«الفول» فى خطر.. «هالوك» وسوق سوداء وأثمان جنونية (ملف)
ارتفاع أسعار الفول
عوائق وأزمات عديدة يواجهها مُزارع الفول البلدى خلال فترة زراعته، ظهرت منذ سنوات ووصلت إلى مراحل متأخرة عجز فيها الفلاحون عن اختياره كمحصول لأراضيهم.. تبدأ المعاناة مع ارتفاع تكلفة التقاوى والمبيدات حيث تتطلب زراعته مبالغ كبيرة، مروراً بانتشار «الهالوك» وهو نبات يمنع وصول الغذاء إلى جذور الفول، ويقضى على المحصول ويذهب بمجهود الفلاح وتعبه، ومن ينجو من تلك الأزمة يجد نفسه أمام تحكم تُجار السوق السوداء فى الأسعار، وشرائهم لمحصول الفول البلدى بأقل الأسعار من المزارعين، فى حين تخطى سعر الفول البلدى فى الأسواق 22 جنيهاً للكيلو الواحد، وتراوح سعر كيلو المستورد بين 14 و17 جنيهاً، فى سابقة تحدث للمرة الأولى.
«الوطن» رصدت مُعاناة «مزارعى الفول» التى أجبرت الكثير منهم على التخلى عن زراعته، وتفضيل زراعات القمح والبنجر والبرسيم كبديل أكثر ربحاً وأقل مخاطرة، ما يُهدد المنتج المحلى فى ظل غرق السوق بالفول المستورد، بالإضافة إلى «تُجار الجملة» ورفضهم لاتهامات الفلاحين، موضحين أن الاحتكار هو سبب ارتفاع الأسعار، كما رصدت وضع أصحاب محلات العلافة ومطاعم وعربات الفول خلال هذه الأزمة.