"عافر وحقق حلمه".. قصة "محمد" الذي تحول من عامل بناء لمستثمر عقاري
محمد
"حلمي كان دايما قدامي، وطول الوقت كنت بعافر عشان أحققه".. هكذا بدأ الشاب محمد فوزي، 25 عاما، حديثه عن رحلته الشاقة قبل تأسيس شركة استثمار عقاري، بدءًا من عمله كعامل بناء في المشروعات الإنشائية يتلقى أجره باليومية، واتسم بنشاط وطاقة جعلته الدينمو، الذي لا غنى عن تواجده لاستشارته في معظم المشروعات المقامة في قرية نبروه، بمحافظة الدقهلية.
وبمرور فترة قصيرة استطاع أن يتدرج في حرفته من مساعد إلى رئيس العمال، ورغم سنه الصغير حينها، إلا أنه سرعان ما أصبح على دراية وعلم واسع في مجال الإنشاءات العقارية، وكان يجالس أصحاب الاستثمارات العقارية، حتى أصبح واحدا منهم، وأسس لنفسه مشروعا خاصا.
حياة شاقة وصعبة قطعها "محمد" عندما كان بعمر الـ 16 عاما، كان ينهي مدرسته ومذكرته سريعا ويتجه إلى أحد مواقع البناء ليقوم بأعمال حمل الطوب والأسمنت، "كان بيجي عليا أوقات أبات في المكان عشان أقدر أخلص الشغل المطلوب مني واخد يوميتي، واحدة واحدة ابتديت اتقرب من المهندسين وأصحاب العقارات عشان أفهم أكتر عن المجال".
وكان يتسم بجديته في العمل وإخلاصه الدائم، كما كان كثير الاستفسار والتساؤل عن مجال الاستثمار العقاري "لما كانوا بيشوفوا فيا المعافرة وإني عايزة أبقى حاجة كبيرة كانوا بيسعدوني ويفهموني الشغل"، لم يؤثر عمله المرهق على دراسته، فكان يستطيع إدارة وقته جيدا، حتى استطاع إنهاء الثانوية الأزهرية، ومن ثم الالتحاق بكلية التجارة، ويستعد حاليا للحصول على ماجيستير في إدارة الأعمال، "كنت بدي لكل حاجة حقها حتى لو جيت على نفسي شوية بس كنت مؤمن أن في حاجة كبيرة مستنياني لحد ما وصلت للماجيستير هيساعدني كتير اني أدير شغلي الاستثماري الجديد".