رسالة على "فيس بوك" تقود لضبط عصابة "حملة التبرع لأسر الشهداء"
صورة ارشيفية
"إحنا عاملين حملة من شخصيات عامة وفنانين عشان التبرع لأسر الشهداء".. رسالة تلقتها "سماح. ع" مضيفة جوية، من "عاطل" على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منتحلا صفة شخصية عامة يطالبها بالتبرع بمبلغ مالي لتوصيله لأحد أسر الشهداء حتى قامت بتسليم المتهم الثاني الذي تواصل معها هاتفيًا مبلغ 3.5 ألف جنيه.
المتهمان نشاطهما الإجرامي لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعدى ليصل إلى انتحال صفة شخصية عامة وإدعائه قدرته على التوسط لتوظيف المواطنين في أحد البنوك مقابل مبالغ مالية، مع انتحال شخصية 2 من الفنانين واستغلال شهرتهما الفنية في الإيقاع بالمواطنين من أجل التبرع.
سقوط المتهمين في يد الشرطة بدأ من لحظة إرسالهم رسائل مرة أخرى على حساب "سماح" الخاص بها، من أجل التبرع بمبلغ مالي لتوصيله لإحدى أسر الشهداء، مما أثار دهشتها وحيرتها حتى شكت في حساب ينتحله إحدى الشخصيات العامة على "فيسبوك" ما دفعها إلى تقديم بلاغ للإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بتضررها من مستخدم أحد الحسابات بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لقيامه بالنصب عليها منتحلاً صفة "إحدى الشخصيات العامة" ووضع صورته، كصورة تعريفية للحساب، وإرسال رسائل للحساب الخاص بها، تتضمن ادعاءه بقيامه وآخرين بالمساهمة في جمع تبرعات من المواطنين.
الواقعة لم تكن سوى بداية الخيط الذي قادته الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بإجراء البحث من خلال الفحص الفني وجمع المعلومات والتي أسفرت الجهود عن أن وراء ارتكاب الواقعة "إسلام. ع"، 21 سنة، عاطل مقيم في الحوامدية بمحافظة الجيزة، سبق اتهامه في قضية "سرقة"، و"محمد. س"، 22 سنة، عاطل، بالعنوان ذاته، ومطلوب التنفيذ عليه في قضية "سرقة" محكوم عليه فيها بالحبس سنة.
عقب تقنين الإجراءات، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع، وأجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، تم استهداف المتهمين، وضبطهما بمحل إقامتهما، وبالتفتيش تم ضبط هاتفي محمول بداخلهما الشرائح المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وبفحصها تبين وجود الحساب والمحادثات المشار إليها.
التحريات كشفت وجود محادثات عبر تطبيق "واتس آب" بين المتهم الأول منتحلاً صفة أحد الشخصيات العامة، وبين أحد الأشخاص تتضمن ادعاء قدرته على التوسط لتوظيفه في أحد البنوك مقابل مبالغ مالية، وقيامه بتدشين وإدارة حسابين بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وانتحل شخصية 2 من الفنانين، ووضع صورهما كصورة تعريفية للحسابين، وكذلك صور خاصة بهما، وقيامه باستغلال شهرتهما الفنية في الإيقاع بالمواطنين من أجل التبرع بمبالغ مالية لصالح الشهداء، وتواصل المتهم الثاني معهم هاتفياً لمقابلتهم واستلم المبالغ المالية منهم.
"إحنا عملنا حسابات على -فيسبوك- بأسماء شخصيات عامة وفنانين ونحط صورهم على الحساب ونرسل رسائل للمواطنين عشان يتبرعوا لأسر الشهداء أو الناس الغلابة، إحنا محترفين في الشغلانة دي ومش أول مرة نعملها" بهذه الكلمات اعترف المتهمان وفقًا لمحضر الشرطة بنشاطهما الإجرامي، وارتكابهما الوقائع المُشار إليها، ووقائع أخرى مماثلة، وأضافا بقيامهما بتدشين وإدارة الحسابات المُشار إليها، بغرض إيهام ضحاياهما بالتبرع لصالح مواطنين، والاستيلاء منهم على مبالغ مالية.