أمهات على الطريقة القديمة: ممنوع الإنترنت.. اقروا قصص
زينة
فى الوقت الذى استغلت فيه بعض الأمهات التكنولوجيا الحديثة، لتسلية أطفالهن لحين الانتهاء من أعمالهن المنزلية، هناك أمهات أخريات فطّن إلى التأثير الضار للألعاب الإلكترونية على أطفالهن فقررن حرمانهم منها أو تقنين استخدامها، بحيث لا يزيد على عدة ساعات مرة واحدة أسبوعياً وغالباً ما يكون هذا اليوم هو «الجمعة».
دعاء شاهين، مدرسة علوم لذوى الاحتياجات الخاصة، قررت تنظيم استخدام ابنتها «زينة»، 9 سنوات، لـ«التابلت»، بسبب موقف حدث منذ عدة أشهر: «لقيتها جاتلى فى مرة بتقولى إنها شافت فى الكارتون أطفال بيعملوا حمام، وسألتنى مش إحنا المفروض حرام نشوف ده حتى لو كارتون، ومن ساعتها قررت تنظيم تعرضها للإنترنت»، لم تعد «دعاء» تسمح لابنتها باستخدام «التابلت» الذى حصلت عليه كهدية فى عيد ميلادها الثامن، إلا بعد يوم الخميس بعد انتهاء اليوم الدراسى ولمدة ساعة واحدة فقط، مع تحديد المحتوى الذى تتعرض له سواء كان رسوماً متحركة أو ألعاباً.
ما يسعد «دعاء» هو أن ابنتها أصبحت تقضى وقت فراغها فى اللعب بالصلصال وعمل أشكال بالورق بالإضافة للرسم: «بقت بتعمل حاجات مفيدة، خاصة إنى كمان منعت عنها كل الأجهزة الإلكترونية مش التابلت بس، وما سيبتش معاها غير موبايل صغير قديم بيستقبل مكالمات ويتصل بس، عشان ما تاخدش معلومات أو خبرة غلط وهى فى سن صغيرة». سماح زكريا، موظفة فى بنك، قررت منع ابنتيها تماماً من استخدام الهواتف المحمولة أو الأجهزة الإلكترونية التى تسمح بالدخول على الإنترنت: «النت مشاكله كتير وغير إن الطفل بيشوف عليه حاجات غلط، أصلاً تعرضه فى السن ده لألعاب إلكترونية بيبوظ جهازه العصبى وبيشتت انتباهه ويخليه على طول مش مركز فى دراسته»، حتى فى أيام الإجازة لا تسمح «سماح» لطفلتيها باستخدام الإنترنت، ولكن قبل أن تقر المنع وفرت لهما البديل: «البدايل كتير، عندهم لعب وعرايس ودباديب ومكعبات وأشكال كتير، دى ألعاب معمولة عشان تنمى مهارات الأطفال وذكاءهم، وحرام إننا نسيبهم للإنترنت».