عن رؤاهم وطموحاتهم، من خلال مناقشات تدور حول محاور السلام والتطوير والإبداع.
وأضاف لـ«الوطن» أنه سيقام على هامش المنتدى نموذج محاكاة القمة العربية الأفريقية، وهى قمة إقليمية تعقد على مدار يوم واحد، وذلك تنفيذاً لتوصيات نموذج محاكاة الاتحاد الأفريقى المنعقد فى مايو 2018 فى إطار تفعيل توصيات منتدى شباب العالم نوفمبر 2017. ولفت إلى أن جلسات المنتدى ستناقش خطة أفريقيا التنموية، وهو الأمر الذى يؤكد اهتمام مصر بأفريقيا واستعادة دورها الريادى، مؤكداً أن مصر لا تنفصل عن قارتها الأفريقية بحكم العلاقات التاريخية والمصالح الاستراتيجية المشتركة بين البلدين.
وأكد «الشهابى» أن المنتدى سيشهد فعاليات أخرى متنوعة لإطلاق الطاقات الإبداعية للشباب، أبرزها تخصيص مساحة للإبداع تعرض بها أحدث ابتكارات الشباب فى مختلف المجالات. وتابع قائلاً: «أعتقد أن أهم الجلسات التى أوليها أهمية خاصة هى ورش العمل وجلسات الشراكة الأورومتوسطية، خاصة أن هذه الشراكة بمعناها الأشمل ستكون بداية نظرة جادة لمستقبل حوض البحر المتوسط كمنطقة تنمية مشتركة وليست مكاناً للصراع والانقسام، وحتى يتحقق هذا الهدف على طول شمال وجنوب المتوسط يجب مواجهة الفوضى الجارية جنوب وشرق المتوسط ومواجهة الدول التى تستخدم الإرهاب وتسعى لتوظيفه لتحقيق مكاسب استراتيجية وسياسية ضيقة الأفق». وزاد: «كما أتصور أن مناقشة ملف الشراكة الأورومتوسطية ستعطى المجال واسعاً أمام الجيل الجديد من السياسيين وصناع القرار للنظر بعين جديدة إلى مشكلات هذه المنطقة وسبل التنمية فيها والسعى لجعل حوض البحر المتوسط منطقة اتزان واستقرار وتنمية».
وفى ذات السياق قال الطيار محمود فيصل، مساعد رئيس حزب «حماة الوطن» وأمين الشباب، إن منتدى شباب العالم فى نسخته الثانية سيكون فرصة للحوار مع الشباب حول التحديات التى تواجههم مثل الجهل والبطالة والهجرة غير الشرعية وسنتبادل معهم الأفكار فى كيفية مواجهة المخاطر التى تمثل تهديداً مباشراً للإنسانية مثل الأفكار المتطرفة التى أصبحت سبباً مباشراً للإرهاب وكيفية توظيف التطور التكنولوجى ووسائل التواصل الاجتماعى لنشر الوعى والأفكار البناءة التى تفيد البشرية لتكون وسائل التواصل الاجتماعى أداة للبناء وليست أداة للهدم فى أيدى المخربين.
«الشهابى»: مشغول بملف الشراكة الأورومتوسطية.. و«فيصل»: سنقترح مراجعة ميثاق الأمم المتحدة.. و«عزمى»: سنشارك برؤية حول إعداد القادة على المستوى العالمى
وأكد أن شباب الحزب سيشارك فى ورش العمل المختلفة وأهم المشاركات ستكون فى ورشة الأورومتوسطى والورشة الخاصة بأفريقيا لما يربط بيننا من موروث ثقافى وحضارى واجتماعى وسنرسل مقترحاتنا لورشة العمل الخاصة بدور القادة فى استدامة السلام، ونرى أن ميثاق الأمم المتحدة وحق الفيتو أصبح فى حاجة ملحة للمراجعة ليصبح مدافعاً عن الحقوق، ولا يتم استغلاله فى نصرة المعتدين وسنسعى لحضور جميع الجلسات والاستفادة من جميع الأفكار التى سيتم طرحها.
وتابع: «نضع ضمن أولوياتنا أن يكون المنتدى نقطة البداية وسيتم التواصل مع الشباب من مختلف دول العالم بعد المنتدى ليستمر تبادل الأفكار بيننا، كما أننا سننسق مع شباب الأحزاب لنقيم جلسات سمر وسنقوم بعمل زيارات لشباب العالم لأهم الأماكن السياحية فى شرم الشيخ، وذلك بعد نهاية الجلسات الرسمية لنحقق أحد أهم أهدافنا من المنتدى وهو أن مصر بلد الأمان والشعب المصرى يرحب بكل من يأتى لزيارتها».
وقال أحمد مقلد، عضو المجلس الرئاسى لحزب المؤتمر، إن المنتدى أصبح من أهم الفعاليات الدولية التى ينتظرها الشباب من مختلف الدول، لاسيما أن محاور المنتدى هذا العام تناقش كل القضايا الحيوية على مستوى الشراكة الأفريقية والأورومتوسطية وملفات نوعية مثل تمكين ذوى الإعاقة نحو عالم أكثر تكاملاً ودور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام وأخرى اقتصادية مثل دور الشركات الناشئة وغيرها.
وأضاف أن شباب حزب «المؤتمر» استعد بقوة للمشاركة فى المنتدى وتعريف شباب العالم بحجم الإنجاز فى دولاب العمل بالدولة المصرية سواء على الصعيد الاقتصادى أو السياسى أو الأمنى ومكافحة الإرهاب، ومن المؤكد أن توصيات المنتدى هذا العام ستسهم بالعديد من الأفكار الإيجابية والبناءة والقادرة على وضع العديد من الحلول للمشاكل والتحديات التى تواجه العالم وستكون بمثابة رسالة سلام من مدينة السلام شرم الشيخ. وأشار «مقلد» إلى أن المنتدى يمكن الشباب الذى لا يجد حريته فى أى دولة فى العالم أن يتحدث بحرية وديمقراطية ويعبر عن مشكلاته وأفكاره بحرية تامة.
ومن جانبه قال محمد عزمى، أمين شباب الجمهورية بحزب الحركة الوطنية المصرية وعضو الهيئة العليا للحزب، إن المنتدى فى نسخته الثانية يعبر عن نجاح التجرية المصرية فى تنظيم مثل تلك الفعاليات والحفاظ على دورية انعقادها تأكيداً على أهمية دور الشباب فى بناء الدولة وأهمية التواصل الفعال والمباشر مع شباب العالم لطرح الأفكار والنقاش حول القضايا المهمة التى تهم الشباب على مستوى العالم، وأضاف «عزمى» أن هذه الرؤية تؤكد حرص القيادة السياسية على تدعيم الشباب وتثبيت الدولة المصرية.
وأضاف أن هذه النسخة من المنتدى تأتى بشكل مختلف ومتميز عن الدورة السابقة، وفى البداية يجب علينا تقديم الشكر والتقدير للقائمين على التنظيم ولجنة إدارة المنتدى للمستوى التنظيمى الذى شهدناه سواء فى إجراءات التسجيل للوفود المشاركة أو على مستوى أجندة عمل المنتدى التى تتميز بالموضوعية والتنوع فى تناول موضوعات وورش العمل.
وأشار إلى أن المنتدى هذا العام ذو شكل مختلف من حيث الأعداد المشاركة، حيث إنه من المنتظر حضور خمسة آلاف شاب وفتاة من نحو 200 دولة حول العالم، وأيضاً يختلف فى شكل تناول الموضوعات والعرض، حيث نشهد حلقات نقاشية وورش عمل وموائد مستديرة وعرضاً حراً من على المنصة، لافتاً إلى أن التنوع والتحديث فى وسائل العرض يميز منتدى شباب العالم.
وزاد قائلاً: «نجد ثلاث إضافات جديدة للمنتدى تقام على هامشه، وهى أولاً: منطقة الإبداع والابتكار التى تتيح للشباب الإبداع والتعرف على التكنولوجيا الحديثة والتعامل معها وتعرف باسم فريدوم، وثانياً: منطقة ريادة الأعمال والشركات الناشئة التى يتعرف فيها الشباب المشارك على التجارب الدولية فى المجال وكيفية إنشاء الشركة وجمع الموارد المالية والتسويق للمنتجات وتعرف باسم ستارت آب فيين، وثالثاً: مسرح شباب العالم الذى يقام لأول مرة والذى سجل أكثر من خمسة آلاف فنان وفنانة على الموقع الإلكترونى للمشاركة فى هذا الحدث والذى يتضمن عروضاً موسيقية ومسرحية وفنية وكوميدية». وأضاف أن شباب الأحزاب وبالأخص شباب حزب الحركة الوطنية المصرية أعدوا عدة أوراق عمل ومقترحات لمناقشتها مع شباب العالم والاطلاع على وجهات النظر العالمية حول هذه القضايا المهمة وأهمها على الإطلاق هو كيفية إعداد القادة فى كل دول العالم».
وقال عمرو عزت، أمين شباب حزب التجمع، إن منتدى الشباب منصة للحوار بين شباب العالم، لافتاً إلى أنه يتمنى أن يتم تصعيد الشباب لمواقع صنع القرار فى المستقبل. وأضاف أن شباب العالم بصفة عامة وشباب القارة الأفريقية بصفة خاصة أكثر نضجاً من شباب الأمس سواء فى ظروفهم أو احتياجاتهم ومعرفتهم بشكل أكبر بالتكنولوجيا. وأكد أن تفاعل الشباب من مختلف الحضارات ومختلف البلاد يكسب المشاركين ثقافات مختلفة، منوهاً إلى أن التنوع الثقافى الموجود بالمنتدى سيعمل على اتساع مدارك الشباب نحو لغات وثقافات مختلفة.
وأشار «عزت» إلى أن الاتصال بين شباب العالم يجب أن يكون مستمراً ودائماً، ولا يكون فقط من خلال المنتديات.