صغار.. لكن نشطاء على «السوشيال ميديا»: ضحك ولعب.. وساعات مذاكرة
جنى أيمن - سيف أحمد - مريم أحمد
أعمارهم صغيرة لا تسمح بإنشاء حسابات لهم على مواقع التواصل الاجتماعى، لكنهم تحايلوا على الأمر بتسجيل سن أكبر ليكونوا جزءاً من هذا العالم الافتراضى، فيس بوك وتويتر وإنستجرام، والذى اغتال براءتهم وحولهم إلى نشطاء صغار يتصفحون ويتابعون ويراسلون أصدقاءهم وأقاربهم، سواء من هم فى نفس أعمارهم أو أكبر.
«سيف»: الإنترنت يفيدنى فى تطوير موهبتى.. و«جنى»: «مقدرش أستغنى عنه».. و«مريم»: كبّرت نفسى عشان «الفيس بوك» يقبلنى
«الفيس بوك بالنسبة لى موقع تصفح، بقضى عليه وقت طويل فى كتابة بوستات ممكن تكون هزار وضحك أو ليها علاقة بالكاميرات لأن التصوير هوايتى، وجزء كبير من الوقت ده بكون فى جروبات خاصة بالكاميرات والتصوير عشان بيفيدنى كتير فى تطوير هوايتى».. يبرر الطفل سيف أحمد، 12 عاماً، السبب الذى دفعه إلى الدخول فى عالم السوشيال ميديا، مؤكداً أنه ينظم وقته جيداً ما بين الدراسة واستخدام الإنترنت، موضحاً أن دور الإنترنت فى حياته منبر ثقافى يلجأ إليه أحياناً للحصول على معلومات فى بعض المجالات، أو يستخدمه للترفيه وقضاء وقت مرح مع أصدقائه «أونلاين»: «بنزّل على الإنستجرام والفيس بوك صورى مع صحابى، بنفضل نضحك ونهزر طالما مابنعرفش نتقابل بعد المدرسة، أما تويتر بالنسبة لى فهو لمتابعة الأحداث بشكل كبير، سواء اللى بيحصل حوالينا أو صفحات التصوير والمصورين المشهورين».
قضاء وقت كبير على الإنترنت، جعله «أدمن» لإحدى صفحات الأخبار: «يا إما بشيّر الأخبار للناس، أو بأرد على أسئلة الناس اللى بتجيلى عن التصوير وأساسياته واللقطات اللى بنزّلها لأنى عندى قناة على اليوتيوب وبنزّل عليها فيديوهات من تصويرى أو بأشرح التصوير عشان الناس تتعلم». ورغم عمره الصغير، فإنه يتمتع بشخصية قوية تجعله يحدد أهدافه، ويسعى لتحقيقها بالقراءة والمتابعة الجيدة لأفضل المواقع على الإنترنت، وهو يخطط ليكون بين صفوف المصورين المحترفين، وكان قد سجل حسابه على الفيس بوك، وهو بعمر الـ6 سنوات: «بابا وماما عملوا لى حساب، وكبّرونى لـ10 سنين عشان الفيس بوك يقبلنى».
الفيس بوك بالنسبة إلى جنى أيمن، 11 عاماً، ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، سواء فى متابعة واجباتها المدرسية، أو قضاء بعض الأوقات الترفيهية: «بتعرّف على صحاب ليا ماكنتش أعرفهم فى المدرسة، وبتابع جروب المدرسة كويس وأعرف الواجب بتاعنا من عليه لو حاجة فاتتنى». تحب «جنى» مشاهدة فيديوهات كوميدية على «يوتيوب»: «كمان لما بيكون فيه عيد ميلاد لحد من صحابى أو لمامى وبابى بعمل لهم بوست وبحط صورهم واكتب لهم كلام حلو عليه، وبنزّل صورنا عشان تبقى ذكرى حلوة لينا». تقضى من 3 إلى 4 ساعات يومياً على الإنترنت عقب الانتهاء من واجباتها المدرسية، وأحياناً تأخذ هاتفها معها إلى المدرسة، لاستخدام الإنترنت ومتابعة المنشورات الجديدة على صفحتها، وتذكر أنها دخلت إلى عالم السوشيال ميديا لأول مرة، وهى بعمر الـ7 أعوام: «الفيس بوك بقى مهم لينا إحنا كمان مش بس للناس الكبيرة، لأنه بيشغل وقتنا لما بنكون قاعدين فاضيين وبنعرف إيه اللى بيحصل حوالينا».
ما إن أتمت مريم أحمد، عامها الثامن، منذ أشهر قليلة، حتى طالبت والدتها بتسجيل حساب لها على الفيس بوك، لإجراء دردشة مع أصدقائها: «أغلب صحابى عملوا فيس بوك وبيقعدوا عليه بعد المذاكرة وبينزّلوا صور وييجيوا يورونى فى المدرسة، فقلت لماما تعمل لى حساب ووافقت، وخلت عمرى 12 سنة عشان الفيس بوك يقبلنى»، موضحة أنها على الفيس بوك تتحدث مع أصحابها وأصحاب والدتها وتتبادل معهم رسائل التهنئة فى المناسبات: «الأول كنت بلعب مع أخويا بالألعاب اللى عندنا فى البيت، لحد ما بدأنا ندخل على الإنترنت، وبقينا نلعب عليه، لكن ماما قالت لى مش كله لعب، ودخلتنى على جروب الفصل عشان أكمّل الحاجات اللى بتبقى ناقصانى فى الواجبات».
جنى أيمن
سيف أحمد
مريم أحمد