"ناعوت" تشارك باليوبيل الذهبي للكاتدرائية: مسلمون شاركوا المحبة بالحفل
الكاتبة فاطمة ناعوت
منذ الساعات الأولى من اليوم، حرصت الكاتبة فاطمة ناعوت على الانضمام لصفوف الأقباط، في احتفالهم التاريخي الضخم، بعد استعدادات عدة، لتدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد عمليات التطوير والتجديد بها، بمناسبة اليوبيل الذهبي لافتتاحها.
انضمت الكاتبة فاطمة ناعوت بالاحتفال الضخم الذي شهدته الكاتدرائية، حيث اعتبرته تدشينا لصرحا مصريا هائلا، لا يقل أهمية عن الكيانات الكبرى بالبلاد، ووصفته بـ"الهرم الرابع"، لتأكيدها أنه يحمل جزء أصيل من التاريخ المصري، فضلا عن أن العقيدة المسيحية تتمتع بخصوصية شديدة للغاية بالمجتمع، منذ آلاف الأعوام، حيث استقبلت البلاد السيد المسيح ووالدته السيدة مريم العذراء الذين فروا من بطش الملك هيرودس، واحتضنت مصر رحلة العائلة المقدسة.
وقالت "ناعوت" إن أجواء خالصة من المحبة والتقارب، شهدتها الكاتدرائية اليوم، مضيفة أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ألقى موعظة رائعة للغاية به، ما أضفى جوا مبهجا على جميع الحضور، وغمرها بسعادة شديدة.
وأبدت ناعوت لـ"الوطن"، إعجابها الشديد، كمعمارية وذواقة ودارسة لعلم الجمال على حد وصفها، بالرسوم والتجديدات الحديثة بالكاتدرائية، التي جعلتها "بديعة وراقية"، فضلا عن التنظيم المميز للحفل، موضحة أنه تم الاحتفال اليوم بحدثين هامين فيها، أولهم هو اليوبيل الذهبي للـ"المرقسية" ، وتدشينها بعد التجديدات، لذلك سارع الكثيرون للانضمام لذلك الحفل الضخم.
لم يقتصر الحضور على المسيحيون فقط، حيث أكدت تواجد العديد من المسلمين والشخصيات البارزة لمشاركة تلك السعادة والتواجد بذلك الاحتفال التاريخي الهام الذين لن يتكرر مرة أخرى، مضيفة أنه على جميع المسلمين مشاركة المسيحيون في أفراحهم، خاصة كون الجميع يتألم لما يتعرض له الأقباط من إرهاب وغيرهم من أبناء الشعب المصري.
وأضافت أنها استعدت لذلك الاحتفال كما يليق به، وحرصت على التواجد بالكاتدرائية منذ السادسة صباحا.
وكانت ناعوت نشرت بيانا عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، اليوم، أكدت فيه أن تدشين الكاتدرائية "التي أثبتت على مر الأعوام والعقود والحقب نبلها ووطنيتها وصمودها المتحضر في وجه مخربي مصر وأعداء الوطن، ولَم تسمح للكارهين والحاقدين أن يفرقوا يوما بيننا وبين أشقائنا الأقباط النبلاء الذين لا يعرفون سوى المحبة والغفران والتسامح والترفع عن رد الإساءة بالإساءة"، مضيفة: "كل باباوات الكنيسة كانوا وظلوا وسوف يظلون دوما يقدمون صالح الوطن الطيب على كل ما عداه من مصالح، فكانت كلمة الكنيسة المصرية دائما واحدة وثابتة وحاسمة بأ مصر فوق الجميع، ورفعة اسمها ووحدة شعبها في مقدمة الأمور."