مدربون: البنات أقوى وأكثر مثابرة.. ويلتزمن بالمواعيد والتعليمات
الكرة النسائية
«البنت أقوى من الولد وتتحمل أكثر».. عبارة غير متوقعة قالها الكابتن مصطفى أمين، المدير الفنى للفريق الأول سيدات بنادى المعادى، الذى يدرب الفريق منذ 5 سنوات، قبلها كان يعمل بنوادى الشرطة والمصرى والترسانة ووادى دجلة، وأضاف أمين أن الفتيات يختلفن تماماً عن الشباب فى طريقة التمرين والتعامل داخل الملعب، والالتزام بالمواعيد والتغذية، موضحاً أنهن أكثر إصراراً وقدرة على التحمل وقوة وسرعة و«محدش هيصدق الكلام ده بس دى الحقيقة الغائبة عن الناس كلها».
يشتكى أمين، الذى اكتسب خبرة كبيرة فى تدريب السيدات، واستطاع أن يصل بفريق المعادى الأول للمركز الخامس بالدورى الممتاز، من قلة الاهتمام بالكرة النسائية، مؤكداً «رغم تركيز المجتمع مع الشباب إلا أن البنات تتحدى الظروف وتحاول تحقيق إنجاز وجميع اللاعبات يمارسن اللعبة حباً فيها دون أى مقابل، ومع ذلك كل إدارات الأندية تهتم بالرجال أكتر»، وطالب أمين بتوفير دعم مادى للفرق النسائية لرفع الروح المعنوية لدى اللاعبات، حتى لو بمبالغ رمزية: «محتاجين نظرة من اتحاد الكرة».
تدرب كابتن آلاء أحمد على فريق الناشئات فى النادى، وتشيد بأداء الفتيات اللاتى تتعامل معهن يومياً، مؤكدة «لا أحد يهتم بالبنات والعين فقط على الشباب، رغم إن فيه بنات مستواها أحسن بكتير، وهناك نماذج احترفت فى الخارج، ولم يسمع عنها أحد، فأنا لعبت فى نادى أبوظبى الرياضى، وانضممت لمنتخب الإمارات لفترة، ثم عدت إلى مصر، ولعبت فى نادى وادى دجلة لمدة عام، ثم نادى المعادى وانضممت لمنتخب مصر الوطنى، ولم يسمع عنى أحد، بقالى 10 سنين بلعب كورة ببلاش».
آلاء التى تبلغ من العمر 23 عاماً، وتركت الملاعب واتجهت إلى التدريب بعد إصابتها بكسر فى عظمة «الترقوة»، تقول «استمتعت بالتعامل مع الفتيات، ما دفعنى لإعطاء كورس مكثف فى أكاديمية السويس وفى العاصمة.. بقى فيه بنات كتير عايزة تلعب»، وعبرت عن غضبها من تجاهل الإعلام ورعاة الفرق الكبرى للكرة النسائية، ما أدى إلى تراجع الاحتراف «بقى عندنا دورى ممتاز أ وب، ومحدش يعرف عنه حاجة»، وترى آلاء أن «البنت لديها القدرة على التفوق الدراسى، وفى ذات الوقت التميز فى الملعب والالتزام بالمواعيد وتنفيذ التعليمات، وتحمل المسئولية وتحدى الصعوبات من أجل إثبات ذاتها.. فيه منافسة كبيرة وعندنا جيل جديد موهوب محتاج بس الدعم».