المعمارية الفائزة بجائزة التميز الدولية: لم أتوقع الفوز لأن المنافسين أقوياء
الدكتورة ابتسام محمد فريد
أكدت الدكتورة ابتسام محمد فريد، أستاذ مساعد فى قسم العمارة والتصميم بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، الشريكة المؤسّسة لاستوديو انكود، والفائزة بجائزة النجمة الصاعدة فى مسابقة تميز النساء التى ترعاها مؤسسة الكوفة ومجلس الأعمال العراقى فى الأردن وجامعة كوفنترى البريطانية، أن «الجائزة لها قيمة معنوية كبيرة لأنها ليست جائزة عن بحث أو تصميم أو عمل واحد، ولكنها عن مجمل أعمال الشخصية بما يتضمن مشوارها وعملها والتزامها وتعب سنوات طويلة من البحث والجهد المتواصل، لذلك فالجائزة لها مكانة كبيرة فى نفسى، خاصة أنها دولية، وسبق أن حصلت على جوائز فى التصميمات أو الأبحاث، ولكن هذه الجائزة لها طابع خاص»، فإلى نص الحوار..
بداية حدثينا عن الجائزة منذ اللحظة الأولى التى تقدمت فيها.
- علمت بفتح باب الترشح لجائزة تميز النساء بالعمارة والإنشاء، لجميع نساء الوطن العربى لأول مرة هذا العام، بعد ما كانت مقتصرة على العراقيات فقط، فقررت التقدم للمسابقة عن مُجمل أعمالى وأبحاثى ومقالاتى وتصميماتى، فى شهر مارس الماضى، للتنافس مع 47 متسابقة من 8 دول عربية. وخلال الشهور الماضية تم التقييم من قبَل اللجنة المشرفة على الجائزة المكونة من بروفيسورة جالا مخزومى، الأكاديمية والباحثة بالجامعة الأمريكية فى بيروت، وآنا شابيل، مديرة ويلتون استوديو المعمارى فى لندن ورئيسة مؤسسة النساء فى العمارة فى المملكة المتحدة، وماندى فرانز، مهندسة معمارية وشريكة فى المكتب المعمارى فى المملكة المتحدة، وكاثى باشيفا، المهندسة المعمارية، ورئيسة قسم التطوير والتعليم فى الجمعية الوطنية للنساء فى مجال الإنشاء فى المملكة المتحدة، وسارة أكيغبوغان، مؤسسة استوديو آكى لندن، ومعمارية وصانعة أفلام، ونائب رئيس مؤسسة نساء فى العمارة فى المملكة المتحدة.
«ابتسام»: تقدمت بالتصميمات الرقمية وأبحاثى ومقالاتى
متى علمتِ بالفوز بالجائزة؟
- المسابقة كانت على مرحلتين، ضمت الأولى تصفية 47 متسابقة إلى 6 متسابقات كنت واحدة منهن، وفى نهاية شهر أكتوبر الماضى، أُعلنت نتيجة فئة «النساء ذوات الإنجاز المتميز»، وفازت بها متسابقة من رام الله، أما فئة «النجمات الصاعدات» ففزت بها، مشيرة إلى أنها لأول مرة تفوز بجائزة عن مُجمل الأعمال منذ سنة التخرج قبل 20 عاماً.
وماذا عن التصميمات ومجمل الأعمال المقدمة للجائزة؟
- المسابقة لم تكن حول تصميم واحد، بل كانت عن مجمل أعمالى، وكنت عضواً من بين 3 مهندسين معماريين فى استوديو انكود، يعملون على «التصميم الرقمى» ويسعون إلى تطبيقه فى مختلف المجالات، ليس فى العمارة فقط، بل فى الفنون والأرضيات والحوائط، فتقدمت بكافة التصميمات الرقمية التى تم تنفيذها بالاستوديو، بالإضافة إلى جميع أعمالى الأكاديمية منذ تخرجى وعملى فى الكلية وأعمالى الخارجية والتصميمات، بالإضافة إلى عملى كعضو فى المجلس الأعلى للثقافة.
لماذا وصفتك لجنة التحكيم بمهندسة تحدت تقاليد التصميم القائمة فى مصر؟
- بسبب التصميم الرقمى الذى أعمل عليه فى استوديو انكود، لأنه ذو طابع فريد، وخلال الفترة المقبلة سأحاول تطبيقه فى مجالات أوسع وليس على نطاق محدود، والتحدى الأكبر دائماً ما يبدأ بعد الحصول على جائزة قيّمة كهذه الجائزة، لأنها تدفعك إلى التميز دائماً، فضلاً عن أنها ستكون بمثابة سبب لأن يكون الحائز على الجائزة قدوة لجميع الطلاب والطالبات والعاملين فى الهندسة المعمارية والسيدات بشكل عام، فالجائزة زادت إحساسى بالمسئولية أكثر، حيث لا بد من مواصلة النجاح والاستمرار فى تحقيق الأفضل للحصول على جوائز أكثر، والحفاظ على المستوى والتقييم والإشادة التى منحتها لى اللجنة بعد الحصول على الجائزة.
ما رسالتك لطلاب وخريجى الهندسة بعد الفوز بالجائزة؟
- الالتزام هو عنوان النجاح، ومنذ أن كنت طالبة وأنا أسعى للالتزام فى جميع مهامى، وبعد التخرج أصبح الالتزام طبيعتى، لأنه مفتاح وصول الإنسان إلى ما يريد من طموح، ومن ضمن أسباب تحقيق الأهداف.