بعد صدور حكم الإدانة.. التاريخ الأسود لإبادة مليون ونصف مسلم بكمبوديا
جزء من معروضات معبد "باجودا الجماجم" الذي يجسد ضحايا الإبادة الجماعية في كمبوديا
توصلت محكمة تدعمها الأمم المتحدة للمرة الأولى إلى أن نظام الخمير الحمر، الحزب الحاكم الشيوعي خلال فترة السبعينات في كمبوديا، مارس الإبادة الجماعية، التي أودت بحياة مليون ونصف شخص بعد تطبيق زعيمهم بول بوت نوع متشدد من الشيوعية الزراعية بالعمل الشاق داخل المجتمعات الزراعية في سبيل تأسيس "المدينة الزراعية الفاضلة"، التي تسببت في إعدام المثقفين أو أي شخص يرتدي نظارات خلال النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي.
وصدر الحكم منذ ساعات ضد اثنين من قادة الخمير الحمر لا يزالان على قيد الحياة يبلغان من العمر 92 عاما و87 عاما، حوكما لاتهامهما بممارسة الإبادة الجماعية ضد اقلية Chamالمسلمة وذوي الأصول الفيتنامية.
وعرفت مدينة "بنوم بنه" باسم "حقول القتل" بسبب وجود السجن السري، وممارسة اساليب التعذيب على 20 ألف معتقل خلال 4 سنوات نجا منهم 7 فقط.
ويمكن للسائح المتوجه لمنطقة "تول سلينج" الموجود بها السجن السري الذي تحول لمتحف الإبادة الجماعية أن يرى صور عمدت الخمير الحمر لالتقاطها للسجناء توضح ضحايا التعذيب من الرجال والنساء والأطفال، لتجسد المأساة، بل مازالت بقع الدم على الأرض، وأدوات التعذيب الصدئة فوق أطراف الأسرة لانتزاع الاعتراف من أفواه السجناء.
ويستطيع المارة بجانب الحقول الزراعية بالمدينة رؤية شجرة مازالت تحتفظ بآثار المسامير التي كانت تستخدم لتسريع أحكام إعدام المناهضين للحزب.
وفي محاولة لتوثيق الإبادة الجماعية، عمدت كمبوديا عام 2011 لترميم "حقول القتل" وتحويلها لموقع يوثق هذه الفظائع، وجعلت في منتصف الحقول معبد باسم "باجودا الجماجم".
أرجع البعض السبب في أن 70% من سكان كمبوديا تحت سن الـ30 بسبب جرائم الإبادة.