مهرجان تونس بين "الفن" و"التعليم".. ورش تدريبية ومعارض لوحات تسويقية
وقف الرسام أيمن المعبداوي، من منشأة قارون، بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، داخل باكيته المجهزة بقرية تونس الشهيرة، لاستقبال الجمهور، ويجلس ابنه طفل صغير، على مقعد أمامه منضدة يضع عليها بعض أعمال والده، ولوحات فنية من صنع يد والده، تحيط بالمكان.
لم يكن المعبداوي، يتوقع أنه يأتي يومًا يستطيع أن يعرض لوحاته، وسط عدد كبير من الجمهور المصريين والأجانب، لأنه كان يعرض لوحاته في قريته، وفي معارض صغيرة، بقصر ثقافة الفيوم.
وقال المعبداوي لـ"الوطن"، إن مهرجان تونس السنوي للخزف والفخار والحرف اليدوية، يعد فرصة عظيمة لعرض لوحاته التي رسمها بكد واجتهاد، وبدأ المشاركة في المهرجان منذ 4 سنوات، ولكنه كان في بدايته، وليس بهذا الزخم من الاهتمام.
وأضاف أنه عرض لوحاته وأعماله الفنية، من قبل المشاركة في مهرجان تونس السنوي، بقصر ثقافة الفيوم عدة مرات، وفي استاد الفيوم، وقصر ثقافة الجيزة، ومعرض أتيليه القاهرة، وملتقى بصمات الفنانين التشكيلين العرب، وحصل على شهادة تقدير، واعتبر قرية تونس بلده، وعندما وجد أنها مكان جيد لعرض أعماله، وفي المهرجان مساحة إعلانية كبيرة، فهو يعطيه الفرصة للإبداع أكثر.
ويتميز المهرجان، هذا العام أنه ليس مقتصرًا على عرض منتجات الفخار فقط، ولكنه يضم معارض للصناعات الحرفية واليدوية الأخرى، وهو سوق جيد لتسويق مثل هذه المنتجات التي تتميز بالطابع البيئي.
وقرر الرسام أيمن المعبداوي، أن يوفر عدد من قصارى النباتات المتنوعة منها الصبار وبعض أنواعه، وغيرها من النباتات الأخرى، التي تتميز بمظهر جمالي جذب زوار القرية خلال المهرجان إلى شراء بعضها.
ولم يتوقف مهرجان تونس السنوي الثامن للخزف والفخار والصناعات اليدوية، هذا العام، على هذا المشهد فقط، بل اتسم بالتنوع الكبير في المعروضات من المنتجات بأنواعها، وغيرها من الأنشطة التي وفرتها إدارة المهرجان للجمهور، كنوع من الدعاية والانتشار لبعض الحرف اليدوية.
ويقف علاء أبو طالب، في باكية مجاورة، بيديه كمية من الطين الأسواني المخصص لصناعة منتجات الخزف، وسط مجموعة من السيدات والفتيات، ومعه مساعده، من أجل تدريبهما بعض الأطفال على كيفية تشكيل الطين الأسواني، والحصول على المنتجات التي يرغبها.
قال أبو طالب، وهو من تلاميذ السيدة السويسرية، إيفلين بوريه، إنه تعلم على يديها ليكون صاحب ورشة لصناعة منتجات الخزف، والتي صدرها إلى دول الخليج، وبعض الدول الأجنبية، وقد تعلم على يد السيدة السويسرية، وتعلم صناعة منتجات الخزف، وواصل العمل واجتهد حتى أصبح له ورشة لصناعة هذه المنتجات، وبدأ يدرب عدد من أبناء القرية على نفس المهنة.
وأضاف أبو طالب لـ"الوطن، أنه نظم ورش تدريب مجانية لمن يرغب خلال الهذا المهرجان، في المشاركة للتعلم، من أجل الحفاظ على مهنة الخزافين، وربط الضيوف بأشياء جميلة تتميز بها القرية.