أحمد زكي
اعتبره بعض النقاد والفنانين من زملائه أنه فنان لم يتكرر في تاريخ السينما المصرية، بأدائه ولونه وشكله وإتقانه للأدوار التي قدمها، على مدار 13 عامًا مرت على رحيل النمر الأسود، ولا يزال له مكانة كبيرة في قلوب محبيه.
وحياة أحمد زكي، مليئة بالأسرار يكشف عنها في كل لقاء أو تصريحات النجوم وهم يروون ذكرياتهم معه، ولم تخلو من المعاناة أيضا، خصوصًا في أواخر حياته وما مر به من الآم بعد إصابته بمرض السرطان.
وعن كيفية تعامل "زكي" مع السرطان، تحدث الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ الأورام بجامعة القاهرة، والطبيب الذي تولى علاج الفنان الراحل من مرض السرطان، في لقاء تلفزيوني عن كواليس الحالة الخاصة به.
وحين تولى "عبدالقادر" علاج أحمد زكي، استطاع أن يقرأ الحالة بشكل جيد منذ البداية، ومعرفة ما سيحدث، وأخفى عليه حقيقة مرضه في البداية، إلى أن اضطر لإخباره من أجل أن يقاوم المرض، حد قوله.
وقتها استفسر زكي عن المرحلة التي يمر بها، فأخبره الطبيب أنه في المرحلة الرابعة، ما جعل زكي يسأله عن الخطوات التي سيتبعها من أجل مواجهة الأمر، وهو ما جعل الطبيب يخبره بالخطوات، ويطلب منه الالتزام بالعلاج وكذلك تقبل الأعراض الجانبية.
وأشار الطبيب، إلى أن أحمد زكي قبل وفاته بشهرين، كان يشتكي للطبيب من غدر الناس، وأنه لا توجد لديه ثقة في أحد، ويتساءل عمن سيتولى دفن جثمانه، وكذلك إقامة السرادق الخاص بالعزاء.
وأكمل حديثه: "كنا قاعدين مع بعض قبل ما يموت بكام يوم قالي أنا هموت هتزعل عليا؟، ومّثلي مشهد الموت كأنه بيحاور عزرائيل ويخش يقع على الكنبة كانه اتقبضت روحه ويقوم تاني، وفي الآخر قالي هستاذنك انزل اعمل الصوان ماعنديش ثقة في حد".
وفيما يخص فيلم "حليم" الذي توفي زكي قبل انتهاء تصويره، أكد الطبيب المعالج أنه كان معترضًا على مشاركة أحمد زكي في الفيلم، لأنه لن يستطيع أن يكمل الفيلم للنهاية، ولكن "زكي" كان يعافر "قالي فيه ناس بتاكل عيش من ورا الفيلم ده حرام أوقفه"، مضيفًا "كان عنيد وما بيسمعش الكلام كان مريض استثنائي".
تعليقات الفيسبوك