خالد جلال
يقف أمام الجمهور وخلفه فريق العمل يعطي نبذه مختصرة توضح فكرة المسرحية المقرر عرضها، ثم يومأ برسه ليحي الحضور ويعطي للفريق إشارة البدًا في العرض، ويتحرك لصالة التحكم، لتيابع ما يحدث على خشبة المسرح وقف تعليماته المتقف عليها مسبقًا.
استطاع المخرج المسرحى خالد جلال، أن يحقق نجاحًا ملموسًا في فنون المسرح في فترة كانت الأعمال المسرحية فيها شبه منعدمة ولا تلقى إقبالاً من الجمهور، وذلك لاتجاهه نحو فئة الشباب وإيمانه بقدراتهم، حيث اكتشف عددًا كبيرًا من المواهب التي حققت النجومية فيما، بعد مثل نضال الشافعي وسامح حسين ومحمد شاهين وإيمان السيد ومحمد سلام وبيومي فؤاد وياسر الطوبجي.
بعد عودة خالد جلال المولود عام 1963 من منحة دراسة المسرح بإيطاليا حصل على جائزة الابداع، ووجد كبار السن هم من يسيطروا على الساحة، وهو ما دفعه لعمل ورشة شبابية استطاعت بعد عامين فقط أن تحصد العديد من الجوائز، فقرر أن يعيد التجربة بشكل احترافي ومتكامل أثناء توليته رئاسة مركز الإبداع عام 2002.
في بدايته الفنية وقف بجوراه الكثيرون وساندوه لكي يصبح نجمًا، فأراد أن يرد لهم الجميل بمساعدة الموهوبين ومد لهم يد العون لهم والإصرار على نجاح مركز الإبداع، خاصة أنه المكان الوحيد في مصر الذي ليس به أي وساطة، فنجح هذا المشروع ووقف ورائه وزير الثقافة فاروق حسني آنذاك لإيمانه بفكرة الشباب الموهوب وهو ما سهل الكثير من الصعوبات.
وبعد تخرج الدفعة الأولى واجه جالد جلال صعوبات في زياد أعداد المتقدمين، ورد الكثير منهم بسبب قلة الإمكانات المتاحة، خاصة بعد انفصال وزارتي الآثار والثقافة عن بعضهما، فكان يهدف إلى توسيع نطاق تجربته وتعميمها على مستوى المحافظات لتساعد كل المواهب الموجودة في مصر في كل المجالات.
حفاظه على الممثل وتقدريره له جعل الكثير من الفنانين، يقدموا على العمل معه وتحت إشرافه في مركز الإبداع رغم تخرجهم من المعهد القومي للمسرح، أمثال تلميده نضال الشافعي، حيث شعروا معه أنهم سلعة غاليه، وهو ما دفع خالد جلال للتقوف على المنافسين.
فأخرج مع طلابه الدارسين فى مركز الابدع بدار الأوبرا، العديد من العروض الفنية التى حازت على إعجاب الكثيرين، وخاصة عرض "سلم نفسك" الذى دعى الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضوره بصحبة ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عبدالعزيز.
كما قدم عرض "الزائر" أمس في افتتاحيه منتدى شباب العالم، وأعمال مسرحية أخرى أخرجها كمشروعات تخرج لفعات مركز الإبداع، أو بشكل عام مثل "أهلًا رمضان" و"قهوة سادة" و"الاسكافي ملكًا" و"مرسي عاوز كرسي"، و"لما بابا ينام".
تعليقات الفيسبوك