مرتكب مذبحة "ميت ظريف": "قتلتهم وأخدت الدهب.. كنت عايز اتجوز"
المتهمون بارتكاب جريمة قتل ميت طريف
توصلت التحريات والتحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية والقضائية، بشأن جريمة القتل التي حدثت في قرية ميت طريف بمركز دكرنس بالدقهلية، والعثور على جثة زوج مقتول برصاصة في الرأس داخل غرفة الضيوف بمنزله، وزوجته مقتولة بطلقتين في الرأس والعين بغرفة النوم، إلى تحديد مرتكبي الواقعة ودوافعهم.
"الوطن" كشفت جهود الأجهزة الأمنية، وكيف توصلت إلى تحديد المتهمين ومعرفة دوافع مرتكبي الجريمة، على النحو التالي.
- المشاهدة الأولية للمذبحة
في تمام الساعة الثامنة والنصف، مساء يوم الخميس الماضي، ورد بلاغ من 4 بنات أشقاء، إلى رئيس مباحث مركز دكرنس، المقدم أبوالعزم فتحي، بعثورهم على جثة شقيقهم الأكبر "عادل المهدي"، 63 عامًا، مقتول داخل الشقة هو وزوجته "فاتن إبراهيم" 50 عامًا، بمجرد تلقي البلاغ، تم إخطار اللواء محمد حجي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الدقهلية، واللواء محمد شرباش مدير مباحث المديرية.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية تحت قيادة العقيد محمد الحسيني رئيس مباحث فرع شرق الدقهلية، ورئيس مباحث المركز بصحبة اثنين من معاوني المركز، وبدأت القوات في إجراء معاينة إلى مكان الواقعة، وجاءت كالتالي:
"مسرح الجريمة منزل مكون من طابقين، يقع في قرية ريفية يحيط بها عددًا من المنازل تحت الإنشاء، والبعض الآخر أصحابها يعملون خارج البلاد، وأيضًا سجلت القوات أن جثة الزوج عُثر عليها مصابة بطلق ناري في الرأس وملقاة بغرفة الضيوف، والزوجة عُثر عليها مصابة بطلقتين في الرأس والعين في غرفة النوم، وتبين وجود بعثرة بسيطة في محتويات الشقة، وسلامة مداخل ومخارج المنزل، مما يؤكد أن مرتكبي الواقعة على علاقة بالضحايا، وأنهم قُتلوا قبل 12 ساعة من العثور عليهم".
- 600 ألف جنيه
بالتزامن مع المعاينة.. حضر اللواءان محمد حجي مدير الأمن واللواء محمد شرباش، مدير المباحث، واستكملت القوات الفحص ومناقشة أشقاء الزوج، وجاءت كالتالي: "الشقيق الأكبر ورث قطعة أرض منذ أشهر عدة، وباع جزءًا منها بـ 600 ألف جنيه، واشترى كمية من المشغولات الذهبية لزوجته (غوايش وخواتم). وتبين من المعاينة اختفاء المشغولات الذهبية ومبلغ مالي كان يحتفظ بيه الضحية في المنزل، بينما كان قوات الأمن تواصل المعاينة ومناقشة الجيران وأسر الضحايا، حضرت النيابة العامة، وأجرت معاينة تصويرية لمكان الواقعة، وناظرت جثث الزوجين، وقررت عرضهما على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وعقب الانتهاء من المعاينة ومناظرة الجثث، وجه اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث وتحر لكشف غموض الواقعة وضبط الجناة، وعقد اللواء محمد شرباش اجتماعًا موسعًا مع ضباط إدارة البحث الجنائي بالمديرية، واستعرض خطة البحث، وجاءت كالتالي:
"فحص علاقات المجني عليه، فحص المترددين عليه، أقاربه، الجيران، وذلك بعدما أشارت المعاينة إلى أن الدخول كان بطريقة مشروعة وأن مرتكب الحادث هما شخصين لوجود "كوبان شاي"، في غرفة الضيوف التي قتل فيها الضحية، وأن الجريمة اُرتكبت في الساعات الأولى من صباح يوم العثور على الجثث".
- كنت عايز اتجوز.. قتلنا وسرقنا الدهب
عقب الانتهاء من الاجتماع.. بدأ فريق البحث الذي يترأسه العقيد محمد الحسيني والمقدم أبوالعزم فتحي، تنفيذ الخطة، وبدأت القوات في فحص هواتف الضحايا، والجيران، وكاميرات المراقبة القريبة من مسرح الجريمة، وبعد مرور 48 ساعة توصلت القوات إلى 3 شهود أدلوا بأوصاف شخصين كانا يترددان على الضحية في فترات زمنية متتالية، وأن من بينهما شخص تربطه صلة قرابة بالزوج، جرى مشاهدتهما في وقت معاصر للجريمة الساعة الثامنة من صباح الخميس الماضي.
بعد تقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، توصلت التحريات إلى أن مرتكبي الواقعة هم :"رمضان.ج.ر"، 28 سنة موظف بكهرباء بني عبيد، و"حمدي.إ.ع"، 31 سنة مقيم بقرية المحمودية التابعة لمركز دكرنس، بالاشتراك مع أحد أقارب المجني عليه، ويدعى "محمد.ع.ر"، 20 سنة، طالب".
وجاء في محضر الشرطة أن المتهم الرئيسي "رمضان"، اعترف بتفاصيل الجريمة قائلاً: "أنه كان يتردد على الزوج وشاهد زوجته وتحمل مشغولات ذهبية، وكان يريد الزواج فاستعان بالمتهم الثاني لتنفيذ الجريمة، وسرقة ذهب الزوجة والثالث كان دوره مراقبة الطريق لهما".
وأضاف المتهم: "يوم الأربعاء اللي فات اتصلت بالمجني عليه وقلت له أنا هكون عندك الصبح نقعد مع بعض شوية.. أحنا كنا بنروح نقعد شوية مع بعض نشرب سيجارة كده يعني.. روحت الخميس الساعة 7 الصبح.. دخلنا أوضة الضيوف ومفيش على طول خرجت المسدس وضربته طلقة في دماغة وقع جثة.. سبته وجريت على مراته وضربتها طلقتين.. وأخدنا الذهب وهربنا.. بس ده كل اللي حصل".
جرى تحرير محضر عن الواقعة المحضر اللازم 18857 جنايات مركز شرطة دكرنس لسنة 2018، وأُحيل المتهمين للنيابة، ومثلوا أمام النيابة العامة، واعترفوا بتفاصيل الجريمة بالكامل، ومثلوا الجريمة وسجلت النيابة الاعترافات بالصوت والصورة، وأصدرت قرارا بحبسهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.