الإيجار القديم.. «يا وارث مين يورثك» (ملف)
الإيجار القديم
علاقة مضطربة يتخللها عمليات الشد والجذب، يظن كل طرف أنه يدافع عن حقه، وتبقى الحلول معلقة على أرفف القانون، تتصاعد الأمور لذروتها وتصل لحد التشابك بالأيدى ورفع الدعاوى القضائية، ولكن دون جدوى، ويظل الصراع قائماً بين سكان الإيجار القديم، وورثة الملاك الأصليين، الذى يبحثون عن حقهم، ويطالبون المستأجرين بالرحيل والاكتفاء بما مضى كى يجدوا حلولاً أخرى للاستفادة من الشقق والمبانى التى تساوى فى نظرهم ملايين الجنيهات فى ظل غلاء الأراضى والعقارات.. ويصمد الساكن فى مكانه غير مبالٍ بما يطلبه الوريث، متمسكاً بوجوده فى مكان ولد وتربى فيه ويصعب عليه تركه بعد هذه السنوات، وإنفاقه عليه صيانة وتصليحات تقدر بالآلاف، فضلاً عن أنه لا يمتلك البديل، وعقده مدته لا نهائية أو تصل لـ59 عاماً.. من هنا تعلن الحرب استمرارها ويظل كل طرف يبحث عن ثغرة تنقذه ليفوز فى نهاية المعركة، لكن لسان حالهم أنهم أصحاب حق والتنازل عنه يعنى الموت، ويبقى الجميع فى انتظار تدخل تشريعى من مجلس النواب ليفض هذا النزاع إلى الأبد.