"سُمعتها على كل لسان".. تفاصيل ذبح "إلهام" على يد شقيقها بسوهاج
صورة ارشيفية
6 أشهر هي المدة الزمنية التي استغرقها عامل للتفكير في التخلص من شقيقته لسوء سلوكها، واستدرج الشاب الثلاثيني شقيقته إلى قطعة أرض زراعية في مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، وذبحها وألقى بجثتها في مصرف المركز، وقال الشاب المنسوب إليه تهمة القتل العمد وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص، إنه قتل المجني عليها، لسوء سلوكها والتخلص من العار الذي جلبته له ولأسرته.. التفاصيل التي دارت فى مسرح الجريمة التي استغرقت 30 دقيقة، جاءت طبقا لما ورد في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة كالتالي:
جاء في محضر الشرطة أن بداية الواقعة بورد بلاغ من أهالي مركز دار السلام، مساء أمس الأول، بالعثور على جثة فتاة طافية فوق المياه في مصرف المركز، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث سوهاج، تحت إشراف اللواء عبدالحميد أبو موسى مدير مباحث المديرية، وتم انتشال الجثة، وتبين من خلال المعاينة أن الجثة لفتاة في العقد الثاني من عمرها، ومر قرابة 8 ساعات على إلقائها في المياه، وجاء أيضا في المعاينة أن الفتاة لا تحمل أي متعلقات شخصية تدل على هويتها، وأنها مصابة بعدة طعنات في الرقبة والصدر.
وعقب ذلك أخطر اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، النيابة العامة التي انتقلت إلى مكان الواقعة، وناظرت جثة الضحية، وقررت عرضها على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة.
وبالتزامن من قرار النيابة، كلف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير مباحث سوهاج بتشكيل فريق بحث وتحر لكشف ملابسات الواقعة، وجاءت خطة البحث كالتالي: "فحص بلاغات التغيب في المركز والمراكز القريبة من مكان العثور على الجثة"، وبعد مرور قرابة 24 ساعة تعرفت الأهالي على الضحية، وتوصلت القوات إلى أن المجني عليها تدعى "إلهام" 27 سنة، سيئة السمعة، وتزوجت مرتين وعلى علاقات مع شباب بالمنطقة.
وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث، وبدأت في استجواب أسرة المجني عليها، التي أكدت صحة ما جاء على لسان أهالي المنطقة بأن الضحية كانت لها علاقات مع عدد من الشباب في القرية وهي متزوجة مرتين الأولى منذ 4 سنوات وانفصلت عن زوجها بعد عامين من الزواج والثانية منذ فترة زمنية بلغت عام ونصف، وتركت منزل الزوجية بعد مرور 6 أشهر على الزواج وتقيم في منزل العائلة، وبدأت القوات في تكثيف التحريات وتتبع تحركات المجني عليها، وتوصلت إلى عدد من المشاهدات إلى أن الضحية كانت بصحبة شقيقها الأكبر ويدعى "سامي" 33 سنة عامل، قبل اختفائها.
وعلى الفور تم استئذان النيابة العامة لإعادة استجواب شقيق الضحية المشتبه فيه ومواجهته بأقوال الشهود الذين أكدوا بمشاهدته بصحبة المجني عليها في وقت معاصر للجريمة، وتم اقتياد المتهم إلى مركز شرطة دار السلام، ومثل أمام اللواء عبد الحميد أبو موسي مدير المباحث، بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
وجاء في محضر الشرطة، أن المتهم اعترف بالتفاصيل كاملة قائلا: "أيوه أنا اللي قتلتها دبحتها.. الشرف غالي.. جبت لينا العار.. أخذت سكين معايا وقلت ليها تعالي نتمشى شوية.. ودبحتها ورميت جثتها في الترعة.. كانت سمعتها على كل لسان في البلد".
سجلت القوات ما جاء على لسان المتهم، وأمر اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق، وقررت النيابة حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.