س: أين حصة النشاط المدرسى؟.. ج: مفيش إمكانيات.. إذن مفيش نشاط
غابت أنشطة المدارس فاتجه الأطفال للإنترنت
«الرسم، الموسيقى، الزراعة، الاقتصاد المنزلى، كرة القدم، والمسرح المدرسى»، أنشطة متنوعة تربت عليها أجيال من الطلاب بالمدارس، اختفت مؤخراً بشكل ملحوظ من بعض المدارس، بناء على شكاوى أولياء الأمور، وتأكيد إدارات المدارس على ضعف الإمكانات المادية الخاصة بتطوير المعامل وغرف الرسم والموسيقى والمسرح، مما انعكس بشكل سلبى على الطلاب الذين اتجهوا بكل طاقتهم إلى الإنترنت.
بعض المدارس أصبحت تشغل حصص النشاط، بمختلف أنواعها، بعرض أفلام كارتونية مسلية، كوسيلة للترفيه عن الطفل فى حدود الإمكانات المتاحة لهم، وهى الطريقة التى أضعفت من قدرة الطفل على التفكير، وجعلته أسيراً للشاشة طوال الوقت، فى المدرسة والبيت.
سماح حمدى، ولىّ أمر بإحدى المدارس التجريبية فى منطقة الهرم، تستاء من غياب النشاط الترفيهى فى مدرسة أبنائها، الأمر الذى يجعلهم يشعرون بثقل اليوم الدراسى، ويهربون إلى البيت سريعاً لمشاهدة التليفزيون أو الجلوس على الإنترنت للتخفيف من حدة يومهم: «مفيش أى نشاط يمارسوه فى المدرسة، الجدول مفهوش أى حصص نشاط، وفى حصة الألعاب الولاد بينزلوا الحوش يقعدوا يلعبوا مع بعض أو بيسيبوهم نص ساعة فى الفصل، وهى دى بالنسبة للمدرسة حصة النشاط». وبحسب «سماح» فإن إدراة المدرسة تعوّض الطلاب عن حصص النشاط بأن تجعلهم يشاهدون بعض أفلام الكارتون على موقع «يوتيوب» فى الفصل أو المكتبة: «دائماً فيه شكوى من جانب الأولاد إنهم لا بيرسموا ولا بيلعبوا كورة عشان المعلب معمول بالبلاط».
ولمحاولة إنقاذ الموقف، قرر أحمد حلمى، ولىّ أمر بمدرسة خاصة بمنطقة عين شمس، أن يكافئ طفله باللعب على الإنترنت وألعاب الفيديو لتعويضه عن غياب حصة النشاط بالمدرسة: «هو ده الحل اللى لقيته قدامى ومش مكلف، لأن إحنا عندنا اشتراك بالإنترنت.. لكن الصراحة حسيت إنى ألحقت الضرر بابنى، استيعابه قلّ كتير عن الأول».