"إحنا أصحاب الكشك".. اعترافات ربة منزل ونجلها بقتل مسنة بالدرب الأحمر
صورة أرشيفية
"إحنا أصحاب الكشك".. هكذا بدأ "ميرفت.ش.ع"، 58 عاما ربة منزل ونجلها "عادل.م.ع"، 36 سنة عامل، في تقديم اعترافاتهما أمام النيابة العامة في اتهامهما بقتل عجوز بسبب الخلاف على ميراث.
وأضاف المتهمون أنه منذ فترة آل إليهما ميراث كشك في منطقة الجمالية، وكانت المجني عليها تحوز ذلك الكشك، لأنها ضمن الورثة، وجلسوا سويا وطلبت منهما التنازل عن نصيبهما مقابل مبلغ من المال اتفقوا عليه، وتابعا أنها لم تلتزم بدفع المبلغ، وبعد فترة من فشل المفاوضات معها، قررا التخلص منها وتنفيذ الجريمة بواسطه توجيه عده طعنات لها بعد الدخول إلى "شقتها"، حيث إنها تقيم في العقار ذاته، وبعد قتلها وأثناء النزول من "شقتها" شاهدتهما جارة للمجني عليها وتسرب الشك إلى وجدانها، حيث أن ملابس عادل منفذ الجريمة متسخة بالدماء، وتم تهديدها من أجل عدم الإبلاغ عنهما، حتي وجدا الشرطة تلقي القبض عليهما.
تلقي قسم شرطة الدرب الأحمر بلاغا بالعثور على جثة إحدى السيدات داخل مسكنها بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين أنها جثة "نجاة.ع.م"، 74 عاما ربة منزل، ومقيمة محل البلاغ مسجاة على ظهرها، وبها عدة طعنات، وتبين سلامة جميع منافذ "الشقة" وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها، وعثر على خاتم ذهبى، وهاتف محمول، ومبلغ مالي.
وأسفرت جهود البحث عن التوصل إلى شاهدة للواقعة وهي "نادية.ل.ع"، والتي قررت بمشاهدتها لكل من "عادل.م.ع"، 36 سنة، عامل، نجل شقيق المجني عليها ومقيم بذات العقار، و"ميرفت.ش.ع"، 58 سنة، ربة منزل، مقيمة بذات العنوان والدة الأول، حال نزولهما من "الشقة" سكن المجنى عليها في وقت معاصر لارتكاب الواقعة، وأن الأول كان يرتدى ملابسا ملوثة بالدماء، وفور مشاهدته لها هددها بالإيذاء فى حالة الإبلاغ عنه.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحة ما قررته الشاهدة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما.
وبمواجهتهما أقر الأول أنه نظرا لوجود خلافات عائلية بين أسرته وأسرة المجنى عليها بسبب "كشك" كائن بدائرة قسم شرطة الجمالية آل إليهم بالميراث، ورفض المجني عليها مشاركتهم فيه وعدم التزامها بدفع باقي المبلغ المتفق عليه، لتنازلهما عن حقهما في "الكشك"، فخطط للتخلص منها
وفى سبيل ذلك توجه بتاريخ الواقعة لـ"الشقة" سكنها فاستضافته واستغل وجودها بمفردها، وأحضر سكينا من المطبخ وتعدى عليها بعدة طعنات حتى تأكد من وفاتها، واستولى على خاتم ذهب خاص بالمجنى عليها، وفقده بمحل الواقعة أثناء هروبه.
وأضاف أنه عقب ذلك توجه لـ"الشقة" سكنه، وأفصح لوالدته المتهمة الثانية عن الواقعة، وصعدا سويا لمسكن المجنى عليها، وتأكدا من وفاتها.
وأخفت الثانية الملابس التى كانت يرتديها والأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة طرف شاهدة الواقعة للتخلص منها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، والعرض على النيابة العامة التى باشرت التحقيق.